الكاتب الموريتاني مبارك ولد بيروك يفوز بجائزة
أدبية أفريقية مرموقة
فاز الكاتب الموريتاني مبارك ولد بيروك مؤخرا بجائزة
أحمدو كوروما، التي يمنحها
المعرض الدولي للكتاب والصحافة في جنيف تكريما لذكرى الراحل
كوروما (1927-2003)، وهو كاتب فرانكوفوني من ساحل العاج ويعد من أبرز الأصوات الأدبية
في القارة الأفريقية.
وتوج ولد بيروك (59 عاما) بتلك الجائزة الأدبية
الرفيعة عن روايته "طبل الدموع" التي صدرت العام الماضي باللغة الفرنسية
عن دار النشر التونسية إيليزاد، وهي عمله السردي الرابع بعد "ونسيت السماء أن
تمطر" (2006)، و"قصص من الصحراء" (2009)، و"شاعر الأمير"
(2013).
ويقول الأكاديمي روموالد فونكوا، وهو عضو في لجنة
جائزة أحمدو كوروما التي تمنح للأعمال السردية والتحليلية التي تتناول شؤون القارة
السمراء، إن ولد بيروك من خلال راويته "طبل الدموع"، التي تعتبر العمل السردي
الأكثر اكتمالا، يطرح على غرار باقي أعماله السابقة مسألة العلاقة المعقدة بين التراث
والمعاصرة.
وتدور جل أحداث الرواية في فضاء الصحراء بما يحمله
من مضامين رمزية وثقافية واجتماعية في المجتمع الموريتاني، وتعكس أجواء الرواية وأحداثها
وأبطالها حالة التجاذب بين الارتباط بين قيم البداوة والصحراء وبين الاستجابة لمتطلبات
أسئلة الحاضر والتطلع لأحلام المستقبل.
يشار إلى أن ولد بيروك الذي حصل على إجازة في الحقوق
بالمغرب، اشتغل لعدة سنوات في مجال الصحافة بعد أن أصدر صحيفة "موريتانيا غدا"
باللغة الفرنسية عام 1988، وهي أول منبر إعلامي مستقل في البلاد. وتقلد لاحقا عدة مهام
رسمية، ويشتغل حاليا مستشارا ثقافيا لرئيس الجمهورية.
المصدر : الصحافة الفرنسية