طلب مجلس منطقة الأندلس الإسبانية، من مكتب النائب العام إجراء تحقيق يتعلق باعتداءات جنسية تتعرض لها مهاجرات يعملن بشكل مؤقت في حقول الفراولة بمنطقة خيلفا، وذلك بعد تسليط تحقيق صحفي الضوء على هذه القضية.
دعا مجلس مدينة الأندلس الإسبانية، إلى إجراء تحقيق حول الاستغلال والاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها نساء مهاجرات، يعملن بشكل مؤقت في حقوق الفراولة بمنطقة خيلفا، وذلك بعد أن سلط تحقيق صحفي الضوء على هذه القضية.
حملة لتشجيع المهاجرات على الإبلاغ عن حوادث الاغتصاب
وقالت روزا أجويلار مستشارة مجلس مقاطعة الأندلس لشؤون العدالة، إن "هذا الأمر لم يعد يتعلق بمناطق معينة، إنه حقيقة واقعة، وقد قررنا أن نتقدم بشكوى لمكتب النائب العام من أجل إجراء تحقيق في الأمر".
واتخذ مجلس مدينة الأندلس هذا القرار بعد لقاء مع النقابات والمنظمات العاملة مع النساء المهاجرات، وتضمن التقرير الذي قدمه مجلس المدينة الذي يقوده الاشتراكيون، قضية تحرش جنسي واحدة على الأقل.
وبدأ مجلس المدينة حملة من أجل تشجيع ضحايا هذه الارتكابات على تقديم بلاغات عن قضاياهن إلى السلطات، ودعا وزارة العمل إلى ممارسة أكبر قدر من اليقظة والى إجراء المزيد من عمليات التفتيش.
ويعمل في مقاطعة خيلفا أكثر من 18 ألف امرأة، معظمهن يحملن الجنسية المغربية أو الرومانية، في جمع محصول الفراولة في تلك المناطق الشاسعة التي تمتد من خيلفا إلى بالوس دي لا فرونتيرا، والتي تنتج أكثر من 300 ألف طن من الفراولة سنويا، وقامت إسبانيا في العام الماضي بتصدير ما قيمته 600 مليون يورو من الفراولة.
خوف المهاجرات من فقدان العمل وراء عدم الإبلاغ عن الحوادث
وقالت نحو 100 سيدة تم إجراء مقابلات معهن في الدول الثلاث، إنهن تعرضن للاعتداء اللفظي والشتائم والإذلال أثناء عملهن. وأورد التحقيق شهادة امرأة مغربية في منطقة "بالوس دي لا فرونتيرا"، تدعى "كليما" (ليس اسمها الحقيقي)، قالت فيها إنها تعرضت للاغتصاب مرارا وتكرارا من قبل المشرف عليها بين شهري آذار/ مارس ونيسان / أبريل 2017. وقالت هذه المرأة إنها وأقرانها من العاملات المهاجرات هددن بالمعاقبة إذا ما رفضن إقامة العلاقات الجنسية مع هذا الرجل. وشكت هذه السيدة أمر مغتصبها إلى السلطات وهي تعيش الآن في مأوى للنساء.
وقالت مهاجرة أخرى تدعى صبيحة أن مراقب عملها قد عاملها معاملة "قاسية وغير إنسانية". وأضافت "في كثير من الأحيان لم يسمح لنا بالاستحمام البتة، لمدة أسبوع كامل، " وكانت المعاملة مهينة لمن لا يتحدث الاسبانية".
عن مهاجر نيوز
