البحث الحالي هو في الأصل رسالة لنيل شهادة الدكتوراه
في الآداب، يطمح إلى «وضع حجر أساس لبعض المفاهيم والمصطلحات الأساسية بظاهرة الأجناس
الأدبية الرقمية
وطرق تلقيها، والتي لا تزال تعتريها الضبابية وعدم الوضوح والاستقرار
في الأوساط النقدية العربية». (ص. 2-3). ويعد من الدراسات الأكاديمية الرصينة النادرة
التي يمكن للقارئ أن يطمئن إليها بالنظر إلى زخم الكتابات المتطفلة على الأدب الرقمي
في عالمنا العربي الراهن...
وقد انطلق من مجموعة من الأسئلة: «هل يمكن الحديث
عن بداية تشكل مفهوم جديد للأدب ولمنتجه ومتلقيه؟ وما هي الأنواع الأدبية الجديدة التي
أفرزتها التكنولوجيا الحديثة؟ وما هي خصائصها؟ وهل نحن بحاجة إلى تسميات جديدة وتقسيم
جديد للأجناس الأدبية؟ وما تأثير هذا كله على متلقي الأدب؟ بماذا يختلف قارئ النص الرقمي
عن قارئ النص الورقي؟ وهل يتيح النص الورقي لقارئه نفس القدر من التفاعل الذي يتيحه
النص الرقمي؟ وماذا بشأن الكاتب الرقمي؟ ما هي مواصفاته؟ وهل يكفي أن يمتلك الموهبة
فقط لإنتاج نص أدبي أم يحتاج إلى ثقافة رقمية إضافية؟ وماذا عن النقد الرقمي؟، وما
هي المعايير الجديدة التي يجب أن يستند إليها في الكتابة النقدية حول النص الرقمي؟
وهل يمكن الحديث عن بلاغة جديدة هي البلاغة الرقمية؟» (ص. 2).
للإجابة عن هذه الأسئلة اعتمد البحث نهجا «من حيث
المبنى والسيرورة، هو البحث النظري»، وانطلق من فرضية ذات شقين:
المزيد على موقع محمد أسليم
المزيد على موقع محمد أسليم