ناقشت ندوة بعنوان: “نحو أفكار جديدة”، أهمية العلوم الاجتماعية وتأثير السياسة على الإقتصاد، أدارالندوة الكاتب سمير مرقص، وشارك فيها الدكتور أحمد
موسى بدوي والدكتور حسين محمود، أحمد شافعي، والدكتوروائل جمال.
وقال الدكتور أحمد موسى، أستاذ الاجتماع: هناك إشكالية بسبب الصراعات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وهي الصراعات الدينية التى غزت بلدان ومدن العالم الاوروبي والشرقي، وأضاف: الكاتب ستيف فولر، يري أن العلوم الاجتماعية الجديدة تحتاج للسياسي والاعلامي والاقتصادي لكي ينشروا مبادئها في للمواطنين.
وأكمل : كل الأفكار التنويرية تريد للعالم أن يتقدم، والعلوم الاجتماعية يجب أن يعاد ضخها من جديد في العالم العربي، فالعلوم الاجتماعية مع “ستيف فولر استعادة للروح من جديد بعد فترة انقطاع.
وتابع “غياب العدالة الاجتماعية أدى إلى قيام ثورة 25 يناير، وهناك أشياء تغيرت بعد قيام الثورة، وأرى من وجهة نظري أن أفضل شيئ تغير بعد الثورة هو الدستور ، حيث كتب بحس كبير من العدالة الاجتماعية وتصلح لفترة التغيرات القادمة التي تشهدها مصر.
وأكد على أن المجتمع المصري من الممكن أن يشهد تطورا وتقدما رغم الظروف الصعبة، والدليل على ذلك أن البرازيل التي كانت مهددة بالإفلاس، أصبحت الآن من أهم الاقتصاديات في العالم، موضحا أنه حتى يصبح المثقف قائدا في المجتمع عليه أن يحتك بالشارع المصري والمواطن لكي يساهم في التغيير.
وقال الدكتور وائل جمال، الخبير الاقتصادي، أنه في مطلع الثمانينيات سادت فكرة أنه لا بديل عن فتح الأسواق وضرورة انسحاب الدولة من المجتمع الاقتصادي، وذلك لتحقيق حياة أفضل للمواطنين.
وتابع “جمال”، ” في كل لحظة تاريخية توجد قوى اقتصادية صاعدة، وقوى أخرى تعاني من الفقر وسوء الحالة الاقتصادية، مثل أزمة العقارات التي ضربت الولايات المتحدة في مطلع 2008، وتأثرت بها مصر وكافة الدول.
وتناول “جمال”، الأزمات الاقتصادية المختلفة التي ضربت أمريكا، ودول أوروبا وكيف أثرت على السياسات الاقتصادية في الدول الأخرى.
وأضاف: “محمد العريان” الأمريكي من أصول مصرية كان يدير واحدة من أهم المؤسسات الاقتصادية في العالم، مشيرا إلى أنه توجد لا مساواة اقتصادية في العالم، وذلك بسبب التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم بسبب تطور الرأسمالية، وأن المجتمع الأكثر لا مساواة في العالم هو الولايات المتحدة في الامريكية”.
وأشار إلى أنه لا توجد إمكانية لتكرار تجربة ناجحة حدثت في الماضي، حيث لا يمكن للدول تكرار تجربة نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا أو مهاتير محمد في ماليزيا، فكل مرحلة ولها طبيعتها المختلفة، موضحا أن الاقتصاد التشاركي هو أفضل نوع لتطبيقه في مصر لإنجاح العملية الاقتصادية.
وتابع: “الثورة المصرية في يناير نتجت عن حراك بسبب الأوضاع الاقتصادية في البداية، فجاءت نتيجة التحركات العمالية التي ضربت البلاد في الألفية الجديدة، وأري أن 25 يناير ثورة سياسية بروح اجتماعية.
وقال الدكتور حسين محمود ، استاذ الأدب الإيطالى، أن هناك فراغا أيدولوجي ضرب العالم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، والصراع الايدولوجي في العالم الآن يتيح الفرصة للمؤسسة الدينية أن تحل محله، لأن الفكر دائما ما يهاجم من النظام السياسي.
وأضاف: حذرت من صعود التيارات الإسلامية في دول أوروبا لما تمثله من خطر على المجتمع الدولي، وثورة يناير افتقدت القيادة، فالشباب المصري رفع شعارات في الثورة عبرت عن واقع حقيقي يحمل أمل في خلق أيدلوجية جديدة تحقق أمال الشعب.
وتابع”هناك كاتب إيطالي تناول ثورة 25 يناير وقال أنها ظاهرة بدنية مؤثرة، حملت شعارات مثل التي حملتها الثورة الفرنسية، وطالب باستمرار الثورة حتى تحقق أهدافها”.
وتوقع الدكتور محمود حسين ظهور أيدولوجية جديدة ستصدر من منطقة الشرق الوسط، لأنها البقعة الجغرافية التي شهدت تغيرا في السنوات الخمس الأخيرة بعد الربيع العربي.
وأشار إلى أن المشكلة البيئية مشكلة تهدد كوكب الأرض بالكامل، ويجب على الجميع أن يفكر في مستقبل الأرض التي نعيش عليها، ويجب وضع حدود للتغول على المناخ على كوكب الارض بسبب التطور التي يشهده العالم من حولنا، والذي يؤثر بالسلب على الدول النامية.
وأكد على أن هناك دولا أوروبية تعاني من أزمات اقتصادية طاحنة، فالعالم يريد جزء من العدالة الاجتماعية لكي يحل الأزمات الشعبية.
وأكد على أن هناك دولا أوروبية تعاني من أزمات اقتصادية طاحنة، فالعالم يريد جزء من العدالة الاجتماعية لكي يحل الأزمات الشعبية.