الموت مصير كل حي، لكن مجموعة من خبراء الطب البارزين
يجتمعون الآن في مؤتمر "التخدير الأوروبي" بالعاصمة السويسرية جنيف على أمل
التوصل إلى جواب
شاف حول هذه الحقيقة التي لم تسلم من بعض الشك.
وتعرّف الثقافات المختلفة حول العالم الموت بطرق
مختلفة. وفي الطب الحديث ظهر مفهوم "موت الدماغ" أو الموت بمعايير عصبية،
المعروف باسم "دي.أن.سي" قبل أربعين عاما، لكن الأطباء لديهم أفكار مختلفة
عما يعنيه هذا الأمر.
يقول الخبير في التخدير والعناية المركزة بجامعة
ميلانو بيكوكا البروفيسور جوسيب سيتريو إن "العديد من الخلافات المحيطة بتحديد
الموت من خلال دي.أن.سي لم تحسم، وهذا الاجتماع يتيح فرصة البحث والمعرفة لتوضيح المسائل
المتعلقة من أجل الحد من القلق المهني والشعبي"
وأشار سيتريو إلى أن الخطوة الأولى كانت تطوير مبادئ
توجيهية دولية لتحديد الوفاة بدعم من منظمة الصحة العالمية، لكنه أردف أن الأمر يحتاج
إلى خطوات أخرى.
وأضاف "هناك إجماع واسع -على الأقل في العالم
الغربي- على أن موت الإنسان هو في نهاية المطاف موت الدماغ، ولكن الجدال لا يزال قائما
بشأن الطريقة التي يتحدد بها توقف وظائف الدماغ لقبول تعريف دي.أن.سي".
وألمح البروفيسور إلى أن "دي.أن.سي" يمكن
تعريفه قانونا في دول مختلفة بطريقتين مختلفتين بناء على معايير الدماغ ككل وجذع الدماغ
(المكون من ثلاثة أجزاء) الذي يربط بقية الدماغ بالحبل الشوكي.
ويخطط سيتريو في مؤتمر جنيف الذي بدأ اليوم ويستمر
حتى 5 يونيو/حزيران الجاري؛ لإثبات أن وفاة جذع الدماغ تعني وفاة حقيقية، لأنه مسؤول
عن الوعي والتنفس والدورة الدموية. كما سيدعو المجتمع الدولي إلى وضع تعريف عالمي لمصطلح
"دي.أن.سي" وطريقة عالمية لتشخيصه.
المصدر : إندبندنت