أكدت الروائية والقاصّة، أسماء طرفي، أنهُ لا بديل عن معارض الكتب بالوقت الرقمي الذي يشهدهُ التطور الأدبي، مهما كانت الظروف، مشيرة في حديث خصت به "البلاد"
إلى أن معارض الكتاب هي ظاهرة ثقافية وإحتفالية كبيرة تعني المشاركة في كرنفال حضور الجمهور المعني بالكتاب وبالثقافة، وتظاهرة تتضمن فعاليات ثقافية وفنية وإبداعية تُميّزها عن غيرها، وقالت "هل يمكن أن تُستبدل بفعاليات أخرى في ظل ما تشهده هذه المعارض من تدني المبيعات وعدم الإهتمام" وتُضيف "سيبقى لمعارض الكُتب دورها الرمزي والدلاّلي للفعل الثقافي، لذلك لا أرى بديلاً عنه مهما كانت الظروف"، في حين يتطرق الكاتب والأستاذ الجامعي، أحمد بومهدي إلى مواقع الكتب الإلكترونية المجانية، مشيراً إلى أنها تُشكل بدائل سهلة يلجأ إليها الشباب في هذا الزمان.
وعن تراجع مبيعات الكتب يرى بومهدي أن ارتفاع أسعارها أدى بدوره إلى تراجع القوة الشرائية التي كانت تتميزُ بها سابقاً، إلا أنه أكد أهمية معارض الكتاب بصفتها ضرورة ثقافية وحضارية وقناة أصيلةلمتابعة حركة النشر في جديدها وتنوعها وشموليتها. وحسب الشاعر عبد النور سبّاع، فإن العالم اليوم يتجهُ إلى الرقمنة بشكل وسُرعة مذهلة أيضاً، وهو ما يعني حدوث انقراض كبير لمعارض الكتاب، التي ستتحول إلى مُناسبات من قبيل التراث التاريخي للبشرية، إذ لا يوجد ما يبشر باتساعها وازدهارها في ظل الأزمات الاقتصادية، التي يمر بها العالم في دورته، والتي غالباً ما تحدث مُتزامنة مع ظهور التطبيقات الذكية، التي ستكون السيف القاتل لمعارض الكتب، خصوصا أنها تقدم خدمة اختيار وتوصيل الكتب إلى طاولة مكتبك، وبذلك فهي أحد أهم المؤشرات التي تقول بتحول معارض الكتاب إلى تراث إنساني، مُؤكدا أن تلك المعارض التي تُنظمُ دوريا كل سنة، وحسب الناشرين أنفسهم يقول "لن تستطيع مُجاراة تسارع العالم الرقمي وخدماته، في ظل ارتفاع أسعار الورق والحبر وخدمات الطباعة، مع ارتفاع تكاليف العُمال والمعيشة، ما يعني بدوره الذهاب إلى نقطة إغلاق المطابع وإعلان إفلاس الناشرين، ما لم تتدخل الدول لدعمها، لكن السؤال وقتها سيتحول إلى الاستفسار إلى متى؟ وباختصار ستقضي التقنية على هذه المعارض المكلفة، لأنها لم تعد مُواكبة للمتغيرات الزمنية وسرعتها".
ودعت الكاتبة نوال بن بشير المكتبات، وحتى مُنظمي المعارض إلى مُواكبة تطور ذوق القارئ، ليكون التشويق في العرض هو الغالب. ولفتت إلى أن المشكلة ليست في ما تقدمهُ رفوف المكتبات، بل في المُتلقي الذي استغنى عن الكتاب بوسائل التواصل الاجتماعي. فمعرض الجزائر الدولي للكتاب كانت قوة العرض فيه قوية، لكنها بدت تقليدية من حيث التعاطي معها، والإقبال عليها. وعدّدت الروائية سارة بلطرش طرقاً بديلة عن الورقي فهي تعتبرها مؤخراً مصدر خسارة، وهدراً للمال فتقول: "هذه العملية قد تكلف الكاتب أكثر من كلفة طباعة كتابه، فهناك ترويج للكتب بعمل ندوات ومُحاضرات ومناقشات عن كتاب معين، يتم التنسيق له مع المؤلف كما هناك توقيعات للكتب التي يقيّمها المؤلفون بشكل شخصي وعلى نفقتهم الشخصية، ولكن بسبب الكلفة المادية العالية التي يدفعها، يجعل عنصر العمل عليه في تراجُع مستمر.
فالقارئ الجزائري اليوم بإمكانه تحميل ما بدا لهُ من العناوين دون الحاجة إلى البحث عنها في المكتبات أو بمناسبات المعارض التي أصبح يزورها فقط إشباعاً لفضوله كجُزءٍ من الفعالية.
البلاد أون لاين
إلى أن معارض الكتاب هي ظاهرة ثقافية وإحتفالية كبيرة تعني المشاركة في كرنفال حضور الجمهور المعني بالكتاب وبالثقافة، وتظاهرة تتضمن فعاليات ثقافية وفنية وإبداعية تُميّزها عن غيرها، وقالت "هل يمكن أن تُستبدل بفعاليات أخرى في ظل ما تشهده هذه المعارض من تدني المبيعات وعدم الإهتمام" وتُضيف "سيبقى لمعارض الكُتب دورها الرمزي والدلاّلي للفعل الثقافي، لذلك لا أرى بديلاً عنه مهما كانت الظروف"، في حين يتطرق الكاتب والأستاذ الجامعي، أحمد بومهدي إلى مواقع الكتب الإلكترونية المجانية، مشيراً إلى أنها تُشكل بدائل سهلة يلجأ إليها الشباب في هذا الزمان.
وعن تراجع مبيعات الكتب يرى بومهدي أن ارتفاع أسعارها أدى بدوره إلى تراجع القوة الشرائية التي كانت تتميزُ بها سابقاً، إلا أنه أكد أهمية معارض الكتاب بصفتها ضرورة ثقافية وحضارية وقناة أصيلةلمتابعة حركة النشر في جديدها وتنوعها وشموليتها. وحسب الشاعر عبد النور سبّاع، فإن العالم اليوم يتجهُ إلى الرقمنة بشكل وسُرعة مذهلة أيضاً، وهو ما يعني حدوث انقراض كبير لمعارض الكتاب، التي ستتحول إلى مُناسبات من قبيل التراث التاريخي للبشرية، إذ لا يوجد ما يبشر باتساعها وازدهارها في ظل الأزمات الاقتصادية، التي يمر بها العالم في دورته، والتي غالباً ما تحدث مُتزامنة مع ظهور التطبيقات الذكية، التي ستكون السيف القاتل لمعارض الكتب، خصوصا أنها تقدم خدمة اختيار وتوصيل الكتب إلى طاولة مكتبك، وبذلك فهي أحد أهم المؤشرات التي تقول بتحول معارض الكتاب إلى تراث إنساني، مُؤكدا أن تلك المعارض التي تُنظمُ دوريا كل سنة، وحسب الناشرين أنفسهم يقول "لن تستطيع مُجاراة تسارع العالم الرقمي وخدماته، في ظل ارتفاع أسعار الورق والحبر وخدمات الطباعة، مع ارتفاع تكاليف العُمال والمعيشة، ما يعني بدوره الذهاب إلى نقطة إغلاق المطابع وإعلان إفلاس الناشرين، ما لم تتدخل الدول لدعمها، لكن السؤال وقتها سيتحول إلى الاستفسار إلى متى؟ وباختصار ستقضي التقنية على هذه المعارض المكلفة، لأنها لم تعد مُواكبة للمتغيرات الزمنية وسرعتها".
ودعت الكاتبة نوال بن بشير المكتبات، وحتى مُنظمي المعارض إلى مُواكبة تطور ذوق القارئ، ليكون التشويق في العرض هو الغالب. ولفتت إلى أن المشكلة ليست في ما تقدمهُ رفوف المكتبات، بل في المُتلقي الذي استغنى عن الكتاب بوسائل التواصل الاجتماعي. فمعرض الجزائر الدولي للكتاب كانت قوة العرض فيه قوية، لكنها بدت تقليدية من حيث التعاطي معها، والإقبال عليها. وعدّدت الروائية سارة بلطرش طرقاً بديلة عن الورقي فهي تعتبرها مؤخراً مصدر خسارة، وهدراً للمال فتقول: "هذه العملية قد تكلف الكاتب أكثر من كلفة طباعة كتابه، فهناك ترويج للكتب بعمل ندوات ومُحاضرات ومناقشات عن كتاب معين، يتم التنسيق له مع المؤلف كما هناك توقيعات للكتب التي يقيّمها المؤلفون بشكل شخصي وعلى نفقتهم الشخصية، ولكن بسبب الكلفة المادية العالية التي يدفعها، يجعل عنصر العمل عليه في تراجُع مستمر.
فالقارئ الجزائري اليوم بإمكانه تحميل ما بدا لهُ من العناوين دون الحاجة إلى البحث عنها في المكتبات أو بمناسبات المعارض التي أصبح يزورها فقط إشباعاً لفضوله كجُزءٍ من الفعالية.
البلاد أون لاين