يعد اليوم الاثنين 20 مارس يوم السعادة العالمي، حيث يحتفل المجتمع الدولي به بعد أن اعتمدت الأممالمتحدة في دورتها السادسة والستين هذا اليوم من كل عام يوما دوليا
للسعادة؛ اعترافاً منها بأهمية السعادة والرفاهية بوصفهما قيمتين عالميتين، ما يتطلع إليه البشر فى كل أنحاء العالم.
"محيط" يتوقف عند كتاب "السعادة الداخلية" لمؤلفته فيرا بيفر، فالكتاب بما يحويه من أفكار يساعدك أن تسعد بحياتك.
توضح مؤلفة الكتاب أنه إذا كنت ترغب في السعادة الحقيقية، فيجب عليك أن تكون على اتصال بعالمك الداخلي، كما يجب أن تعمل على مستوى العقل والجسم والروح معاً. وهي محللة نفسية متخصصة في العلاج بالتنويم والعلاج الحركي.
الكتاب الصادر عن مكتبة جرير ويقع في 215 صفحة يخلصك من الاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة، فتحيا حياتك كما تريد دون ماضي أو أناس أو حتى بيئة تتحكم بك، فيعينك على رؤية المشاكل لتستطيع حلها بيسر وسهولة.
يتضمن الجزء الأول من الكتاب الأسباب التي تجعلنا نشعر بالاكتئاب والنقص، وتشرح كيف يؤثر ذلك على صحتك النفسية والجسمانية.
في الجزء الثاني, تجد الوسائل التي تساعدك على التغلب على مشاعر القلق والوحدة والاكتئاب.
ما الذي يشعرنا بالسعادة
تقول المؤلفة: كيف يمكن أن نعرف أننا نشعر بالسعادة والرضا وأنه لا ينقصنا أي شيء؟، إن الشعور بالسعادة والرضا يعني أن نكون أصحاء تماماً من الناحية النفسية.
فعندما تشعر بأنك راض عن نفسك وبأنه لا ينقصك أي شيء, سوف تبدأ في الاستمتاع بما لديك, وفي نفس الوقت سوف تشعر بأن لديك القدرة على تغيير الأشياء التي تحتاج إلى التغيير في حياتك, وتقبل الأشياء التي لا يمكن تغييرها.
ولكي نصل إلى الشعور بالسعادة والرضا فإننا نحتاج إلى الشعور بأنفسنا: من نحن, وما هي قيمتنا, وما هي الصلة التي تربطنا بالآخرين؟.
إننا لا نحتاج فقط إلى النظر لمستوى وجودنا المادي والعقلي والوجداني, بل يجب علاوة على ذالك أن نتخطى هذا المستوى إلى ما هو أبعد ونكتشف الجانب الروحي في الطبيعة الإنسانية .وعندما تتمازج وتتداخل جوانب الحياة الأربعة بنجاح نكون عندها فقط قد وصلنا حقاً إلى حالة السعادة والرضا.
قبل أن نذهب إلى ماهو أبعد من هذا, من المهم أن نفهم أننا لسنا في حاجة لأن نكون أصحاء بنسبة 100%في كل هذه النواحي لكي نشعر بالرضا الكامل عن أنفسنا. فوجود بعض مواطن الضعف هو أمر لازم وحتمي لأننا بشر.
صحة العقل والوجدان
ترى صاحبة الكتاب أن الصحة الوجدانية، هي القدرة على الإحساس بكافة المشاعر، وأن تستطيع بنفس الوقت أن تتواصل بطريقة سليمة مع الناس من حولك.
الصحة العقلية، تعد القدرة على التفكير العقلاني المنطقي دليلاً على الصحة العقلية, بشرط ألا يتحول هذا التفكير المنطقي إلى آلية ليس لها سوى وظيفة واحدة وهي كبت المشاعر.
الصحة الجسمية، من المهم أن نتأكد باستمرار من حصول الجسم على على كل مايحتاج إليه لكي يؤدي وظائفه بكل يسر وسهولة,وذلك لأن الحالة الجسمانية من الممكن أن تؤثرعلى العقل والوجدان.ولذلك يجب أن نهتم بمايلي:
أداء بعض التمرينات الخفيفة بصورة منتظمة، الحرص على أن يكون الطعام متنوعاً وطبيعياً ومغذيا. أن يكون الهواء الذي نتنفسه نظيفاً قدر الإمكان.
أن نحصل يومياً على قدر كاف من الماء الجيد النقي لكي نحمي أجسامنا من الجفاف.
يكون من المفيد أن ننظر إلى الجانب الروحاني للحياة باعتباره تقديراً لعملية الحياة في حد ذاتها, ذلك التقدير الذي يجعلنا نتجاوز حدود المسائل الشخصية المحضة. فكل ما تحتاج إليه للوصول إلى الجانب الروحاني في ذاتك هو التفتح وحب الاستطلاع.
الطاقة الخفية
يوضح الكتاب أن الكلمة من الممكن أن تثير مشاعر معينة بداخلك.وربما تكون قد لاحظت أثناء قراءتك لكتاب معين كيف أن جملاً معينة يمكن تؤثر فيك.وهذا يعني أن الكلمات تتذبذب بداخلك بتردد معين يؤدي إلى تنشيط مشاعر السعادة الداخلية لديك.
ولهذا السبب من الضروري جداً أن تهتم بأن تفكر وتتحدث بطريقة إيجابية، حيث أن الأفكار الإيجابية تتذبذب بداخلك وتحقق لك الصحة الجسمانية والسعادة الوجدانية.
الأرض والكون المحيط بنا يؤثران على صحتنا وعلى حالتنا المزاجية. فعندما يمتلئ الهواء بالأيونات الموجبة قبل وأثناء العواصف الرعدية, يشعر الكثير من الناس بالقلق والتوتر.
والسبب في ذلك أن أجسامهم تجد صعوبة في التكيف مع المجال المغناطيسي المتغير في الجو المحيط بهم .هذه الرابطة الموجودة بيننا وبين الأرض والكون المحيط بنا هي مانحتاج أن نفهمه ونستخدمه أكثر في حياتنا اليومية. كما أن اتصالنا بالطاقات الخفية الموجودة بداخلنا يربطنا بالكون ويساعدنا على اكتساب إحساس جديد بالانتماء, لأننا سنشعر أننا جزء من كيان كلي أكبر.
كل من الجسم والروح ضروري إذا أردنا أن نشعر بالرضا في حياتنا, وإذا أردنا أن نتمتع بالصحة علينا أن نتحلى بالأمل وبالإحساس بأننا جزء ليس فقط من البيئة المحيطة بنا ولكن أيضاً من كل أعظم وأشمل.
لماذا نشعر بالنقص؟
توضح المؤلفة صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً، أننا نعرف أنفسنا في إطار البيئة الاجتماعية المحيطة بنا. إن وجودنا مع الآخرين وتفاعلنا معهم هما ما يجعل لأنفسنا أبعاد ثلاثة.
إن الآخرين يعملون كالمرآة التي نرى بها أنفسنا ونرى فيها ذاتنا.وما يعكسه لنا الآخرون قد يكون مشوهاً أو منطوياً على رياء وخداع, وقد يكون سلبياً أو إيجابياً ولكنه على الأقل يؤكد وجودنا.
والحقيقة هي أنه يمكننا أن نختار الطريقة التي ننظر بها إلى ظروفنا. فإن ما يقع لنا في الحياة قد يكون مؤلماً, ولكننا نحن من نختار هل نعاني من هذه الآلام أم لا..!.وماحدث ذات مرة لابنة زوجي يعتبر مثالاً جيداً على ذلك.فقد اصطدمت صدمة قوية مؤلمة بإطار أحد الأبواب ثم انفجرت ضاحكة.!
وأنت أيضاً فكر في أوضاع حياتك الحالية .ما الذي يجعلك تشعر بالتعاسة؟ هل تحيا وحيداً منذ فترة طويلة؟ هل تشعر بعدم الرضا عن مظهرك؟ هل هناك أشخاص يزعجونك ؟هل تشعر فقط بالتعاسة دون أن تعرف السبب؟.
إذا كنت تشعر بأن هناك جانباً من حياتك يسبب لك التعاسة. فاسأل نفسك: هل من الضروري حقاً أن أعاني وأتألم؟. لأن الموقف يمكن أن يكون غير مريح أو على غير رغبتك, ولكن هناك دائماً شيئاً يمكن أن تفعله لتغيير ظروفك.
الماضي والضغوط
لتشعر بالسعادة، تنصحك المؤلفة أن تخلص من آثار الاضي، فتقول: أحداث الماضي السلبية أو التي سببت لك صدمة أثرت في تطور شخصيتك, يمكن أن يكون لها أثر ضار على إحساسك بذاتك, مالم تتعامل مع هذه الآثار بنشاط ومثابرة.
لقد بدأت الضغوط تتزايد مع التطورات السريعة. فإننا نحتاج إلى أن نكون أكثر مرونة. فالتغييرات المستمرة قد ترهقنا وتضغط علينا لدرجة نفقد بها القدرة على الاستمتاع. وكل ماتستطيع عمله هو أن تحاول إدارة حياتك والوفاء بالتزاماتك ومهامك اليومية.
لكي نشعر بالرضا والسعادة فإننا نحتاج إلى العمل كما نحتاج للعب.
واللعب الابتكاري هو أي نشاط تحاول التعبير فيه عن عالمك الداخلي بطريقة ممتعة خالية من الضغوط.
التلوث والاضطرابات الكهرومغناطيسية التي تأتينا من التليفزيون والميكروويف والتليفونات المحمولة وغيرها.
فلقد أثبتت دراسة أن التعرض لهذه الأجهزة ولو لدقائق معدودة يسبب القلق والصداع والاكتئاب وضعف التركيز والمناعة.
كيف تصبح سعيداً؟
لكي نستطيع التغلب على المشكلات ونبدأ عملية الشفاء فإننا في حاجة للنظر في بعض المشكلات التي من المحتمل أننا نعاني منها. من الضروري أن نعرف هل هناك أسلوب حياة سلبي نتبعه أم لا. فهذا من شأنه أن يعطينا إشارات يمكن أن ترشدنا إلى الجوانب التي يجب أن نحدث فيها تغييرات في حياتنا.
ثم نتقدم بعد ذلك لنعرف كيف تعبر خبرات الماضي عن نفسها من خلال تأثيرها على مشاعرنا وتصرفاتنا الحالية، وما الآثار التي تتركها هذه التجارب على نظرتنا لأنفسنا.
الأحداث المفجعة يمكن أن تجعلنا نشعر بمشاعر سلبية نحو أنفسنا وهذه المشاعر تولد أفكارا وصورا سلبية تتراءى بداخل عقولنا بصورة مستمرة في الغالب. وعندما تسيطر هذه الأشياء على عقولنا لفترة طويلة فإنها يمكن أن تجعلنا عرضة للإصابة بالمرض.
إن فقدان الذات لا يحدث فجأة دون مقدمات أو أسباب وإنما يحدث نتيجة للضغوط والصدمات العاطفية. ونتيجة لذلك يبدأ الإنسان في إتباع نمط سلبي في حياته يمكن أن يكون له أثر ضار على جميع جوانب الحياة إلا إذا تمكن من التعامل مع الضغوط أو الصدمات بطريقة بناءة.
كلنا يعرف كيف أن وجود شخص واحد سيئ المزاج في الأسرة أو في العمل يمكن أن يفسد الأجواء لجميع المحيطين به، ولا شك أننا جميعا قد رأينا شيئا كهذا من قبل في وقت أو آخر.
الأمر يبدو وكأن الطاقة السلبية تشع من هذا الشخص وتنتقل إلى جميع الموجودين في البيئة المحيطة به.إن السلبية شيئا معد يمكن أن نلتقطها من الآخرين مثل عدوى الأنفلونزا تماما.
كما أنه من المهم أن نكون حساسين ومنتبهين لما يحدث من حولنا من الضروري أيضا أن نظل على اتصال ووعي بما يحدث داخلنا. فنحن في جوانب عديدة إنما نتعايش مع ما يحدث خارجنا انطلاقا مما يحدث بداخلنا.
أي أن تجاربنا الشخصية وأنماط شخصياتنا وميولنا وآليات التكيف لدينا هي التي تحدد الطريقة التي ننظر بها إلى الحياة من حولنا. فتصرفاتنا في هذا العالم هو انعكاسا لنظرتنا إليه.
وهذا يعني أننا يجب أن نكون مدركين ومنتبهين لعالمنا الداخلي لكي نفهم سبب نجاحنا أو فشلنا في علاقاتنا أو طموحاتنا المهنية، وسبب شعورنا بالاستقرار أو بعدم الاستقرار الانفعالي.
كما أن الجسم يبعث إلينا بإشارات فان المشاعر والانفعالات تفعل نفس الشيء أيضا. فالمشاعر والانفعالات يمكن أن تكون قوة دفع داخلية فعالة تحدد أفعالنا وردود أفعالنا، وتؤثر على صحتنا واستقرارنا العقلي وعلى قدرتنا على مواجهة الضغوط.
لكن في أحيان كثيرة يمكن أن تكون المشاعر موجودة على مستوى اللاوعي ومختفية فلا ندركها بوضوح. فقد نشعر أحيانا بالضجر أو العصبية أو القلق دون أن نستطيع أن نعرف سببا لذلك أو نحدد طبيعة هذا الإحساس المقلق.
وجميع المشاعر لا غبار عليها لأنها جزء من طبيعتنا الإنسانية ولكن عندما تصبح هذه المشاعر مصدر إزعاج لنا فإننا يجب أن نعالجها. وبالمثل فإننا إذا لم نكن قادرين على الاستماع بأية مشاعر طيبة مثل الحب والسعادة فإن مسئوليتنا تجاه أنفسنا تحتم علينا أن نعمل على تغيير ذلك.
فإذا لم تكن أنت نفسك سعيدا فانك لن تستطيع أن تجعل غيرك يشعر بالسعادة. لذلك فان العمل على تحقيق السعادة الداخلية يفيدك ويفيد كل من حولك.!
متى نشعر بالرضا
إن الإحساس بالسعادة والرضا مرة أخرى وبأننا لا ينقصنا أي شيء يتحقق عندما نواجه الشرور الموجودة بداخلنا، والتواصل مع النفس هو الخطوة الأولى في طريق الرضا والسعادة والصحة.
ووفق المؤلفة، فطالما أنك تبحث باستمرار عن الحلول الايجابية لما يواجهك من مشكلات وتجعل عقلك متفتحا دائما للطريقة التي تظهر بها هذه الحلول وطالما أن اليأس لا يعرف طريقه إليك فانك سوف تحقق النجاح. قد يستغرق هذا بعض الوقت وقد يكون صعبا ولكنه يمكن أن يتحقق في النهاية.
من المهم للغاية أن نحدد أهدافاً في حياتنا، فإذا لم يكن لديك هدف في الحياة، فقد لا تضل الطريق ولكنك لن تصل أبداً. وعندما تضع لنفسك هدفاً فمن المهم أيضاً أان تكون مدركاً للخطوات الصغيرة التي تعرف من خلالها أنك تحرز تقدماً على طريق الوصول إلى الهدف.
فعندما يخطو طفلك خطواته الأولى ويقع عشرات المرات وهو يسير عبر الحجرة، فإن أمه لن تضربه وتقول له: "لقد أضعت تسعة أشهر من حياتي!". إننا نعرف أن هذا التقدم البسيط الذي يحققه سوف يؤدي في النهاية إلى تمكينه من المشي بسهولة وثقة، بل والجري والقفز أيضاً.
فلماذا إذاً لا نعامل نحن أنفسنا بنفس السعادة والأمل كما نعامل صغارنا وهم يحبون؟
انظر إلى أي تقدم تحرزه في أي شئ تفعله، وهنئ نفسك من أعماق قلبك ودع هذه السعادة تصبح دافعاً لك للمضي قدما في طريقك نحو تحقيق أحلامك.
محيط
للسعادة؛ اعترافاً منها بأهمية السعادة والرفاهية بوصفهما قيمتين عالميتين، ما يتطلع إليه البشر فى كل أنحاء العالم.
"محيط" يتوقف عند كتاب "السعادة الداخلية" لمؤلفته فيرا بيفر، فالكتاب بما يحويه من أفكار يساعدك أن تسعد بحياتك.
توضح مؤلفة الكتاب أنه إذا كنت ترغب في السعادة الحقيقية، فيجب عليك أن تكون على اتصال بعالمك الداخلي، كما يجب أن تعمل على مستوى العقل والجسم والروح معاً. وهي محللة نفسية متخصصة في العلاج بالتنويم والعلاج الحركي.
الكتاب الصادر عن مكتبة جرير ويقع في 215 صفحة يخلصك من الاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة، فتحيا حياتك كما تريد دون ماضي أو أناس أو حتى بيئة تتحكم بك، فيعينك على رؤية المشاكل لتستطيع حلها بيسر وسهولة.
يتضمن الجزء الأول من الكتاب الأسباب التي تجعلنا نشعر بالاكتئاب والنقص، وتشرح كيف يؤثر ذلك على صحتك النفسية والجسمانية.
في الجزء الثاني, تجد الوسائل التي تساعدك على التغلب على مشاعر القلق والوحدة والاكتئاب.
ما الذي يشعرنا بالسعادة
تقول المؤلفة: كيف يمكن أن نعرف أننا نشعر بالسعادة والرضا وأنه لا ينقصنا أي شيء؟، إن الشعور بالسعادة والرضا يعني أن نكون أصحاء تماماً من الناحية النفسية.
فعندما تشعر بأنك راض عن نفسك وبأنه لا ينقصك أي شيء, سوف تبدأ في الاستمتاع بما لديك, وفي نفس الوقت سوف تشعر بأن لديك القدرة على تغيير الأشياء التي تحتاج إلى التغيير في حياتك, وتقبل الأشياء التي لا يمكن تغييرها.
ولكي نصل إلى الشعور بالسعادة والرضا فإننا نحتاج إلى الشعور بأنفسنا: من نحن, وما هي قيمتنا, وما هي الصلة التي تربطنا بالآخرين؟.
إننا لا نحتاج فقط إلى النظر لمستوى وجودنا المادي والعقلي والوجداني, بل يجب علاوة على ذالك أن نتخطى هذا المستوى إلى ما هو أبعد ونكتشف الجانب الروحي في الطبيعة الإنسانية .وعندما تتمازج وتتداخل جوانب الحياة الأربعة بنجاح نكون عندها فقط قد وصلنا حقاً إلى حالة السعادة والرضا.
قبل أن نذهب إلى ماهو أبعد من هذا, من المهم أن نفهم أننا لسنا في حاجة لأن نكون أصحاء بنسبة 100%في كل هذه النواحي لكي نشعر بالرضا الكامل عن أنفسنا. فوجود بعض مواطن الضعف هو أمر لازم وحتمي لأننا بشر.
صحة العقل والوجدان
ترى صاحبة الكتاب أن الصحة الوجدانية، هي القدرة على الإحساس بكافة المشاعر، وأن تستطيع بنفس الوقت أن تتواصل بطريقة سليمة مع الناس من حولك.
الصحة العقلية، تعد القدرة على التفكير العقلاني المنطقي دليلاً على الصحة العقلية, بشرط ألا يتحول هذا التفكير المنطقي إلى آلية ليس لها سوى وظيفة واحدة وهي كبت المشاعر.
الصحة الجسمية، من المهم أن نتأكد باستمرار من حصول الجسم على على كل مايحتاج إليه لكي يؤدي وظائفه بكل يسر وسهولة,وذلك لأن الحالة الجسمانية من الممكن أن تؤثرعلى العقل والوجدان.ولذلك يجب أن نهتم بمايلي:
أداء بعض التمرينات الخفيفة بصورة منتظمة، الحرص على أن يكون الطعام متنوعاً وطبيعياً ومغذيا. أن يكون الهواء الذي نتنفسه نظيفاً قدر الإمكان.
أن نحصل يومياً على قدر كاف من الماء الجيد النقي لكي نحمي أجسامنا من الجفاف.
يكون من المفيد أن ننظر إلى الجانب الروحاني للحياة باعتباره تقديراً لعملية الحياة في حد ذاتها, ذلك التقدير الذي يجعلنا نتجاوز حدود المسائل الشخصية المحضة. فكل ما تحتاج إليه للوصول إلى الجانب الروحاني في ذاتك هو التفتح وحب الاستطلاع.
الطاقة الخفية
يوضح الكتاب أن الكلمة من الممكن أن تثير مشاعر معينة بداخلك.وربما تكون قد لاحظت أثناء قراءتك لكتاب معين كيف أن جملاً معينة يمكن تؤثر فيك.وهذا يعني أن الكلمات تتذبذب بداخلك بتردد معين يؤدي إلى تنشيط مشاعر السعادة الداخلية لديك.
ولهذا السبب من الضروري جداً أن تهتم بأن تفكر وتتحدث بطريقة إيجابية، حيث أن الأفكار الإيجابية تتذبذب بداخلك وتحقق لك الصحة الجسمانية والسعادة الوجدانية.
الأرض والكون المحيط بنا يؤثران على صحتنا وعلى حالتنا المزاجية. فعندما يمتلئ الهواء بالأيونات الموجبة قبل وأثناء العواصف الرعدية, يشعر الكثير من الناس بالقلق والتوتر.
والسبب في ذلك أن أجسامهم تجد صعوبة في التكيف مع المجال المغناطيسي المتغير في الجو المحيط بهم .هذه الرابطة الموجودة بيننا وبين الأرض والكون المحيط بنا هي مانحتاج أن نفهمه ونستخدمه أكثر في حياتنا اليومية. كما أن اتصالنا بالطاقات الخفية الموجودة بداخلنا يربطنا بالكون ويساعدنا على اكتساب إحساس جديد بالانتماء, لأننا سنشعر أننا جزء من كيان كلي أكبر.
كل من الجسم والروح ضروري إذا أردنا أن نشعر بالرضا في حياتنا, وإذا أردنا أن نتمتع بالصحة علينا أن نتحلى بالأمل وبالإحساس بأننا جزء ليس فقط من البيئة المحيطة بنا ولكن أيضاً من كل أعظم وأشمل.
لماذا نشعر بالنقص؟
توضح المؤلفة صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً، أننا نعرف أنفسنا في إطار البيئة الاجتماعية المحيطة بنا. إن وجودنا مع الآخرين وتفاعلنا معهم هما ما يجعل لأنفسنا أبعاد ثلاثة.
إن الآخرين يعملون كالمرآة التي نرى بها أنفسنا ونرى فيها ذاتنا.وما يعكسه لنا الآخرون قد يكون مشوهاً أو منطوياً على رياء وخداع, وقد يكون سلبياً أو إيجابياً ولكنه على الأقل يؤكد وجودنا.
والحقيقة هي أنه يمكننا أن نختار الطريقة التي ننظر بها إلى ظروفنا. فإن ما يقع لنا في الحياة قد يكون مؤلماً, ولكننا نحن من نختار هل نعاني من هذه الآلام أم لا..!.وماحدث ذات مرة لابنة زوجي يعتبر مثالاً جيداً على ذلك.فقد اصطدمت صدمة قوية مؤلمة بإطار أحد الأبواب ثم انفجرت ضاحكة.!
وأنت أيضاً فكر في أوضاع حياتك الحالية .ما الذي يجعلك تشعر بالتعاسة؟ هل تحيا وحيداً منذ فترة طويلة؟ هل تشعر بعدم الرضا عن مظهرك؟ هل هناك أشخاص يزعجونك ؟هل تشعر فقط بالتعاسة دون أن تعرف السبب؟.
إذا كنت تشعر بأن هناك جانباً من حياتك يسبب لك التعاسة. فاسأل نفسك: هل من الضروري حقاً أن أعاني وأتألم؟. لأن الموقف يمكن أن يكون غير مريح أو على غير رغبتك, ولكن هناك دائماً شيئاً يمكن أن تفعله لتغيير ظروفك.
الماضي والضغوط
لتشعر بالسعادة، تنصحك المؤلفة أن تخلص من آثار الاضي، فتقول: أحداث الماضي السلبية أو التي سببت لك صدمة أثرت في تطور شخصيتك, يمكن أن يكون لها أثر ضار على إحساسك بذاتك, مالم تتعامل مع هذه الآثار بنشاط ومثابرة.
لقد بدأت الضغوط تتزايد مع التطورات السريعة. فإننا نحتاج إلى أن نكون أكثر مرونة. فالتغييرات المستمرة قد ترهقنا وتضغط علينا لدرجة نفقد بها القدرة على الاستمتاع. وكل ماتستطيع عمله هو أن تحاول إدارة حياتك والوفاء بالتزاماتك ومهامك اليومية.
لكي نشعر بالرضا والسعادة فإننا نحتاج إلى العمل كما نحتاج للعب.
واللعب الابتكاري هو أي نشاط تحاول التعبير فيه عن عالمك الداخلي بطريقة ممتعة خالية من الضغوط.
التلوث والاضطرابات الكهرومغناطيسية التي تأتينا من التليفزيون والميكروويف والتليفونات المحمولة وغيرها.
فلقد أثبتت دراسة أن التعرض لهذه الأجهزة ولو لدقائق معدودة يسبب القلق والصداع والاكتئاب وضعف التركيز والمناعة.
كيف تصبح سعيداً؟
لكي نستطيع التغلب على المشكلات ونبدأ عملية الشفاء فإننا في حاجة للنظر في بعض المشكلات التي من المحتمل أننا نعاني منها. من الضروري أن نعرف هل هناك أسلوب حياة سلبي نتبعه أم لا. فهذا من شأنه أن يعطينا إشارات يمكن أن ترشدنا إلى الجوانب التي يجب أن نحدث فيها تغييرات في حياتنا.
ثم نتقدم بعد ذلك لنعرف كيف تعبر خبرات الماضي عن نفسها من خلال تأثيرها على مشاعرنا وتصرفاتنا الحالية، وما الآثار التي تتركها هذه التجارب على نظرتنا لأنفسنا.
الأحداث المفجعة يمكن أن تجعلنا نشعر بمشاعر سلبية نحو أنفسنا وهذه المشاعر تولد أفكارا وصورا سلبية تتراءى بداخل عقولنا بصورة مستمرة في الغالب. وعندما تسيطر هذه الأشياء على عقولنا لفترة طويلة فإنها يمكن أن تجعلنا عرضة للإصابة بالمرض.
إن فقدان الذات لا يحدث فجأة دون مقدمات أو أسباب وإنما يحدث نتيجة للضغوط والصدمات العاطفية. ونتيجة لذلك يبدأ الإنسان في إتباع نمط سلبي في حياته يمكن أن يكون له أثر ضار على جميع جوانب الحياة إلا إذا تمكن من التعامل مع الضغوط أو الصدمات بطريقة بناءة.
كلنا يعرف كيف أن وجود شخص واحد سيئ المزاج في الأسرة أو في العمل يمكن أن يفسد الأجواء لجميع المحيطين به، ولا شك أننا جميعا قد رأينا شيئا كهذا من قبل في وقت أو آخر.
الأمر يبدو وكأن الطاقة السلبية تشع من هذا الشخص وتنتقل إلى جميع الموجودين في البيئة المحيطة به.إن السلبية شيئا معد يمكن أن نلتقطها من الآخرين مثل عدوى الأنفلونزا تماما.
كما أنه من المهم أن نكون حساسين ومنتبهين لما يحدث من حولنا من الضروري أيضا أن نظل على اتصال ووعي بما يحدث داخلنا. فنحن في جوانب عديدة إنما نتعايش مع ما يحدث خارجنا انطلاقا مما يحدث بداخلنا.
أي أن تجاربنا الشخصية وأنماط شخصياتنا وميولنا وآليات التكيف لدينا هي التي تحدد الطريقة التي ننظر بها إلى الحياة من حولنا. فتصرفاتنا في هذا العالم هو انعكاسا لنظرتنا إليه.
وهذا يعني أننا يجب أن نكون مدركين ومنتبهين لعالمنا الداخلي لكي نفهم سبب نجاحنا أو فشلنا في علاقاتنا أو طموحاتنا المهنية، وسبب شعورنا بالاستقرار أو بعدم الاستقرار الانفعالي.
كما أن الجسم يبعث إلينا بإشارات فان المشاعر والانفعالات تفعل نفس الشيء أيضا. فالمشاعر والانفعالات يمكن أن تكون قوة دفع داخلية فعالة تحدد أفعالنا وردود أفعالنا، وتؤثر على صحتنا واستقرارنا العقلي وعلى قدرتنا على مواجهة الضغوط.
لكن في أحيان كثيرة يمكن أن تكون المشاعر موجودة على مستوى اللاوعي ومختفية فلا ندركها بوضوح. فقد نشعر أحيانا بالضجر أو العصبية أو القلق دون أن نستطيع أن نعرف سببا لذلك أو نحدد طبيعة هذا الإحساس المقلق.
وجميع المشاعر لا غبار عليها لأنها جزء من طبيعتنا الإنسانية ولكن عندما تصبح هذه المشاعر مصدر إزعاج لنا فإننا يجب أن نعالجها. وبالمثل فإننا إذا لم نكن قادرين على الاستماع بأية مشاعر طيبة مثل الحب والسعادة فإن مسئوليتنا تجاه أنفسنا تحتم علينا أن نعمل على تغيير ذلك.
فإذا لم تكن أنت نفسك سعيدا فانك لن تستطيع أن تجعل غيرك يشعر بالسعادة. لذلك فان العمل على تحقيق السعادة الداخلية يفيدك ويفيد كل من حولك.!
متى نشعر بالرضا
إن الإحساس بالسعادة والرضا مرة أخرى وبأننا لا ينقصنا أي شيء يتحقق عندما نواجه الشرور الموجودة بداخلنا، والتواصل مع النفس هو الخطوة الأولى في طريق الرضا والسعادة والصحة.
ووفق المؤلفة، فطالما أنك تبحث باستمرار عن الحلول الايجابية لما يواجهك من مشكلات وتجعل عقلك متفتحا دائما للطريقة التي تظهر بها هذه الحلول وطالما أن اليأس لا يعرف طريقه إليك فانك سوف تحقق النجاح. قد يستغرق هذا بعض الوقت وقد يكون صعبا ولكنه يمكن أن يتحقق في النهاية.
من المهم للغاية أن نحدد أهدافاً في حياتنا، فإذا لم يكن لديك هدف في الحياة، فقد لا تضل الطريق ولكنك لن تصل أبداً. وعندما تضع لنفسك هدفاً فمن المهم أيضاً أان تكون مدركاً للخطوات الصغيرة التي تعرف من خلالها أنك تحرز تقدماً على طريق الوصول إلى الهدف.
فعندما يخطو طفلك خطواته الأولى ويقع عشرات المرات وهو يسير عبر الحجرة، فإن أمه لن تضربه وتقول له: "لقد أضعت تسعة أشهر من حياتي!". إننا نعرف أن هذا التقدم البسيط الذي يحققه سوف يؤدي في النهاية إلى تمكينه من المشي بسهولة وثقة، بل والجري والقفز أيضاً.
فلماذا إذاً لا نعامل نحن أنفسنا بنفس السعادة والأمل كما نعامل صغارنا وهم يحبون؟
انظر إلى أي تقدم تحرزه في أي شئ تفعله، وهنئ نفسك من أعماق قلبك ودع هذه السعادة تصبح دافعاً لك للمضي قدما في طريقك نحو تحقيق أحلامك.
محيط