يتواقت صدور العدد الجديد من (الكلمة)، العدد 115
نوفمبر/ تشرين ثاني 2016، التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ وتصدر من لندن، مع اقتراب الانتخابات
الأمريكية، فتذكر قراءها بالصلة
العضوية بين تلك الانتخابات وبين قطاع كبير من المستوطنين الأمريكيين في دولة
الاستيطان الصهيوني في فلسطين، المنكوبة بأبشع استعمار استيطاني. ويتواقت أيضا مع
رحيل المناضل العراقي وميض نظمي الذي آمن بوحدة المصير العربي وأهمية القضية
الفلسطينية وكرس حياته بنزاهة لخدمة قضاياهما، فتنشر (الكلمة) مقالا ضافيا عنه وهي
تنعيه للقراء. وتذكر في أكثر من مقال قراءها بما تمر به مصر، بعد انتكاسة الثورة
فيها من أوجاع، وبضرورة استخدام قوتها الناعمة لمقاومة هذا التردي. وبما تمر به
سوريا من مآس تنشر مشروعا يستهدف تخليصها من تلك الحرب الشرسة فيها. كما تودع أحد
أبرز مخرجي السينما المصرية بدراسة عن عالمه وعن شخصياته التي تبلور هموم الواقع
الذي صدرت عنه. وتفتتح العدد بمقالة ضافية عن مشاهدات محررها في مهرجان أفينيون
المسرحي هذا العام، وعما يكشف عنه من اتجاهات قد يستفيد منها الواقع المسرحي
العربي.
ويتسم هذا العدد بوفرة دراسات الشعر والنقد والرواية
فيه، فينشر دراسة عن ديون/ قصيدة من تونس تتناول شعرية المناجاة والخطاب الصوفي،
وأخرى الاستعارة المسترسلة عند الشاعر البحريني قاسم حداد، وثالثة عن أحدث روايات
الكاتب الفلسطيني الكبير يحيى يخلف، ورابعة عن رواية من روايات الثورة المصرية،
وخامسة عن قصة شيقة للكاتب العراقي المرموق محمد خضير يعمد فيها إلى توظيف ثنائية
النواة السردية للكشف عن بعض المسكوت عنه.
فضلا عن احتفاء العدد كالعادة بالمواد النقدية والنصوص
الإبداعية ومراجعات الكتب، حيث قدم رواية جديدة من عمان، مع قصص من مختلف البلدان
العربية. وباب شعر الذي قدم فيه ديوانا مغربيا جديدا مع عدة قصائد لشعراء من مختلف
البلدان العربية. كما ينطوي العدد على طرح العديد من القضايا ومتابعة منجزات
الإبداع العربي؛ مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص ونقد وكتب ورسائل
وتقارير وأنشطة ثقافية.
ويفتتح الناقد الدكتور صبري حافظ باب دراسات بتقرير
موسوم بـ«لغة المخرج
الجديدة واستلهامات الروايات الكبرى»، وهي مشاهداته في مهرجان
أفينيون المسرحي
هذا العام،
يتناول فيه
أبرز قضايا
عالمنا المعاصر
في تجلياتها المسرحية، ومجموعة من
استراتيجيات العرض
والإخراج الجديدة
التي يود
تعريف مسرحيينا العرب بها. كما
يهتم فيه
بإسهامات المسرح
العربي القليلة
في هذا
المهرجان الكبير. ويكشف الباحث باقر جاسم محمد عن "ثنائية النواة السردية"
في تحليله لقصة محمد خضير "منزل النساء"، ويكتب الناقد شوقي عبدالحميد
يحيى عن "الثورة في كتاب النحات" وهي رواية عبارة عن رحلة فانتازية يقوم
بها نحات لجزيرة مهجورة، ويكشف الناقد نبيه القاسم عن "مركزية المكان في راكب
الريح" وهي دراسة لأحدث روايات يحيى خلف، وتستقصي الباحثة أنوار طاهر في
دراستها "في تأويل بلاغة التعليم" أفق الحجاج النقدي الواسع للخروج
بالتعليم من الكهف الافلاطوني، ويقدم الباحث عبدالستار بن محمد الجامعي قراءته
"الرحلة الى الله أو شعرية الخطاب الصوفي" وهي مقاربة لديوان الشاعر
الحبيب العوادي، وعن "مساءلة الحياة والموت" يكشف الباحث محمد سيد
عبدالمريد عن غايتهما الشعرية والوجودية، ويقدم الباحث عبدالحسين شعبان رحلة في
حياة الراحل وميض نظمي "الحالم الذي قتلته النزاهة!"، وتكشف دراسة
الباحثين لبنى الرامي ومولاي مروان العلوي عن "الاستعارة المسترسلة وانسجام
النص الشعري" حيث تتولد على مستوى النص لتتحول لآلية لإنتاج المعنى.
وتقدم (الكلمة)
في باب الشعر ديوانا شعريا بعنوان "كالنهر في عزلته" للشاعر المغربي
مصطفى قشنني،
ويتسم بحضور نصوص شعرية قصيرة والتي
خطها ضمن
رحلته في
فضاءات أمريكية
متعددة ومتنوعة. كما نقرأ قصائد للشعراء: نمر سعدي، حسين مهنا، عايدة جاويش، إيمان
جمال زياد، شميسى غربي. في باب السرد، يحتفي العدد الجديد برواية عمانية "عام
3000" للروائي سالم آل توية حيث يخلق عالما خياليا ثريا في نص يقترب من
روايات الخيال العلمي، كما نقرأ نصوصا للمبدعين: حسن بارتي، ابراهيم أحمد، أمين
خالد دراوشة، أمينة شرادي، عادل الهلالي، زهير كريم.
في باب النقد، يقدم الكاتب حامد فضل الله تحليلا لموضوع
الهجرة في "الخوف من الآخرين"، ويعلن الكاتب عيد اسطفانوس عن "وجع
البعاد" التي يثيرها الحنين الى الوطن، ويقوم الدبلوماسي عبدالسلام الرقيعي
بتمحيص لـ"المكر الدبلوماسي واستقلال ليبيا" لقراءة ملابسات استقلال
ليبيا، ويتوقف الباحث مصطفى يوسف اللداوي عند "الدائرة الانتخابية
الاسرائيلية في الانتخابات الأمريكية" وعن علاقة "العشق الدائم"
بين الاستيطان الصهيوني ودائرة القرار الامريكية، ونبحر مع الكاتب داليا سعيد
مصطفى في عوالم "سينما محمد خان"، ويكتب الباحث جمال قارصلي عن
"سوريا بين الحرب ومخاض السلام"، وعن "القوة الناعمة في مصر: تحيا
المقاومة!" يكتب الباحث السياسي نايل شامة عن بوادر المقاومة في العالم
العربي، ويعتبر الكاتب المرموق فؤاد العروي أن "دروس في علم اللغة"
يعتبر "الكتاب الأكثر أهمية في القرن العشرين".
في باب كتب يعرض الكاتب السيد نجم رواية يمنية جديدة
للغربي عمران يسائل فيها "مسامرة الموتى من أجل الأحياء"، ويستقرأ
الكاتب الكبير محمد برادة رواية المبدع محمد الاشعري "القوس والفراشة"
"من التاريخ الى الحب"، وتكتب الناقدة شيرين أبو النجا عن "جسد
المرأة "المنتهك" بين شارع ومسرح" بتركيز على التجربة الشخصية
للكاتبة، وفي مقاله "فهرس.. مقاومة الغربة والزمن بالكتابة" يرى الناقد
محمود عبدالشكور أن الرواية تنجح عندما تكون لسان المنسيين، ويرى الكاتب هاشم شفيق
في رواية "الطاهر بن جلون "عشر ليال وراو" أنها حكاية متقنة ورؤيا
ثاقبة تستعير الرؤى الأسطورية والخرافية، ويحاول آلان دوبوتون في كتاب يراجعه
الكاتب كه بلان محمد أن يضع الفلسفة في صلب حياتنا اليومية.
بالإضافة إلى
ذلك تقدم
المجلة رسائل
وتقارير و"أنشطة ثقافية"، تغطي
راهن الوضع
الثقافي في
الوطن العربي.
لقراءة هذه
المواد اذهب
إلى موقع
الكلمة في
الانترنت: http://www.alkalimah.net