أصدر منتدى الفكر العربي كتاباً توثيقياً عن أنشطته
خلال العامين 2015-2016، اشتمل على رصد للمؤتمرات والندوات واللقاءات الفكرية وورش
العمل والجلسات
الحوارية التي عقدها أو تعاون في تنظيمها في الأردن وبعض الدول العربية
والأجنبية، وكذلك المشروعات البحثية التي نفذت أو الجاري العمل بها، فضلاً عن أنشطة
التعاون والتنسيق والتبادل والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي أبرمها مع العديد من الهيئات
والمنظمات الإقليمية والدولية والجامعات ومراكز الفكر والبحوث في الوطن العربي والعالم،
والمشاركات والزيارات الخارجية والإصدارات من الكتب والدوريات والمطبوعات، إضافة إلى
ما يتعلق بالأنشطة والاجتماعات والقرارات المتعلقة بالهيئة العمومية للمنتدى وتشكيل
مجلس أمنائه العاشر، وبرامجه، وأعضائه، وموارده، وأهم الأنشطة القادمة خلال هذا العام
2017.
وقال الأمين العام للمنتدى د. محمد أبو حمور الذي
قدَّم للكتاب: إنه في ضوء المتغيّرات العالمية والمستجدّات على الساحتين العربية والإقليمية،
والتحولات على مختلف الصُّعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية مع مطلع الألفية
الثالثة، وفي ضوء التوصيات المنبثقة عن هيئات المنتدى ورئيسه سمو الأمير الحسن بن طلال
المعظم، فقد عمل المنتدى خلال السنوات الماضية على إعادة ترتيب أولوياته وتفعيل دوره في خدمة القضايا
العربية، من خلال توسيع وتكثيف دائرة أنشطته الفكرية ومشروعاته، والاستفادة من رصيده
عبر العلاقات التي تربطه بالعديد من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية في
الوطن العربي والعالم، تأكيداً لدوره ومساهمته في بلورة الرؤى الفكرية العربية المعاصرة
وإعلاء شأن الصوت العربي في المحافل الدولية، خدمةً لمصالح الأمّة ومستقبلها.
وأضاف د. أبوحمور إن المنتدى عقد خلال العامين الماضيين
ما يربو على (70) نشاطاً فكرياً ما بين مؤتمرات وندوات ولقاءات واجتماعات وزيارات،
تركزت موضوعاتها حول القضايا الحاسمة على الساحة العربية والتأثيرات والتغيّرات الإقليمية
والعالمية، وشملت هذه الموضوعات محاور في العلاقات العربية – العربية، والحوارات والعلاقات
العربية – العالمية، التي يشكل حجمها حوالي نصف مجمل الأنشطة المُنفذّة، بما فيها استضافة
لقاءات لشخصيات مرموقة مثل الرئيس السابق لجمهورية البوسنة والهرسك د. حارث سيلايجيتش،
ورئيس وزراء تركيا السابق د. أحمد داود أوغلو، وجلسات حوارية مع وفود من باكستان، وتايلاند،
وتايوان، ومحاضرات ولقاءات لسفراء كل من: الإمارات؛ المغرب؛ الولايات المتحدة؛ الهند؛
إسبانيا؛ الفلبين؛ إندونيسيا. كما أن المنتدى في صدد متابعة أنشطة الحوارات العربية
– العربية، والعربية – العالمية.
وكان من أبرز المؤتمرات والندوات التي عُقدت ضمن
هذا الإطار وبالشراكة مع مؤسسات عربية وأجنبية: «المنتدى الثاني عشر لتعاون كوريا والشرق
الأوسط» بالتعاون مع معهد جيجو للسلام والجمعية الكورية العربية ووزارة الخارجية الكورية
في سيول/ كوريا الجنوبية، في تشرين الأول 2015، والمؤتمر الشبابي السادس «الاقتصاد
العربي وتمكين الشباب للمستقبل»، بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي/
الكويت، في عمّان، كانون الأول2015، والمؤتمر العلمي الدولي «الاتجاهات المعاصرة في
مؤسسات التعليم ... إصلاح وتطوير»، بالشراكة مع مركز البحوث للدراسات والاستشارات الاجتماعية/
لندن، في عمّان، نيسان 2016، الذي يعد أضخم مؤتمر عقده المنتدى بحضور واسع من الدول
العربية وبعض الدول الآسيوية والأوروبية، وندوة الاجتماع الإقليمي حول «الإصلاح التربوي
لمواجهة التطرف في المنطقة العربية» بالتعاون مع معهد المواطنة وإدارة التنوع/ مؤسسة
أديان في بيروت، أيلول 2016.
وأشار د. أبوحمور إلى أنه في مجال تعزيز شبكة علاقات
المنتدى العلمية والفكرية، فقد تم خلال العامين
الأخيرين إبرام (15) مذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق مع مؤسسات وهيئات ومراكز دراسات
محلية وعربية ودولية،
الدستور
الدستور