يقدم كتاب «الثقافة كسياسة» دور المثقفين في زمن
الاستبداد والتسلط، وهو كتاب فكري سياسي جديد للكاتب السوري ياسين الحاج صالح صاحب
كتاب "بالخلاص يا
شباب" وكتب أخرى..
ويقدم الكتاب الثقافة كقوة سياسية، وكشكل من أشكال
العمل العام له شخصيته الخاصة وكرامته الذاتية، ومن واجب المثقفين أن يتدخلوا في السياسة
في كل وقت، في أوقاتنا الدموية اليوم بخاصة، وأن يقولوا كلاماً واضحاً عن السلطة وعن
السجن والتعذيب والعنف والتمييز والقتل والمنفى والكراهية والتحقير والتعصب والعنصرية.
لكن هناك شيئاً واحداً أسوأ من أن يعمل المثقفون كسياسيين عمليين، هو زعم المثقف بأن
مجاله هو الفكر أو الفن، وأنه لن «يُلوّث» نفسه بالسياسة وشؤونها. في مثل شروطنا الراهنة،
هذا المسلك استراتيجية تبرر الراهن دوماً، ولا تبرر غيره، حين يُقتل الناس بكل طريقة،
وحين يُذلّون ويهانون.