إختتام فعاليات حلقة الفكر المغربي
والمنتدى العربي الثالث
بدعم من مؤسسة مقاربات
للنشر والصناعة الثقافية وبتعاون مع جامعة سيدي محمد بنعبدالله بفاس وكلية الآداب والعلوم
الإنسانية ظهر المهراز" والمديرية الجهوية للثقافة
والمكتبة الوسائطية لبلدية
تم تنظيم حلقة الفكر المغربي والمنتدى العربي الثالث الذي حفل بالعديد من الأنشطة
(كاتب وكتاب ــ تجارب كتابية ــ ندوات ــ أيام دراسية ــ قراءات شعرية ــ إستضافات
ــ لقاءات مفتوحة ــ إمرأة وريادة ــ لوحة وفنان ــ جوائز وتكريمات) أما الأنشطة السنوية
فقد عرفت من جانبها تنظيم المنتدى العربي مرصد مدائن فاس ــ المنتدى الوطني للقراءة
ــ الندوة الوطنية للقصة القصيرة ــ مهرجان فاس للإبداع وفنون القول
)
ومن دون شك وبكل موضوعية
فإن هذه الدورة كانت محطة ثقافية أساسية في المشهد الثقافي المغربي المعاصر مع مطلع
سنة 2016 لما كرسته من أنشطة وازنة سوف تبقى أصداؤها ورصيدها مفخرة وذخيرة وازنة في
تاريخ فاس الثقافي .
وإذا كانت هذه الدورة
قد حققت نجاحا متفردا بكل المقاييس فلأن كان خلفها طاقم من الأساتذة والشباب الذين
خبروا حركية الحقل الثقافي المغربي وحتى العربي وفي مقدمتهم المايسترو الجميل الدكتور
جمال بوطيب الذي يعتبر بكل حق الدينامو الأساسي في محرك قطار حلقة الفكر المغربي لهذه
السنة لما بدا منه وبذله من جهد كبير ويقظة وتتبع دقيق وحثيث على كل المستويات مما
حقق لهذه الدورة تفوقها وتوفقها في بلوغ أهدافها النبيلة في الإرتقاء بالفعل الثقافي
والفكري والعلمي والأدبي بمدينة فاس إلى ماتستحقه من كونها العاصمة العلمية التاريخية
في المغرب .
فعلى مدى شهر كامل
أي من 5 مارس إلى 2 أبريل عرفت فضاءات كل من دار الثقافة وكلية الآداب ظهر المهراز
والمكتبة الوسائطية ما يناهز عشرين نشاطا ثقافية وفكريا ونقديا وتكريميا بفضل إصرار
اللجنة العلمية التي كانت تتكون من الدكاترة أحمد شراك وعبدالرحيم العطري وأحمد سلام
إدريسو ورضوان الخياطي ومحمد العلوي وعبدالمنعم حرفان وأيضا بفضل لجنة منظمة تتكون
من الأساتذة أمينة المريني وفاتحة عبدالله وعبد الغني الخالدي وسارة زويتن وآخرون
.
ولعل أبرز مواعيد
هذه الدورة كان مسك ختامها يوم السبت ثاني أبريل حيث شهد فضاء دار الثقافة عدة فعاليات
توزعت بين حصة صباحية وحصة مسائية ,.
وهكذا تم الإحتفاء
في الصباحية في فقرة أولى بديوان (لاتقيد يد الورد) للشاعر يحيى عمارة وكانت القراءة
النقدية للناقد الدكتور أحمد سلام إدريسو والدكتور محمد الديهاجي أما الفقرة الثانية
فقد عرفت في صنف إمرأة وريادة تكريم الإعلامية المقتدرة والمتألقة سعيدة شريف رئيسة
تحرير مجلة ذوات وتم تقديم كلمة في حق المحتفى بها من طرف الدكتور أحمد شراك وجمال
بوطيب وعبدالسلام المساوي . وقد جاء تكريم الإعلامية سعيدة شريف عرفانا واستحقاقا لما
أسدته للثقافة المغربية والعربية من خدمة جليلة وجلية ورصيد متألق منذ عقدين من الزمن
في العديد من المنابر الصحفية المغربية مثل الصحراء المغربية والصحافة العربية مثل
الشرق الأوسط والعرب القطرية بالرغم من عديد من الإكراهات الموضوعية المرتبطة بواقع
الممارسة الثقافية المتردية في الوطن العربي بشكل عام .
أما حصة الظهيرة فقد
شهدت في فقرتها الأولى تقديم ديوان (أسميه حجرا غير أليف) للشاعر سلام احمد ادريسو
وكذلك ديوان (خرجت من هذه الأرخبيلات) للشاعرة الأصيلة أمينة المريني . وفي فقرة ثانية
وتاريخية ثقافية ناتئة تم توزيع الجوائز التقديرية الثلاث لهذه السنة من حلقة الفكر
المغربي على كل من الشاعرة أمينة المريني في صنف الإبداع وفنون القول وجائزة فاس للثقافة
والفكر للدكتور الفيلسوف إدريس كثير وجائزة فاس للتواصل والإعلام للكاتب والإعلامي
عبده حقي.
يشار أخيرا إلى أن
فضاء دار الثقافة في هذه الأمسية قد شهد حضور جمهور غفير جدا ضاقت به كل الجنبات من
المثقفين والكتاب والجامعيين ويكفي أن نذكر من بينهم الشاعرأحمد مفدي والشاعر عبدالسلام
المساوي والناقد عبدالمالك أشهبون والشاعر يحيى اعمارة والدكتورة السوسيلوجية أسماء
بنعدادة ونعتذرعن نسيان أسماء أخرى لها كذلك بصمتها في الساحة الثقافية والفكرية والإعلامية
بمدينة فاس .