-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

تألق المغربي أحمد مجدوبي في الصالون الإفريقي "artfair" بباريس

تألق الفنان التشكيلي و الفوتوغرافي أحمد مجدوبي، في الصالون الإفريقي "artfair" الذي أقيم مؤخرا بباريس. وعرف الصالون التشكيلي الشهير مشاركة أزيد من 70 فنانا
حملوا أعمالهم المتعددة ولوحاتهم التي تجاوزت 400 لوحة.
المشاركون الذين مثلوا معظم الدول الإفريقية عرفت مشاركة مغربية وحيدة تجلت في الفنان مجدوبي الذي شارك بتسع لوحات أربعة لوحات فتوغرافية وخمسة لوحات تشكيلية. وقد شكلت مزاوجته بين التشكيل و الفتوغرافيا مبعث تميز له حيث كان هو الوحيد الذي شارك في الصنفين و ترك إنطباعا جيدا لدى المنظمين و المشاركين على حد السواء. وهو ما دفع بالجهات المنظمة لدعوته من أجل المشاركة في صالون نيويورك قريبا.
الجدير بالذكر أن الصالون الإفريقي، يعد من بين المواعيد الأساسية للفن التشكيلي و الفتوغرافي بباريس والذي يحتضنه رواق جوزيف توران.
أحمد المجدوبي ... الحلم الإبداعي المتعدد
عندما يبدع الفنان التشكيلي والفوتوغرافي أحمد المجدوبي ، إنطلاقا من فكرة الحلم الإبداعي المتعدد. فإنه لا يزايد ولا يبالغ، بل يفصح عن ما يؤمن به، مع الإقتناع الكامل أن ما يروج في المشهد التشكيلي المغربي يشكل إضافات نوعية وكمية تحتمل الصواب كما تحتمل الخطأ. لكن مجدوبي لا يبالغ في جديته وجودته، فهي الأرضية الصلبة التي يقف عليها،  وهي العمق الذي يمنحه فضاءا شاسعا ورحبا لمشاكساته التشكيلية وشغبه التصويري. حين يصير الحلم واقعا والواقع حلما. بمعنى أن يتمكن المبدع من المزاوجة بين الشكل المرئي والشكل الملون من جهة وبين السباحة في اليومي والنهل من الحلم من جهة أخرى.
في كل مرة نتأمل جديد أعماله نكون على يقين مسبق أننا سنعيش الإبهار ... وبالفعل ذلك ما نحسه ونحن نتأملها، من الوهلة الأولى نظنها غامضة من نواحي عدة، لكن مع الإقتراب منها أكثر ومعانقة تفاصيلها نعيش معها التفرد ونحسها مختلفة ومتوحدة في الآن نفسه. وهو ما يمكن أن نسميه الحلم الفني المتعدد . فتلك الصورة تكاد تخالها لوحة، وتلك اللوحة تكاد تخالها صورة. كلها أشكال والوان وتعابير يومية نجاورها يوميا دون أن ندرك انها هنا تمنحنا الجمال والإمتداد والأفق، يجعلها أحمد مجدوبي تتصدر أولوياتنا البصرية ولا نستهلكها بقدر ما نعود إليها ونحس بالإنتماء إليها.
هذا فيما يخص الفكرة المجردة، اما الإشتغال عليها فالأكيد أن أحمد مجدوبي متمرس، وريشته وعدسته وأحساسه ونظراته متمكنة، وصيغة تصريفه لخطابه التشكيلي مميزة بناء على محاولة إعادة صياغة اليومي الذي نعيشه دون أن نلتفت إليه. لذلك فعندما نجد صورا إعتدناها في مصادفاتنا، مرسومة وموسومة بعلامة الإعتياد، ونلقاها تحولت إلى إبداع فإننا حتما نحس أن ذلك يستحق العناء.
إضافة إلى ذلك فإن ما يميز أحمد مجدوبي أن هدفه هو جعل التشكيل والفتوغرافيا واجهة موحدة لرؤيا جادة في صياغة الإبداع. كما انه يحاول من خلال ذلك أن يجعل الحلم أوكسجينا يتنفسه هذا المتلقي حتى ولو كان بعيدا عن لحظة الإبداع لأن مجدوبي مقتنع بضرورة إقتراب الفنان من الأفق من اجل التواصل الأفضل
ختاما نؤكد على أن لوحات أحمد مجدوبي تجسد الرغبة في فتح الأفق والسباحة في يم الإبداع، والتحليق في فضاء الحلم المرتبط بالواقع. وهذه المزاوجة العميقة جعلت من اللوحات عبارة عن تكريس للحظة التأمل من جهة ومن جهة اخرى انفتاح على اللحظات والأشكال الحالمة.


عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا