تستحضر «الراوي والمتجردة» عنوان الرواية الصادرة حديثاً عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة للأديب المغربي بنسالم حميش، جملة مواقف تاريخية وحكايات،
بإسقاطات ذكية مفعة بتشويق السرد.
تتكون رواية «الراوي والمتجردة»، من مجموعة شخصيات، واقعية ومتخيلة، يحاول الكاتب معها تقريب الأفكار والإشارات التي يريد عكسها. ومن أجواء الرواية: «خطتي .. أن أتفرغ للأجود والأجدى، متخلصاً من وجوه وأحداث طوقت كاهلي حقاً وأرهقتني جدّا».
ويلمح الكاتب في حبكة خيالية تلتصق بالواقع، وعلى لسان أبطاله، إلى أنه يسعى إلى إيجاد كائنات تقف من الواقعي والافتراضي موقف بين بين، أو في هيئة الكيان المتمازج المركب؛ كائنات تشاركنا في الآدمية والأفعال الاعتيادية، لكنها كما نحن، تختلف وتتمايز في الأعراض والسلوكيات؛ معها.