بقلوب خاشعة، مؤمنة بحتمية النهايات، و بقضاء الله و قدره، ودع عضوات و أعضاء شبكة القراءة بالمغرب، الرفيق المؤسس، زهير التيجاني، الذي باغته الموت زوال يوم
السبت 4 مارس 2017، لينهي به رحلة شاقة مع آلام المرض الخبيث الذي لم يمهله.
زهير التيجاني، واكب فكرة نشأة شبكة القراءة في مهدها، ناصرها و دعمها بأفكاره و مقترحاته، لا سيما و هو المناضل الصلب الذي جعل من قضايا الكادحين و هموم الشعب المغربي عموما، جوهر وجوده فكرا و ممارسة، و لم يبخل بعطاءاته في مناصرة كل النضالات التي خاضتها الجماهير الشعبية منذ الثمانينات إلى أن وافته المنية.
زهير التيجاني الذي ناضل منذ شبابه تلميذا و طالبا في صفوف القوات الشعبية، و في طليعتها قبل أن يلتحق للدراسة بروسيا . و من هناك زاوج بين معانقته لقضايا الشعب المغربي، و دراسته للغة الروسية و آدابها، حيث عمل في الإعلام المكتوب و المسموع و المرئي، إلى جانب ترجماته المتعددة لمعلمات الأدب الروسي إلى اللغة العربية.
زهير التيجاني الذي التحق في السنوات القليلة الأخيرة بالمغرب، حاملا فكره و ثقافته لخدمة المطامح الكبرى للشعب المغربي، فانخرط في محاولة الاجابة عن سؤال ما بعد 20 فبراير 2011 و ما الذي ينبغي فعله، فكان جوابه إلى جانب أخواته و إخوانه هو ضرورة الاهتمام بالمستقبل من خلال الاعتناء بأطفاله و شبابه بواسطة فعل القراءة. فانخرط مفكرا و ممارسا و كاتبا في انضاج هذا الفعل بكل ما يملكه من عطاء و سخاء. إذ واكب كل برامج الشبكة حضورا و ممارسة و تأطيرا و توثيقا رغم ظروف المرض التي لم تمنعه من التواجد بين رفيقاته و رفاقه إلى الأيام الأخيرة من حياته، حيث حضر بعض أنشطة الشبكة بالمعرض الدولي للكتاب و النشر في دورته الأخيرة 23 .
زهير الانسان الذي امتلك كل قيم النبل و العطاء و الوفاء، و الذي ترجم عمليا قيم الحق و الخير و الجمال في كل مسلكياته، زهير الذي غنى للحياة على فراش الموت، زهير الذي آمن بالمحبة كقيمة انسانية عليا و وزعها على الجميع، هو نفسه زهير الذي علمنا الصبر و مواجهة محن الحياة إلى أقصى الحدود.
شبكة القراءة بالمغرب، و هي تودع رفيقا مؤسسا، و أخا كريما، و قارئا متميزا، لا يسعها سوى أن تعاهده على المضي في الطريق التي رسمها، و تحمل رسالته و طموحه في المغرب القارئ إلى مداه البعيد، و تؤكد له أن أفكاره و أخلاقه ستظل عهدا بيننا و بينه.
كل الرضى و الرضوان لروحه الكريمة الطاهرة، و كل الصبر و السلوان لرفيقاته و رفاقه في الشبكة و لعائلته الصغيرة و لكل من أحبوه.
عن الشبكة : الكاتب العام
عبد الرحمان الغندور
زهير التيجاني الذي ناضل منذ شبابه تلميذا و طالبا في صفوف القوات الشعبية، و في طليعتها قبل أن يلتحق للدراسة بروسيا . و من هناك زاوج بين معانقته لقضايا الشعب المغربي، و دراسته للغة الروسية و آدابها، حيث عمل في الإعلام المكتوب و المسموع و المرئي، إلى جانب ترجماته المتعددة لمعلمات الأدب الروسي إلى اللغة العربية.
زهير التيجاني الذي التحق في السنوات القليلة الأخيرة بالمغرب، حاملا فكره و ثقافته لخدمة المطامح الكبرى للشعب المغربي، فانخرط في محاولة الاجابة عن سؤال ما بعد 20 فبراير 2011 و ما الذي ينبغي فعله، فكان جوابه إلى جانب أخواته و إخوانه هو ضرورة الاهتمام بالمستقبل من خلال الاعتناء بأطفاله و شبابه بواسطة فعل القراءة. فانخرط مفكرا و ممارسا و كاتبا في انضاج هذا الفعل بكل ما يملكه من عطاء و سخاء. إذ واكب كل برامج الشبكة حضورا و ممارسة و تأطيرا و توثيقا رغم ظروف المرض التي لم تمنعه من التواجد بين رفيقاته و رفاقه إلى الأيام الأخيرة من حياته، حيث حضر بعض أنشطة الشبكة بالمعرض الدولي للكتاب و النشر في دورته الأخيرة 23 .
زهير الانسان الذي امتلك كل قيم النبل و العطاء و الوفاء، و الذي ترجم عمليا قيم الحق و الخير و الجمال في كل مسلكياته، زهير الذي غنى للحياة على فراش الموت، زهير الذي آمن بالمحبة كقيمة انسانية عليا و وزعها على الجميع، هو نفسه زهير الذي علمنا الصبر و مواجهة محن الحياة إلى أقصى الحدود.
شبكة القراءة بالمغرب، و هي تودع رفيقا مؤسسا، و أخا كريما، و قارئا متميزا، لا يسعها سوى أن تعاهده على المضي في الطريق التي رسمها، و تحمل رسالته و طموحه في المغرب القارئ إلى مداه البعيد، و تؤكد له أن أفكاره و أخلاقه ستظل عهدا بيننا و بينه.
كل الرضى و الرضوان لروحه الكريمة الطاهرة، و كل الصبر و السلوان لرفيقاته و رفاقه في الشبكة و لعائلته الصغيرة و لكل من أحبوه.
عن الشبكة : الكاتب العام
عبد الرحمان الغندور