أبها (السعودية) - تحت عنوان "اللغة العربية والنص الأدبي على الشبكة العالمية" تنظم جامعة الملك خالد مؤتمرا دوليا يستجلي واقع اللغة العربية على شبكة
المعلومات الدولية الانترنت، وذلك في الفترة 14-16 فبراير/شباط 2017.
يشارك في المؤتمر نخبة من الكتاب والمفكرين العرب والأجانب المهتمين بالثقافة الرقمية ومستقبل الأدب واللغة في الزمن الرقمي، كما يشارك اتحاد كتاب الانترنت العرب بفعالية كبيرة في مختلف نشاطات المؤتمر ومحاوره من خلال مشاركة عدد كبير من أبرز أعضاء الاتحاد فيه.
ويهدف المؤتمر إلى استنهاض همم النقاد والأدباء والمفكرين العرب وغيرهم لمواجهة النص الأدبي على الشبكة بوصفه جزءًا من حركة النص المعاصر، ووضع حلول علمية نظرية وتقنية لمعالجة مواطن الضعف اللغوي على الشبكة العالمية، ومعرفة الإمكانات التي تتيحها الشبكة لخدمة اللغة العربية وآفاقها المستقبلية، والإلمام بالأبعاد الفنية التي أضافها المحتوى التقني على النص الأدبي.
كما يهدف المؤتمر إلى تشجيع البحوث التقنية الخاصة بخدمة اللغة العربية على الشبكة العالمية، ورصد تحولات النص والفوارق الأدبية التي تحيط به في حوامله المختلفة (تويتر – فيسبوك – واتساب ...) وغيرها، وحث المؤسسات التقنية على توجيه أدواتها باتجاه حفظ متطور للنص الأدبي الرقمي (الشعر والنثر) كما هو على الشبكة العلمية وإتاحة للباحثين.
وقال الدكتور عبدالرحمن المحسني رئيس قسم اللغة العربية في كلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد، إن الجامعات أمام مواجهة حقيقية لحركة اللغة العربية على الشبكة العالمية، ومسؤولية الأقسام المتخصصة في العربية في هذه الفترة أن تواجه هذه المتغيرات التي تشكل تحديا كبيرا أمام الباحثين وأمام المؤسسات وخاصة الأكاديمية لتأسيس عمل بحثي صحيح يهدي المهتمين إلى تفاعل حقيق مع مستجدات البحث.
وأضاف المحسني "وحين فكر القسم في هذا الموضوع كان واعيا تماما بإشكالاته الكبيرة، وعلى يقين بأن المهتمين باللغة العربية وتحولاتها على مستوى العالم قادرون على رسم استراتيجيات التعاطي الواعي مع حركة اللغة العربية والنص على الشبكة العالمية".
من جهته شكر محمد سناجلة رئيس اتحاد كتاب الانترنت العرب والروائي الرقمي جامعة الملك خالد على هذه الخطوة المتقدمة "لمواجهة التحدي الرقمي من خلال تنظيم هذا المؤتمر الهام بأهدافه الطموحة لوضع اللغة العربية في مكانها الذي تستحق في ظل الثورة الرقمية".
ودعا سناجلة المؤسسة الأكاديمية العربية والأدباء والكتاب العرب إلى المشاركة بفعالية في المؤتمر وإلى "الانخراط في الزمن الرقمي بشكل فعلي من خلال إنتاج وإبداع نصوص وبرامج أدبية رقمية تفاعلية تغني المحتوى العربي على الشبكة، وتؤكد انخراط العقل الإبداعي العربي في المستقبل الرقمي والمجتمع الافتراضي كفاعل مؤثر وقادر على التغيير والفعل الإبداعي الخلاق بدل أن يكون مجرد متلق وصدى لإبداعات الآخرين".
ويضم المؤتمر عددا من المحاور: المحور الأول اللغة العربية على الشبكة العالمية في ضوء الدرس اللغوي الحديث .
ويتضمن مستويات اللغة العربية على الشبكة العالمية وصلتها بالفصحى، والسمات الصوتية والصرفية والتركيبية (النحوية) والدلالية للغة العربية على الشبكة العالمية، ومشكلات اللغة العربية على الشبكة العالمية.
والمحور الثاني :اللغة العربية والإتاحات التقنية، ويتضمن دور وسائل التقنية الحديثة في تشكيل اللغة المعاصرة، والفهرسة الإليكترونية، والكتابة العربية (الإملاء) والحرف العربي على الشبكة العالمية، والانفتاح اللغوي وهجنة اللغة، ووسائل التقنية الحديثة وإسهاماتها في حفظ أمثل للنص الأدبي الرقمي ( شعرًا ونثرًا) ، كما هو على الشبكة ، وإتاحته للباحثين.
أما المحور الثالث: النص الأدبي وتشكلاته في الشبكة العالمية (دراسات نقدية) فيتضمن تشكلات النص الأدبي في المدونات والمواقع الشبكية المتنوعة وتشكلات النص الأدبي في مواقع التواصل الاجتماعي وأثر الحاضن التقني على النص الأدبي .
عن ميدل إيست أوتلاين