اختار أعضاء الأكاديمية الفرنسية الكاتب الفرنسي ذا الأصل الروسي أندري ماكين ليخلف الكاتبة الجزائرية الراحلة آسيا جبار (1936-2015) في عضوية المجمع
العريق الذي يعنى بشؤون اللغة الفرنسية، ويُنعت أعضاؤه "بالخالدين".
وتم اختيار ماكين، الذي رأى النور عام 1957 بسيبيريا، في الدور الأول خلال جلسة تصويت جرت أمس الخميس، حيث حظي بموافقة 15 عضوا من أصل 26 مصوتا، ليحتل بالتالي المقعد رقم خمسة بالأكاديمية التي أنشئت عام 1635، وتضم أربعين عضوا من عالم الأدب والفكر.
وقطع ماكين مشوارا شاقا في سبيل ذلك التتويج، فقد ورث حب اللغة الفرنسية من جدته قبل أن يتطور ذلك إلى موضوع اهتمام أكاديمي خلال دراساته في جامعة موسكو، حيث أنجز أطروحة عن الأدب الفرنسي.
وفي 1987 وصل ماكين إلى فرنسا بطريقة غير نظامية، وبدأت صفحة جديدة من حياته، واشتغل في عدة مهن بينها التدريس، وخلال ثلاثة أعوام حاول اقتحام عالم النشر بمختلف الطرق، بما فيها تقديم مخطوطات بأسماء مستعارة.
نشر ماكين أول كتاب له عام 1990 باسم مستعار قبل أن يتم تتويجه عام 1995 بجائزة غونكور، وهي أرقى جائزة أدبية في البلاد عن روايته "الوصية الفرنسية" التي بيع منها مليون نسخة، وفي عام 1996 حصل على الجنسية الفرنسية.
يشار إلى أن آسيا جبار انتخبت عام 2005 بالأكاديمية الفرنسية، وكانت أول صوت أدبي من العالم العربي يدخل ذلك الصرح الثقافي، وفي عام 2011 انتخب أعضاء الأكاديمية الكاتب اللبناني أمين معلوف في المقعد رقم 29 خلفا لعالم الأنثروبولوجيا الفرنسي الشهير كلود ليفي ستروس.
ودخلت آسيا جبار -واسمها الأصلي هو "فاطمة الزهراء إيمالايان"- عالم الأدب مبكرا عندما نشرت أول أعمالها السردية "العطش" عام 1953، لتتبعها برواية "نافذة الصبر" عام 1957 في أول أحداث الثورة التحريرية.
المصدر : الصحافة الفرنسية,الجزيرة