حَدائِقُ مُشْرَعَةٌ : الطاهر لكنيزي
في حَيِّنا
تَسْتَيْقِظُ الأَوْجاعُ لَيْلاً
يبْكي يَراعي
مِثْل حُلْمٍ ضائِعٍ
يَصْفَرُّ مِنْ وَجلٍ
سَديرُ دَمي
وَتَلْتَحِفُ السَماءُ صَمْتَها الهامي
إذا ما الحارِسُ الليْلِيُّ
أَشْرَعَ بابَ نَزْوَتِهِ القَميئَةِ وانْتَشى
بِشَذا ضفائِرِ نسْمَةٍ عَطْشى
فَأَشْهَرَ رَغْبَةً خَضْراءَ
في وَجْهِ المَساءِ
وَجوعَهُ الذِئْبِيَّ
في عَرَصاتِ فاخِتَةٍ
تُخَمِّرُ في جِرارِ الانْتِظارِ
هَديلَها الأشْهى
يُعَرْبِدُ فِيَّ صَمْتٌ مُسْتَفَزُّ
حينَ يُلْجِمُ حِسُّهُ الوَحْشِيُّ
نَبْضَ الخَوْفِ في أنْفاسِ كُلِّ وَحيدَةٍ:
لَيْلى وَجَدّتِها وَأُنْثى تَسْتَقِلُّ اللَيْلَ
خاوِيَةَ الفُؤادِ بِرَغْبَةٍ مُسْتَنْفَرَهْ.