بعد ان تمت ادانته بتهمة “ازدراء الاديان” امام المحكمة الابتدائية جراّء القضية التي رفعتها ضدّه جريدة الجمهورية التي كان يشتغل بها، يمثل الصحفي محمد الشارقي امام محكمة استئناف وهران يوم 22 فيفري / فبراير 2016. تطالب
مراسلون بلا حدود بتبرئة الصحفي.
مراسلون بلا حدود بتبرئة الصحفي.
بعد ان ادين ب”ازدراء الاديان” على خلفيّة نشره لمقال لباحث اوروبي حول القرآن، يمثل محمد الشارقي يوم الاثنين امام محكمة الاستئناف ليطلب الغاء الحكم الصّادر في حقّه يوم 27 نوفمبر الماضي. قد كانت المحكمة الابتدائية بوهران قد قضت في حقّ الصحفي بسنة سجن مع ايقاف التنفيذ و مائتي الف دينار غرامة بعد صدور حكم غيابي ضدّه في فيفري / فبراير 2015. و قد كانت مراسلون بلا حدود قد ندّدت بهذه المحاكمة.
وفي هذا الصدد صرّحت ياسمين كاشا مسؤولة مكتب شمال افريقيا بمنظمة مراسلون بلا حدود” إنّ ادانة صحفي بعقوبة سجنيّة لا يمكن ان تكون فرضيّة لائقة. مصطلح “ازدراء الاديان” لا يمكن ان يمثل بأي حال حدّا لحريّة التعبير عموما و حريّة الاعلام خصوصا. ندعو اذن محكمة الاستئناف الى تبرئةالشارقي“.
و حسب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فإنّ القوانين الخاصّة ب”ازدراء الاديان” ممنوعة الّا اذا كانت تمثّل “تحريضا على التمييز، العداء و الكراهية” و هو ما ليس متوفّرا في قضية الحال.
من جهة اخرى، فإنّ الاحكام الدستورية الجزائرية الجديدة التي تم التصويت عليها يوم 7 فيفري / فبراير 2016 قد نصّت على إلغاء العقوبات السالبة للحريّة ضد الصحفيّين.
يُذكر أن الجزائر تقبع حالياً في المركز 119 على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود خلال العام الماضي.