توفي ، ليلة أمس السبت22 أكتوبر، الروائي المغربي عزيز بنحدوش، صاحب الرواية المثيرة للجدل حاليا “جزيرة الذكور” ونعت شقيقته حنان بنحدوش ،في تدوينة نشرتها على صفحته على الفيسبوك قائلة إن الفقيد “قد مات غرقا”.
الروائي المغربي عزيز بن حدوش، أستاذ الفلسفة وصاحب رواية “جزيرة الذكور”، كان تعرّض، قبل شهور، لاعتداء جسدي بسبب هذه الرواية، في قرية تازناخت التي يعمل بها مدرّساً لمادة الإجتماعيات كما صدر في حقه حكم قضائي عن المحكمة الابتدائية في مدينة ورزازات جنوب المغرب ، يقضي بسجنه شهرين موقوفة التنفيذ مع غرامة مالية تقدر ب20000 درهم مايناهز 2000 دولار، وذلك بسبب روايته التي تتحدث عن ظاهرة “الأطفال الأشباح” تتمثّل في كون بعض أهالي القرية كانوا قبل عقود يعمدون إلى تسجيل أبناء وهميين ضمن وثائق إدارية، كي يتلقّوا تعويضات عائلية من الحكومة الفرنسية بصفتهم أبناء عمّال مهاجرين .ويبدو أن بعض أهالي قرية تازناخت توهموا أن الرواية تلمح إليهم بالرغم من أن الفقيد قد صاغ عوالمها السردية بعيداً عن أي تحديد زماني ومكاني أوبأسماء حقيقية ...
وكانت مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة قد أجرت حوارا مسموعا مع الكاتب أجراه مدير المجلة عبده حقي دار حول تجربته الأدبية وأسباب مقاضاته ، وبهذه المناسبة الأليمة نعيد نشر هذا الحوار المسموع راجين من الله عز وجل أن يشمل الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه وأصدقائه الصبر والسلوان .