محمد البندوري يضيء Cop22 بمداخلة وورشة في الخط المغربي
ورش لكتابة بنود اتفاقية باريس بالخط المغربي
عرف فضاء الفنون والثقافة بالفضاء الأخضر Cop22 مداخلة وورشة في فن الخط
المغربي
قدمهما الدكتور والخطاط محمد البندوري، من تنظيم مؤسسة فن وثقافة وحوار الفنون
المعاصرة، وقد تحدث محمد البندوري في مداخلته على أوجه العلاقة بين المجال البيئي
ومجال الخط المغربي بمختلف فروعه، حيث اعتبر بأن أول وسيلة للخط تكونت من مادة
طبيعية وهي سعف النخيل ثم الخيزران ثم البوص ثم قصب السواقي والخطارات بالمغرب،
وركز على عود شجر الأركان الذي اتخذ منه المغاربة ويسلة للكتابة، واغتنم الفرصة
ليشدد على الاعتناء بغابة الأركان تلك الغابة الطبيعية الفريدة في العالم والتي
شكلت حوارا بينها وبين الخطاطين في القديم. وذكر محمد البندوري بأن هناك العديد من
الشواهد المادية التي رامت المجال البيئي ودونت بالخط المغربي. وأبرز مقومات الخط
المغربي الصحراوي الذي شكل علاقات تجاورية مع البيئة المغربية اعتبارا لنقاء
الصحراء وجمال كتبانها وصفاء سمائها حيث كتبت العديد من التدوينات بهذا الخصوص من
طرف الكتاب والأدباء والشعراء بالخط المغربي الصحراوي الذي شكل أداة خصبة لتيسير
العلاقة بين البيئة الصحراوية المغربية وبين مختلف المثقفين المغاربة، وشكل أيضا
أحد العناصر الريئسية التي تفاعلت مع البيئة باعتبار المواد الطبيعية التي تم
استعمالها في عمليات الكتابة والمفردات البيئية التي تم اعتمادها في النصوص
المغربية الصحراوية، وقد لعب دورا مركزيا في نقل المعلومات والمعارف ومختلف
العوالم التي خصت البيئة الصحراوية المغربية الطبيعية منها والاجتماعية والسياسية
والثقافية. ووقفة اليوم في هذه الورشة يضيف محمد البندوري هي لكتابة بعض بنود اتفاقية
باريس حول التغيرات المناخية. وقد شرع محمد البندوري مباشرة في كتابة بعض بنود
الاتفاقية الدولية حول التغيرات المناخية بخطوط متنوعة منها الخط الديواني والخط
المغربي المبسوط والخط المغربي المجوهر والخط المغربي الصحراوي استمتع بها الجمهور
الحاضر من مغاربة وأجانب.