-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

ثورة الملك و الشعب.. من القوة الثالثة إلى القوة الثانية .

هناك مجموعة من المؤشرات، في الخطاب الملكي و ما تلاه من بروتوكولات بيعة العرش، التي لم يولها المراقبون و المحللون اهتماما يذكر ، رغم أنها في غاية الأهمية. 

# في الخطاب الملكي، استثنى الملك من نقده للفاعلين السياسيين و الإداريين ما سماه بشرفاء الوطن بقوله: " غير أن هذا لا ينطبق، و لله الحمد، على جميع المسؤولين الإداريين و السياسيين، بل هناك شرفاء صادقون في حبهم لوطنهم" .
هذا الاستثناء، في حد ذاته، دعوة صريحة إلى إحياء هذا النموذج من الفاعلين السياسيين و الإداريين الشرفاء الذين تخرجوا من مدرسة الحركة الوطنية، و ساهموا في صناعة صورة مشرقة لمغرب سياسي و إداري قائم على النضال و النزاهة و الجدية . و في نفس الآن، دعوة صريحة أخرى إلى محاربة النموذج السياسي و الإداري الفاسد الذي شكلته "القوة الثالثة" من أجل ضرب استقرار الوطن و محاربة المؤسسة الملكية خدمة للأجندة الاستعمارية . 
# هذا التحليل، تؤكده مجموعة من المؤشرات الواضحة التي رافقت الخطاب الملكي، و من أهمها: 
* إطلاق اسم المناضل/القائد الراحل " محمد بوستة" على الفوج الجديد من الضباط العسكريين، مع الإشارة المباشرة لرمزية الراحل كمناضل سياسي شريف خريج مدرسة الحركة الوطنية. 
* تسلم الملك لكتاب عن المناضل/القائد الراحل " عبد الكريم الخطابي" في حفل رسمي خاضع لتغطية إعلامية، و هي إشارة واضحة إلى رمزية الراحل كمناضل سياسي شريف خريج مدرسة الحركة الوطنية .
كلها إشارات، تؤكد أن الملك عاقد العزم على إحياء النموذج المغربي الأصيل الذي واجه كل التحديات الخارجية و الداخلية، من خلال التحالف بين الملكية ك" قوة أولى" و بين الوطنيين الشرفاء من الفاعلين السياسيين و الإداريين ك "قوة ثانية".
تحالف القوتين معا، بإمكانه، اليوم، أن يطلق ثورة ملك و شعب جديدة.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا