في إطار إضفاء مزيد من النجاعة والجودة على الخدمات
التي تقدمها المراكزالثقافية التابعة لها عبر مختلف ربوع المملكة من خلال إعمال مبدأ
التنافسية بين المشاريع
الثقافية لهذه المراكز، أحدثت وزارة الثقافة جائزة التميز للمراكز الثقافية
برسم سنة2015 لمكافأة أحسن مركز ثقافي نظير ما يبذله من مجهود لإعطاء الإشعاع اللازملنشاطه
الثقافي.
و عينت الوزارة لهذا الغرض، لجنة عهد إليها بوضع
القواعد الأساسية لهذا التقليد السنوي الجديد
وانتقاء أفضل المراكز الثقافية التي كان إسهامها قويا في الساحة الثقافيةخلال سنة
2015، وذلك بالاعتماد على تقارير وملفات ووثائق مكتوبة وحوامل سمعيةبصرية.
وبناء عليه، شرعت اللجنة في الاشتغال عبر تحديد منهجية وجدولة زمنية لعملها
من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات التمهيدية وفق النسق التالي:
•صياغة وإصدار مذكرة
توجيهية أرسلت مباشرة للمصالح الجهوية للوزارةوأتيحت عبر الموقع الإلكتروني لوزارة
الثقافة وعبر صفحتها على موقع التواصلالاجتماعي ؛
•إعداد استمارة المشاركة
تضمنت معطيات دقيقة ومفصلة؛
•إعداد شبكة معايير
مدققة وواضحة تسمح بتقييم موضوعي للملفات المعروضةمن قبل المراكز الثقافية. وتضمنت
هذه الشبكة العناصر التالية:
• المشروع الثقافي المعتمد من قبل المركز الثقافي (يشمل البرمجة وتنوعالفقرات
ومكانة المنتوج الثقافي والفني المحلي ضمن برنامج المركز)؛
• حجم ونوعية الإقبال والتردد على أنشطة وخدمات المركز الثقافي (الجمهوربمختلف
فئاته العمرية، شخصيات عمومية، شخصيات فنية وأدبية وطنيةودولية،...)؛
• الجانب التواصلي والإشعاعي (المنهجية والآليات المعتمدة في التعريفببرامج
وأنشطة المركز الثقافي والترويج والتسويق لها)
• التدبير والحكامة (الإدارة، العلاقات العامة، التتبع والتقييم).
بهذه الكيفية وبهذه الأدوات، اشتغلت اللجنة على
تقييم أداء المراكز الثقافية،وتوصلت بما مجموعه 29 ترشيحا. وبعد دراسة أولية للملفات
المعروضة، أيام 28 و29يونيو وفاتح يوليوز2016، تم استبعاد ثلاث ترشيحات بسبب عدم استيفائها
للشروطالضرورية وعدم التزامها بتقديم الوثائق المطلوبة.
وبناء على شبكة معايير التقييم المحددة أعلاه، درست اللجنة الترشيحات
المقبولةوالبالغ عددها 26 ورتبتها حسب الاستحقاق. وقد جاءت النتائج بالنسبة للمراكز
الثقافيةالعشرة الأولى على الشكل التالي:
• المركز الثقافي محمد
المنوني بمكناس
• المركز الثقافي محمد خير الدين بتزنيت