نقلا عن موقع بديل وباتفاق مع الكاتب
تصنيف مجلس التعاون الخليجي لحزب الله كـ"منظمة إرهابية" أمام عجزه عن مجرد إدانة عشرات المجازر التي ترتكب بشكل يومي في حق الفلسطينيين من طرف الكيان
الصهيوني، تعبير دال وكافٍ على أن هذا المجلس قد يمثل أي شيء إلا العرب والمسلمين!
هل هناك إرهاب أكثر من قتل العلماء والمفكرين؛ مَن قتل الدكاترة: يحيى المشد، سمية موسى، سمير نجيب، نبيل القليني وسلوي حبيب وغيرهم كثير، من علماء العصر العرب الكبار في مجال الفيزياء والطاقة النوويية والكهرباء؟ أليس الموساد الإسرائيلي؟ من هو الجهاز الخبيث الذي أُوفد إلى العراق لـ"ذبح" الباحثين والمفكرين و الأطباء والعلماء، لاسيما الطاقمين النووي والكيميائي، وتصفيتهم بناء على قرار اتخذ على أعلى المستويات الأمنية في إسرائيل، أليس هو جهاز الموساد الصهيوني؟
من أشرف على مذابح " دير ياسين" و"نصر الدين" و"صالحة" و "الدوايمة" و"شرفات" و"قلقيلية" و"قبيه" و"كفر قاسم" و "خان يونس" و"قرية السموع"، التي أودت باستشهاد آلاف الفلسطنيين وفرار عشرات الآلاف الآخرين من الجحيم، هل هو حزب الله أم الموساد الإسرائيلي والجيش الصهيوني؟
من شن حربا قذرة على الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت لمدة 33 يوما كاملة بتحريض عربي في سنة 2006 أودت بحياة آلاف اللبنانيين ودمرت بنيات بلدهم، ودفعت الملك محمد السادس، آنذاك إلى الاتصال هاتفيا برئيس الوزراء فؤاد السنيورة معربا له عن إدانته للعدوان وتقديم مساعدات مالية وعينية، أليس هو الكيان الصهيوني؟
من اغتال في أبو ظبي بدولة الإمارات القيادي الأشهر في حركة "حماس" محمود المبحوح أليس هو الموساد الإسرائيلي، قبل أن يطير بعد تنفيده للجريمة، ومع ذلك لم يترتب عنها أي مشكل اسرائيلي-إماراتي ولو دبلوماسيا؟
من اجتاح غزة بريا في يناير 2009، ليقتل أكثر من 1300 فلسطيني بدم بارد، ويصيب أكثر من 5000 آخرين، أليس هو الجيش الصهيوني؟ من بدأ العدوان في نوفمبر 2012، وقتل خلاله نحو 170 فلسطينيا، مع جرح 2000 آخرين معظمهم من المدنيين قبل تدمير مئات المنازل والمؤسسات أليس هو الجيش الصهيوني؟ من نفذ غارة يوليوز 2014، تحت اسم "الجرف الصامد"، قبل قتل 163 شهيداً، و إصابة 1085 جريحاً، أليس هو الجيش الصهيوني؟ ألا يكفي الحكام العرب كل هذا الإرهاب الصهيوني لتصنيف إسرائيل كدولة إرهابية؟
لا نملك معطيات ميدانية دقيقة عن عمليات حزب الله في سوريا، سوى ما يروج هنا وهناك على عدد من الصفحات الإجتماعية والمواقع الإلكترونية وما تتناقله الفضائيات الإخبارية، وقد يكون حزب الله أساء لحقوق الإنسان في سوريا وقد يكون تطاول على سيادة بلد، وأي مس لحق نبتة أو حق حيوان أو حق انسان بريء في الحياة في سوريا هو عمل إجرامي مدان مهما كان مصدره "حزب الله" أو "الجيش السوري" أو "جيوش الدواعش" أو غيرهم، لكن هل نستطيع، مهما حاولنا جاهدين، أن نُخفي أخطاء حزب الله بجرائم وإرهاب اسرائيل؟ هل كان يجب على حسن نصر الله أن ينتظر "الدواعش" حتى يأتوه إلى جنوب لبنان، أم يسارع إلى "أكلهم" نهارا قبل أن "يأكلوه" ليلا؟ من هو هذا الأحمق في العالم الذي يرى حليفه يدمر ويبقى مكتوف الأيادي حتى يأتي دوره؟ لماذا تدخلت الإمارات والسعودية في الشؤون المصرية ودعمت السيسي ضد مرسي أليست هي نفس الخلفيات التي دفعت نصر الله إلى التدخل في الشؤون السورية؟ لماذا نحرم على حزب الله القتال في سوريا؟ ونحلل على السعودية وغيرها القتال في اليمن؟ ثم من هو الجيش العربي أو الإسلامي الذي وشح صدور العرب والمسلمين بوسام الشرف والعزة والكرامة بعد قهره للجيش الصهيوني، الذي لا يهقر، لمدة 33 يوما، أليس حزب الله في حرب تموز من سنة 2006؟
وكما سبقت الإشارة إلى ذلك، فإن القتل مُدان مهما كان مصدره ومبرراته، عدا في شروط الدفاع عن النفس، لكن علينا أن ننتبه للعبة خلط الأوراق التي تتقنها إسرائيل جيدا، خاصة وأنها تتحكم في قسم واسع من الأنظمة العربية والإسلامية، وعبرها قسم واسع من وسائل الإعلام في هذه الأقطار.
اسرائيل، خاصة بعد نكستها في حرب تموز، آمنت باستحالة تطويعها لـ"حزب الله" كما طوعت الجيوش العربية منذ النكسة الأولى سنة 1948، وحين يقول رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق ورئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، اللواء "غيورا آيلاند"، إن أسُس المشكلات والتهديدات التي تواجه دولة اسرائيل وجيشها، اليوم هي "حزب الله"، فإن اسرائيل لم يبق في وسعها وأمامها من فرصة للوجود سوى توريط المنطقة في حروب عربية-عربية أو اسلامية-إسلامية، لفرض عزلة على حزب الله لإضعاف إرادته، في أفق تدميرها، قبل تدمير الإرادة الإيرانية بعد تدمير جزء كبير من الإرادة السورية، لهذا نقول للعالم اليوم، إن الإرهاب صنيعة إسرائيلية، فلولا جرائم اسرائيل في المنطقة، ولولا حيلولة هذا الكيان الغاصب دون قيام أي تجربة ديمقراطية في الأقطار العربية لما كانت هناك فرصة لنمو التطرف وظهور الدواعش، وأما إخواننا الإسلاميين ممن أصبح عداؤهم لحزب الله يفوق عداءه للصهانية، فنقول لهم ولدول مجلس التعاون الخليجي، ما قاله أحد المفكرين العظام "إذا وجدت نفسك والعدو تنتجان نفس الموقف فراجع حساباتك".
عندما يقبل العرب تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية فإن الباب يفتح على مصارعيه لفتنة طائفية في لبنان ستأتي على الأخضر واليابس في هذا البلد، لأن هذا الحزب هو حركة سياسية ومشروع مجتمعي متغلغل في كل مفاصل الدولة فهل تخطط الوهابية لمصير لبناني نظير المصير السوري اليوم، مع ما يترتب عن ذلك من تشجيع للإرهاب وانعاشه، وايقاض فتنة نائمة لعن الله من ايقضها، في وقت يتساءل فيه المغاربة أي ربح لنا من وراء المعارك البعيدة عنا؟
المستهدف الأول والأخير اليوم في المنطقة العربية والإسلامية هو المشروع الديمقراطي وليس هناك وسيلة أنجع لنسف هذا المشروع وتعطيله غير خلق بؤر توتر دائمة في المنطقة وتسميم العلاقات العربية العربية والعلاقات العربية الإسلامية أو العلاقات الإسلامية الإسلامية للحيلولة دون تحقيق اي إمكانية للوحدة العربية والإسلامية، والمؤسف أن الوهابية قبلت لنفسها أن تكون سكينا لإسرائيل في ظهر العرب والمسلمين.
تصنيف مجلس التعاون الخليجي لحزب الله كـ"منظمة إرهابية" أمام عجزه عن مجرد إدانة عشرات المجازر التي ترتكب بشكل يومي في حق الفلسطينيين من طرف الكيان
الصهيوني، تعبير دال وكافٍ على أن هذا المجلس قد يمثل أي شيء إلا العرب والمسلمين!
هل هناك إرهاب أكثر من قتل العلماء والمفكرين؛ مَن قتل الدكاترة: يحيى المشد، سمية موسى، سمير نجيب، نبيل القليني وسلوي حبيب وغيرهم كثير، من علماء العصر العرب الكبار في مجال الفيزياء والطاقة النوويية والكهرباء؟ أليس الموساد الإسرائيلي؟ من هو الجهاز الخبيث الذي أُوفد إلى العراق لـ"ذبح" الباحثين والمفكرين و الأطباء والعلماء، لاسيما الطاقمين النووي والكيميائي، وتصفيتهم بناء على قرار اتخذ على أعلى المستويات الأمنية في إسرائيل، أليس هو جهاز الموساد الصهيوني؟
من أشرف على مذابح " دير ياسين" و"نصر الدين" و"صالحة" و "الدوايمة" و"شرفات" و"قلقيلية" و"قبيه" و"كفر قاسم" و "خان يونس" و"قرية السموع"، التي أودت باستشهاد آلاف الفلسطنيين وفرار عشرات الآلاف الآخرين من الجحيم، هل هو حزب الله أم الموساد الإسرائيلي والجيش الصهيوني؟
من شن حربا قذرة على الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت لمدة 33 يوما كاملة بتحريض عربي في سنة 2006 أودت بحياة آلاف اللبنانيين ودمرت بنيات بلدهم، ودفعت الملك محمد السادس، آنذاك إلى الاتصال هاتفيا برئيس الوزراء فؤاد السنيورة معربا له عن إدانته للعدوان وتقديم مساعدات مالية وعينية، أليس هو الكيان الصهيوني؟
من اغتال في أبو ظبي بدولة الإمارات القيادي الأشهر في حركة "حماس" محمود المبحوح أليس هو الموساد الإسرائيلي، قبل أن يطير بعد تنفيده للجريمة، ومع ذلك لم يترتب عنها أي مشكل اسرائيلي-إماراتي ولو دبلوماسيا؟
من اجتاح غزة بريا في يناير 2009، ليقتل أكثر من 1300 فلسطيني بدم بارد، ويصيب أكثر من 5000 آخرين، أليس هو الجيش الصهيوني؟ من بدأ العدوان في نوفمبر 2012، وقتل خلاله نحو 170 فلسطينيا، مع جرح 2000 آخرين معظمهم من المدنيين قبل تدمير مئات المنازل والمؤسسات أليس هو الجيش الصهيوني؟ من نفذ غارة يوليوز 2014، تحت اسم "الجرف الصامد"، قبل قتل 163 شهيداً، و إصابة 1085 جريحاً، أليس هو الجيش الصهيوني؟ ألا يكفي الحكام العرب كل هذا الإرهاب الصهيوني لتصنيف إسرائيل كدولة إرهابية؟
لا نملك معطيات ميدانية دقيقة عن عمليات حزب الله في سوريا، سوى ما يروج هنا وهناك على عدد من الصفحات الإجتماعية والمواقع الإلكترونية وما تتناقله الفضائيات الإخبارية، وقد يكون حزب الله أساء لحقوق الإنسان في سوريا وقد يكون تطاول على سيادة بلد، وأي مس لحق نبتة أو حق حيوان أو حق انسان بريء في الحياة في سوريا هو عمل إجرامي مدان مهما كان مصدره "حزب الله" أو "الجيش السوري" أو "جيوش الدواعش" أو غيرهم، لكن هل نستطيع، مهما حاولنا جاهدين، أن نُخفي أخطاء حزب الله بجرائم وإرهاب اسرائيل؟ هل كان يجب على حسن نصر الله أن ينتظر "الدواعش" حتى يأتوه إلى جنوب لبنان، أم يسارع إلى "أكلهم" نهارا قبل أن "يأكلوه" ليلا؟ من هو هذا الأحمق في العالم الذي يرى حليفه يدمر ويبقى مكتوف الأيادي حتى يأتي دوره؟ لماذا تدخلت الإمارات والسعودية في الشؤون المصرية ودعمت السيسي ضد مرسي أليست هي نفس الخلفيات التي دفعت نصر الله إلى التدخل في الشؤون السورية؟ لماذا نحرم على حزب الله القتال في سوريا؟ ونحلل على السعودية وغيرها القتال في اليمن؟ ثم من هو الجيش العربي أو الإسلامي الذي وشح صدور العرب والمسلمين بوسام الشرف والعزة والكرامة بعد قهره للجيش الصهيوني، الذي لا يهقر، لمدة 33 يوما، أليس حزب الله في حرب تموز من سنة 2006؟
وكما سبقت الإشارة إلى ذلك، فإن القتل مُدان مهما كان مصدره ومبرراته، عدا في شروط الدفاع عن النفس، لكن علينا أن ننتبه للعبة خلط الأوراق التي تتقنها إسرائيل جيدا، خاصة وأنها تتحكم في قسم واسع من الأنظمة العربية والإسلامية، وعبرها قسم واسع من وسائل الإعلام في هذه الأقطار.
اسرائيل، خاصة بعد نكستها في حرب تموز، آمنت باستحالة تطويعها لـ"حزب الله" كما طوعت الجيوش العربية منذ النكسة الأولى سنة 1948، وحين يقول رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق ورئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، اللواء "غيورا آيلاند"، إن أسُس المشكلات والتهديدات التي تواجه دولة اسرائيل وجيشها، اليوم هي "حزب الله"، فإن اسرائيل لم يبق في وسعها وأمامها من فرصة للوجود سوى توريط المنطقة في حروب عربية-عربية أو اسلامية-إسلامية، لفرض عزلة على حزب الله لإضعاف إرادته، في أفق تدميرها، قبل تدمير الإرادة الإيرانية بعد تدمير جزء كبير من الإرادة السورية، لهذا نقول للعالم اليوم، إن الإرهاب صنيعة إسرائيلية، فلولا جرائم اسرائيل في المنطقة، ولولا حيلولة هذا الكيان الغاصب دون قيام أي تجربة ديمقراطية في الأقطار العربية لما كانت هناك فرصة لنمو التطرف وظهور الدواعش، وأما إخواننا الإسلاميين ممن أصبح عداؤهم لحزب الله يفوق عداءه للصهانية، فنقول لهم ولدول مجلس التعاون الخليجي، ما قاله أحد المفكرين العظام "إذا وجدت نفسك والعدو تنتجان نفس الموقف فراجع حساباتك".
عندما يقبل العرب تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية فإن الباب يفتح على مصارعيه لفتنة طائفية في لبنان ستأتي على الأخضر واليابس في هذا البلد، لأن هذا الحزب هو حركة سياسية ومشروع مجتمعي متغلغل في كل مفاصل الدولة فهل تخطط الوهابية لمصير لبناني نظير المصير السوري اليوم، مع ما يترتب عن ذلك من تشجيع للإرهاب وانعاشه، وايقاض فتنة نائمة لعن الله من ايقضها، في وقت يتساءل فيه المغاربة أي ربح لنا من وراء المعارك البعيدة عنا؟
المستهدف الأول والأخير اليوم في المنطقة العربية والإسلامية هو المشروع الديمقراطي وليس هناك وسيلة أنجع لنسف هذا المشروع وتعطيله غير خلق بؤر توتر دائمة في المنطقة وتسميم العلاقات العربية العربية والعلاقات العربية الإسلامية أو العلاقات الإسلامية الإسلامية للحيلولة دون تحقيق اي إمكانية للوحدة العربية والإسلامية، والمؤسف أن الوهابية قبلت لنفسها أن تكون سكينا لإسرائيل في ظهر العرب والمسلمين.