تحتفي رواية «حارس الفيسبوك» للكاتب شريف صالح، باللغة والأحاسيس في قوالب معالجات سردية لا يغيب عنها عدم التورط في التقعر اللغوي والمجازات والبلاغة. كما
أنها تضيء على هموم ومعاناة الناس في عصر «فيسبوك». وتبدو الرواية، كما أشار الكاتب والمترجم عاطف عبدالمجيد، وكأنها تتنبأ بانهيار «فيسبوك» وحلول يوم ستنكشف فيه كل الأسرار وسيعرف الكل على حقيقته، حتى وإن كان يظهر على الفيسبوك باسم حركي وهمي ومزيف.
وهي مهمومة بمدى الثقة في عالم الفيسبوك وبمسألة الخصوصية التي ما إن تنهار إلا ويتحول الأمر في أغلب الأحيان إلى فضائح مدوّية، وهنا أيضاً نجد أن البطل الرئيس هو الفضاء الفيسبوكي، أو الكوكب الأزرق. كما تناقش ما يحدث مع مستخدمي «الفيسبوك»، أو على الأدق مدمنيه، وتحول عالمهم الافتراضي إلى واقعي، والواقعي إلى افتراضي، وما يحدث وراء ذلك من انهيارات في حياتهم وأخلاقهم.
عن البيان