ولد في أفغانستان، ترعرع في إيران ونال شهرته حين أقام في تركيا، إنه جلال الدين الرومي، شيخ الصوفيّة ومبتكر رقصة الدراويش هو ورفيقه شمس التبريزي، الفارسيّ،
كذلك، وتلك منطقة تميّزها البشرة السمراء والعيون السوداء، لا البشرة البيضاء والعينان الزقاويين، فعلامَ سيؤدّي شخص مثل ليوناردو دي كابريو، دور الروميّ، كما نقلت الغارديان البريطانيّة عن مصادرها، نهاية الأسبوع الماضي.
فقد أعلنت الغارديان أن السيناريست ديفيد فرانزوني وافق على كتابة سيرة ذاتية عن الروميّ، وأن الأسماء المرشحة لبطولة العمل، هي: ليوناردو دي كابريو (بدور الرومي) وروبرت داوني جونيور (بدور التبريزيّ).
وتأتي هذه الأنباء عن نيّة هوليوود إنتاج فيلم عن حياة الرومي بعد شيوع صيته في الولايات المتّحدة الأميركيّة، كشاعر متصوّف عاشق مخلص لصديقه، يؤمن بالرقص وبالحب القادر على علاج كل شيّء، بالإضافة إلى أشعاره المليئة للروحانيّات في مقابل شيوخ القاعدة، خصوصًا بعد الاهتمام الأميركي الواسع (سلبًا وإيجابيًا) بالإسلام بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.
وبمجرّد أن كتبت الغارديان ذلك، ثار غضب في الأوساط الفنيّة والثقافيّة المعنيّة بالمنطقة، حيث وُجِّهَت انتقادات للقائمين عليه لاختيارهم ممثلًا أبيض البشرة بطلًا للعمل، حيث دشّنوا وسم 'الرومي لم يكن أبيض'#RumiWasntWhie معربين عن انتقادهم للفكرة.
وبالطبع، يبقى أن الدوافع الهولييوديّة ليست دينية أو ثقافية بقدر ما هي ربحيّة، فهل سنقف أمام عمل فاتنازي يشوّه الرومي ويقدّمه كما يفضّل المشاهدون أن يروه (مثلما جاء في رواية ’قواعد العشق الأربعون’)، أم سيكن عملًَا رصينًا يحترم عقل القارئ ويدر الأرباح، كذلك؟