تقول بّينيلوب: أوديسيوسُ قد غابَ
يُجيبُ الصّدى:
هو ... لَن يَعود.
فتبكي حَظّها الشُّؤم..
تلعَنُ الآلهة.
في أحداقِ المُقَل
أقرأُ صورةَ امرأة تكلَى...
معزوفة نايٍ شريد تَئِنُّ الحَنين.
تُحاوِل قيثارة بثراءُ مشاركَة الوجع
تقول : أنا سُلِبَ مِنّي الصّدى
عبثَ بِلَحنِي المَجاز
غابَ عنّي بروميثيوس...
ما أطرب زرياب وقْعَ الغياب.
*** ***
أَقولُ أنا على وَقْعِ النَّشاز:
قد يَبينُ المَسير ...
ويَحِنُّ الشريدُ إلى زمن الوِصال
قد تعانقُ عشتارُ تمّوزَها !
*** ***
يُجيبُ صوت هجين:
لا تَقَفّيا على لَونِ البَنفسج
ولا لقاءً قُرمُزيا...
كلّ ما في الحَدسِ تِيه
وصُوَر من طَقس الاعتباط
وانحِدار التّعالي.
*** ***
نَرفع الطّرف الحَسير
التيه يلبس سُترة الغِياب
ها ....قد رَحل النهار
وانطفأ وهَجُ المُقَل
قبَسُ القُبَل...
حالُ الأثرُ
وجَلس الغريب الوامِق
ينتظر طيفَ السندباد
يَأملُ بِشارة اليمّ
وإيّابَ الذّكرى ...
بِوأدِ تراتيلٍ من سراديبِ التّبدّد
رائع
ردحذف