لا الأرض تهتزُّ من سقوط النيزك
ولا تنكسر السماء.
وحده الظل يمشي منحياً على ظله
ومثقوباً عند القلب.
يرحل اليوم الشاعر الليبي محمد الفقيه صالح، الذي كان يضفي على كل من يمر به، أثرا أخضر كالشجر، ويترك في روح من يقرأه الكثير من الزقزقة، والذي كان يحمل في داخل هذه الذات /الشجرة، رعبها من الفؤوس التي تصنع من جذوع الأشجار نفسها، وتهوي على الغابة.
ولكن قبل رحليه ترك لنا هذا الحوار الذي سرقناه من الموت قبل أن يسرقه الموت منا، فقد كان مريضاً، وكان يعرف أنه قريب من رفرفة جناح الموت إلا أنه أهدانا هذه الكلمات الأخيرة التي كانت على وشك النشر، حتى عاجلنا خبر وفاته. لم ينشر محمد الفقيه صالح، منذ بداياته الشعرية في سبعينيات القرن الماضي، سوى ثلاث مجموعات شعرية، آخرها مجموعة "قصائد الظل". هنا الحوار الذي لم يره منشوراً: