صدرت ضمن منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم
والثقافة –إيسيسكو-، دراسة باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، بعنوان: (رؤية
الإيسيسكو الجديدة في مجال محو الأمية)، في 44 صفحة من القطع المتوسط.
وتندرج هذه الرؤية في سياق الأهداف التي تسعى الإيسيسكو
إلى تحقيقها في مجال التربية لما بعد عام 2015، والتي تتمثل بالأساس في تقليص معدلات
الأمية في الدول الأعضاء بشكل ملموس، من خلال التدابير المعتمدة على مستوى محو أمية
الشباب والكبار، والتربية النظامية لفائدة الأطفال غير المتعلمين أو المنقطعين عن الدراسة.
وتهدف الرؤية الجديدة للإيسيسكو إلى تحسين نوعية
نظم محو الأمية، وبناء منظومة جامعة لمحو الأمية تراعي الفئات ذات الاحتياجات الخاصة،
من خلال نهج مقاربة جماعية وشاملة لمختلف فئات المجتمع، بما يكقل تحقيق التنمية الاجتماعية
والاقتصادية المستدامة للمجتمعات المحلية، وإبراز مبادرات محو الأمية التي تركز على
الأنشطة الاقتصادية للنساء. كما تسعى إلى تفعيل الحق في التعليم، وتعزيز التنوع الثقافي،
وترسيخ المبادئ الأساس للعدالة والديموقراطية.
وتقدم الدراسة تحليلاً للوضعية الراهنة لمحو الأمية
في الدول الأعضاء في الإيسيسكو، انسجاماً مع السياسات والتشريعات الوطنية، والاتفاقيات
والمرجعيات الدولية ذات الصلة. كما تستعرض محاور العمل الاستراتيجية لرؤية الإيسيسكو
الجديدة في مجال محو الأمية، وهي الحكامة، والشراكة والتعاون، وتسخير تقانات المعلومات
والاتصال، وبناء قدرات الفاعلين المعنيين، وتمويل محو الأمية، وتشجيع البحث العلمي،
وآليات التتبع والتقويم، والمعايير الرئيسة الكفيلة بضمان تقديم الخدمات الملائمة كماً
وكيفاً في مجال محو الأمية.
وقدم للدراسة، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري،
المدير العام للإيسيسكو، الذي أكد أن رؤية المنظمة الجديدة في مجال محو الأمية تقتضي
جودة التدخل في مجال محو الأمية من خلال تعبئة جامعة ومستمرة، ومشاركة جماعية وشاملة
لجميع شرائح المجتمع، والانتقال من اعتماد
المنهج الأحادي المحدود التأثير، إلى المنهج الجماعي القائم على تصور أشمل، والمستند
إلى وعي مجتمعي أرحب لآفة الأمية.