وجه فاعلون سياسيون ومجتمعيون نداء إلى عدد من الشخصيات
التي "طبعت مراحل معينة من تاريخ المغرب"، التدخل لوقف حالة الاحتقان التي
يعيشها المغرب اليوم،
بسبب تطور الأحداث بمدينة الحسيمة وعدد من المدن المغربية.
وناشد الموقعون على المبادرة، الملك بصفته رئيس
الدولة بالتدخل، بشكل مباشر أو غير مباشر لـ"طمأنة الرأي العام الوطني، تغليبا
منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار خطاب 9 مارس 2011".
وطلب الموقعون على النداء، من 41 شخصية مغربية،
من بينها عبد الرحمان اليوسفي، ومحمد بنسعيد أيت يدر وعبد الله العروي وأحمد الخمليشي،
"تلبية نداء الوطن والمواطنة والتدخل للقيام بما يرونه مناسبا وضروريا لوقف حالة
الاحتقان التي يعيشها المغرب اليوم" وذلك لما "يحظون به من ثقة ومصداقية،
وكذلك بالنظر لما قدموه من خدمات جليلة للوطن، كل من موقعه وفي مجال نشاطه العلمي أو
الثقافي أو السياسي أو الحقوقي".
وطالب النداء بضرورة إدماج كل الفعاليات سواء منها
السياسية والمدنية بكل انتماءاتها وكذلك الفاعلين الأساسيين الممثلين للحراك دون إقصاء
بدل تبني المقاربة الأمنية، وكذا "المساهمة في تهدئة الوضع من خلال عدد من الإشارات
الدالة عن إرادة حقيقية في التعاطي مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والمواطنات،
ومن ضمنها التصدي لملفات الفساد كما فاحت رائحتها في حادث اغتيال محسن فكري وإحالتها
على القضاء"، حسب تعبير الموقعين.
ودعا النداء، إلى إطلاق سراح المعتقلين الشباب والتعامل
مع الوضع باحترام تام للقانون والتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان، مؤكدا
على ضرورة انخراط وتدخل "مختلف آليات الوساطة المنصوص عليها دستوريا وكذا مختلف
الفعاليات الحقوقية المستقلة للمساهمة في بلورة حلول ناجعة ومستدامة لمختلف المطالب
المشروعة".
للإشارة النداء وقعه كل من النشطاء والأساتذة الجامعيين،
(عدنان الجزولي –لطيفة البوحسيني- أنس الحسناوي – عياد أبلال –حسن طارق).