عن مهاجر نيوز: رأى خبراء دوليون خلال مؤتمر عقد في روما حول "دور الجامعات في اندماج اللاجئين في أوروبا"، أن التعليم الجامعي يلعب دورا أساسيا في تعزيز الاندماج الحقيقي للاجئين في الدول المضيفة، لكنهم أوضحوا أن 1% فقط من أكثر من 65 مليون لاجئ ونازح لديهم فرصة الالتحاق بالجامعات، ودعا الخبراء إلى تعزيز الاستثمارات في تعليم اللاجئين جامعيا، لاسيما أن المتعلمين منهم يساهمون في تنمية الدول المضيفة.
قال خبراء وأكاديميون، خلال مشاركتهم في مؤتمر دولي حول "دور الجامعات في إدماج اللاجئين في أوروبا"، إن "التعليم الذي توفره الجامعات في كل أنحاء العالم يلعب دورا أساسيا في تحسين الأحوال المعيشية للاجئين في وقت الأزمات، وتعزيز الاندماج الحقيقي في الدول المضيفة".
التعليم مفتاح التكامل
وعقد المؤتمر في جامعة سابينزا في روما، في إطار مشروع لدعم التعليم الجامعي للاجئين في أوروبا، وذلك بالتنسيق مع اتحاد جامعات البحر المتوسط "يونيميد"، وبالشراكة مع لا سابينزا، وجامعة برشلونة، واتحاد الجامعات الأوروبية، وكامبوس فرنسا.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الفرص التي توفرها الجامعات الأوروبية للاجئين، وقال بييرلويجي مونتالبانو أحد المديرين في لا سابينزا، إن "هناك شعورا قويا بين الاقتصاديين بأن المهاجرين يفيدون الدول المضيفة لهم".
فيما أوضح فيليب كامارجو ممثل المفوضية العليا للاجئين لجنوب أوروبا، أن "1% فقط من بين 65.5 مليون لاجئ ومشرد داخليا وعديم الجنسية لديه إمكانية الالتحاق بالجامعة"، مضيفا أن "مهارات اللاجئين مورد للدول المضيفة، كما أن التعليم مفتاح التكامل لأن اللاجئين المتعلمين أحد عناصر النمو لهذه الدول".
وتابع أن "إيطاليا تمر بفترة يمكن من خلالها أن تستفيد من اللاجئين، وهناك حاجة لدعم التعليم الموجه للتنمية، وتسهيل الحركة بين الدول وتعزيز الاستثمارات في تعليم اللاجئين جامعيا، وهناك الكثير مما يجب عمله، وهذا الأمر يشكل تحديا في أوروبا".
التعليم لمعالجة حالات الطوارئ
وأشار كوستانتينوس موسكوكوريتس الأمين العام لمؤسسة "إنترسوس"، إلى أهمية التعليم لمعالجة حالات الطوارئ والأزمات، وليس فقط من أجل تعزيز التكامل في الدول المضيفة.
فيما قال مارسيلو سكاليزي مدير "يونيميد"، إن "إمكانية إلحاق الأطفال في مدرسة بمخيم للاجئين أمر مهم لأن التعليم يخلق مساحة من الحماية للأطفال، ويمنع ضياع الأجيال، أما الجامعات فيمكنها توفير استجابة عالمية لأزمة اللاجئين، على أساس حقوق الإنسان بما فيها حق التعليم، ومن واجب الجامعات التأثير على المؤسسات السياسية".