كشف تقرير "مؤشر العبودية" عن خضوع أكثر من 45 مليون شخص في العالم لنوع حديث من العبودية، ينتشر الثلثان منهم في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وصدر التقرير عن مؤسسة "ووك فري" (سر حرا)، التي أسسها أندرو فرويست (أحد أثرياء قطاع التعدين بأستراليا) عام 2012 للتوعية بأنواع العبودية المعاصرة بمختلف أشكالها.
وجمع التقرير بيانات بشأن 167 بلدا مستخلصة من 42 ألف مقابلة بـ53 لغة لتحديد عدد البشر المستعبدين وكيفية تعامل الحكومات مع ذلك.
وتوصل إلى أن الهند هي البلد الذي يضم أكبر عدد من الأفراد الخاضعين للعبودية (18.35 مليونا) بينما تسجل كوريا الشمالية أعلى نسبة للآفة (4.37% من السكان) والرد الحكومي الأضعف.
وتبدو العبودية أكثر انتشارا في آسيا، حيث تأتي الصين بعد الهند (3.39 ملايين)، ثم باكستان(2.13 مليون)، ثم بنغلاديش (1.53 مليون)، ثم أوزبكستان (1.23 مليون).
وتتنوع أشكال العبودية المعاصرة بين تهريب البشر والدعارة القسرية وتجنيد الأطفال والعمالة القسرية واستغلال الأطفال في تجارة المخدرات الدولية وغيرها، وهي تتضاعف اليوم نتيجة الفقروالتمييز والاستعباد الاجتماعي، بحسب الأمم المتحدة.
وطالب فوريست حكومات الاقتصادات العشرة الأولى في العالم بسن قوانين لا تقل قوة عن قانون العبودية المعاصرة البريطاني الصادر في 2015، تشمل تخصيص ميزانية وقدرات لضمان محاسبة المنظمات المسؤولة عن أنواع العبودية المعاصرة.