يتابع اتحاد كتاب المغرب، بانشغال وقلق كبيرين،
"إضراب الحرية والكرامة"، الذي يخوضه المناضلون والمعتقلون الفلسطينيون داخل
سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل
حملات وأجواء القمع التي تستهدف الفلسطينيين، جراء
دفاعهم المستميث عن حقوقهم الوطنية المشروعة، وذلك باحتجازهم في ظروف قاسية ولا إنسانية،
وحرمانهم من أبسط شروط العلاج، ومنع الزيارات العائلية عنهم، واستمرار اعتقالهم التعسفي
الجائر.
واتحاد كتاب المغرب، إذ يستنكر ويدين هذه الممارسات
اللاإنسانية المنافية لأبسط مبادئ الحرية وحقوق الإنسان، يناشد المجتمع الدولي والجمعيات
المدنية والهيئات الحقوقية، أن يدعموا نضال الشعب الفلسطيني الذي يخوض نضالا سلميا،
من أجل استعادة حقوقه الوطنية الثابتة، وكذا الوقوف إلى جانب الأسرى الذين يخوضون إضرابا
عن الطعام، استنكارا للظلم المسلط عليهم من قبل قوات الاحتلال.
وأمام هذا المنعطف التاريخي في نضال الشعب الفلسطيني،
يسجل الاتحاد بأسف بالغ، صمت الأنظمة العربية الرسمية، وفي مقدمتها الجهاز الناطق باسمها
لدى الحكومات والمنظمات الدولية، ونعني به "جامعة الدول العربية"، وتقاعسها
عن الاضطلاع بأدوارها السياسية وواجباتها الأخلاقية حيال شعب أعزل، ما فتئ يعاني من
ضروب العسف والاضطهاد باستمرار.
وفي هذا السياق نفسه، يوجه اتحاد كتاب المغرب نداء
استنهاض إلى كافة المثقفين والمبدعين العرب، لكي ينخرطوا بقوة في خضم حملة التضامن
والمؤازرة، مسخرين أقلامهم، وأدوات تعبيرهم، وشبكة علاقاتهم مع زملائهم الأجانب، ليستنكروا
جميعا كل أنواع الظلم الذي يتعرض لها الفلسطينيون، والمطالبة برفع المعاناة عن فئات
من الشعب الفلسطيني، أبت أن تقبل الضيم والاحتلال.
المكتب التنفيذي
