-هل إنشقاقات الإخوان أكذوبة ومناورة؟
-كيف يستفاد الإخوان من الإنشقاقات داخل الجماعة؟
أما عن مناورة الإنشقاق والإنقلاب داخل الجماعة فهي أحد أهم مراحل التجدد للحفاظ علي الجماعة الإرهابية من الانهيار، والإيهام أن هناك رأي ورأي أخر ينفصل عنها، وأيضا خداع أن المنفصلين رافضون للجماعة أو أن الجماعة ترفضهم.
وهناك عشرات الأمثلة علي الإنشقاق المؤقت والظاهري فقط، ومن أبرز الأمثلة:
– حسن البنا مؤسس الجماعة بالإنفصال في نهاية حياته حينما تبرأ من التنظيم السري، والجماعة تبرأت منه بمجرد قوله كلمته ” ليسوا اخوان وليسوا مسلمين”
– سيد قطب حيث تم نقد كتابه “معالم في الطريق” رغم أنه المرجع الأساسي للتيار القطبي داخل الجماعة ومنهم خيرت الشاطر ومحمود عزت، ومرجع كذلك للسلفية الجهادية وجماعة شكري مصطفي. ورد عليه المرشد آن ذاك المستشار الهضيبي بكتاب ” دعاة لا قضاة”.
– محمد الغزالي إنفصل عن الجماعة، وإدعي بكتبه أنه من دعاة عدم المغالاة، ورغم ذلك برر قتل مفكر بشهادته ضد فرج فودة في المحكمة متطوعا، وإرضاء للجماعة، ولتبرير عدم شرعية، وعدم أحقية الإعدام في جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد.
– وكما يدعي إنفصل القرضاوي عن الإخوان تنظيميا، ولم يتوقف عن دعم فكرهم السياسي والارهابي المرتدي رداء الدين حتي الآن بالفتاوي.
– أبو العلا ماضي الإخواني المنشق وقت حكم مبارك لغرض إقامة حزب الوسط لمنع تأسيس أحزاب إخوانية فكان الإنفصال شكلا.
-أبو الفتوح ومحمد حبيب بعد أن وصلا لمنصب نائب المرشد العام، وهو ليس بمنصب تنظيمي عادي بالجماعة. حيث أنه نتاج سنوات من الطاعة وإتباع فكر ومنهج الإخوان، والعمل داخلها، وتركاها لخلافات داخلية، وليس تبرأ من الفكر والارهاب.
تلجأ الجماعة للإنشقاقات لمصلحة الجماعة. كما تحاول الآن اللعب بتلك الورقة، ويظل العمل لخدمة الجماعة بأدوار مجتمعية وسياسية جديدة، ويربطهم جميعا فكرة واحدة التمكين، وتظهر الصلة بينهم في المواقف العصيبة فيدافعون ويبررون وينكرون كجماعة واحدة قلبا وقالبا غافلين أن المجتمع لن ينسي الجرائم المثبتة وإعتراف وتوعد أكثرهم بالإرهاب، ويستمرون بمنهجهم وفكرهم في الكذب والتزوير والقتل والسرقة والنصب.
نشر بجريدة المقال بتاريخ ٣١ مايو ٢٠١٥
الهوامش:
شكري مصطفي:
مؤسس جماعة التكفير والهجرة قاتل الشيخ الذهبي، وحكم عليه بالإعدام، وكان متزوجا من شقيقة الإخواني محمد صبحي مصطفي ، وتم القبض عليه ضمن الإخوان المسلمين بالستينيات.