-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

الحرب العظمى من أجل الشرق الأوسط

بعد «عودة الجهاديين: داعش والانتفاضة السُّنيّة الجديدة» (2014) والذي أعيد نشره في العام 2015 تحت عنوان «صعود الدولة الإسلامية: داعش والثورة السنيّة
الجديدة»، يعود الصحافي الأيرلندي باتريك كوكبيرن، مراسل صحيفة الإندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط، إلى موضوعة استقصاء تاريخ «السلفية الجهادية»، في كتابه الجديد «عصر الجهاد: الدولة الإسلامية والحرب العظمى من أجل الشرق الأوسط»، والذي صدر في مطلع شهر أكتوبر من هذا العام، عن دار النشر الراديكالية، الأنغلو-أميركية، «فيرسو». وكان كوكبيرن قد تنبأ بصعود «داعش»، قبل أن تعرف، وكتب تحليلات مسهبة حول ذلك، لدرجة أنه حين نال جائزة صحافي العالم للشؤون الخارجية في العام 2014، قالت لجنة التحكيم في معرض منحه الجائزة بأنّ على الحكومة التفكير في إحالة جهاز الاستخبارات البريطاني على التقاعد وتعيين كوكبيرن بدلًا منه.
وفي كتابه الجديد، هذا، يقدم كوكبيرن الذي وصفه الكاتب السياسي سيمور هيرش بأنه «بكل بساطة، أفضل صحافي غربيّ يعمل في الشرق الأوسط اليوم»، تحليلًا معمّقًا «للمحنة التي يمر بها الشرق الأوسط اليوم، وللدور المدمّر الذي لعبه الغرب في المنطقة منذ العام 2001 وحتى اللحظة الراهنة. مبتدئًا بالغزو الأميركي لأفغانستان، يستقصي كوكبيرن الصراع الجيوسياسي الواسع المتمثل في النزاع السنيّ- الشيعيّ، وهو الاقتتال الذي شكّل ماهية الحرب على الإرهاب، والتدخلات العسكرية الغربية، وتطوّر أنماط التمرد والعصيان، والحروب الأهلية في اليمن وليبيا وسوريا، والربيع العربي، وسقوط بعض طغاة المنطقة، وصعود الدولة الإسلامية».
الشرق والتاريخ الجديد
«إنّه يقلب التاريخ رأسًا على عقب»، بهذه الجملة عنونَ ريتشارد لفتهاوس مراجعته النقدية لأحدث كتب مدير مركز الدراسات البيزنطية بجامعة أكسفورد بيتر فرانكوبان «طرق الحرير: تاريخ جديد للعالم». ولم تكن هذه العبارة مبالغا فيها البتّة، فهذا الكتاب يقدم تاريخًا مغايرًا «للفكرة التقليدية القائلة بأن الحضارة الغربية تنحدر من الرومان الذين كانوا ورثة الحضارة اليونانية التي كانت، بدورها، في بعض الروايات، وريثة الحضارة المصرية.. حيث يجادل كوكبيرن بأن الإمبراطورية الفارسية هي التي كانت المركز المحوري لصعود الحضارة الإنسانيّة.. فالغربيّون يدينون بكثير من تقالديهم التنويرية إلى البلاد الواقعة شرق إيطاليا وغرب الصين، والتي كانت، لقرون خلت، مركز العالم».
يظهر الكتاب، في استقصائه العميق، كيف تلاقى الشرق والغرب، لأول مرة، على طرق الحرير، عبر التجارة والفتوحات، الأمر الذي أدّى إلى انتشار الأفكار والثقافات والديانات.. عبر استبطان مكثف لزمن يمتّد من «صعود الإمبراطوريات وسقوطها إلى انتشار البوذية وصعود المسيحيّة والإسلام، إلى الحروب العظيمة في القرن العشرين». صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عن دار «بلومزبري للنشر» بلندن في أواخر شهر أغسطس 2015، ثم أعادت دار «كنبف» الأميركية نشره في مطلع شهر فبراير من هذا العام.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا