كان لدي دائما حلم قديم، وهو أن أعيد إخراج رواية “ظلال الواحد”… كنت أشعر دائما أن هذه الرواية قد ظلمت، ولم تأخذ حقها على كافة الصعد، لكن كسلي وبلادتي الذاتية
كانت تمنعني من هذا الفعل حتى جاءت اللحظة فعلا في صيف السنة الماضية، حيث كنت أعيش عاطلا عن العمل في دبي…وأن تعيش عاطلا عن العمل في أي مكان فهي مشكلة، أما في دبي فهي أم المشاكل كلها… العطالة والوقت الكثير المهدر أعادا إحياء الحلم.
خرجت من كسلي وبلادتي، وبدأت بالفعل في إعادة كتابة وإخراج الرواية من جديد، أو بالأصح أحد فصولها، وفجأة، وبدون وعي مني أخذت “رواية” جديدة تظهر، عمل آخر مختلف متمرد ومفتون لا أعرف ما هو بدأ بالتشكل ككائن اسطوري يخرج من قلب الرماد، “رواية” تمردت تماما على ظلال الواحد وعلي معها، وأخذت تشق طريقها وحدها معلنة بداية جنون وعشق وحب جديد.. تركت الموجة تعانقني وتأخذني لبحرها الهادر.
ولدت “رواية” ظلال العاشق من رحم رواية “ظلال الواحد” وهي منها، لكن مهلا….هل “ظلال العاشق” فعلا رواية أم أنها شيء آخر مختلف تماما؟
أنا أعطيتها اسم “رواية” مجازا لكني أول من يشك بهذه الصفة، وأول من يتمرد عليها، هل هي رواية أم جنس أدبي جديد يتشكل تماما ولا أعرف له اسما بعد!
أترك الإجابة لكم وللتاريخ