خلق الله للجمال قلوباً | اجتباها من صفوة الشعراءِ |
سكب النور في قلوبهم السو | دِ فعادت تموج بالأضواءِ |
واستحالت مرائياً يعكس الكو | نُ عليها ما عنده من مراءِ |
واقفاً ناظراً محياه فيها | في غرورٍ كوقفة الحسناءِ |
***** | ***** |
ما هو الكون غير ذاك الضعيف الـ | ـحول يسطو به على الأقوياءِ؟ |
ما هو الكون غير ذاك الي يشـ | ـفى به الداء وهو عين الداءِ ؟ |
غير ذاك الذي عليه تلاقى | ضربات السراء والضراءِ |
غير ذاك الذي به تعثر الدنـ | ـيا على مرطها من الخيلاءِ |
غير ذاك الذي به الحب والبغـ | ـضاءُ بين الأحباب والأعداءِ |
غير ذاك الذي به امتحن اللـ | ـه قلوب العصاةِ والأتقياءِ |
غير ذاك الذي به يلوذ النسـ | ـلُ ويغرَى الآباءُ بالأبناءِ |
غير ذاك الذي به يصير الكو | نُ نسيماً على بساطِ اللقاءِ |
غير ذاك الذي تجمع فيه | ما وعى حسنه من الأسماءِ |
غير ذاك الذي إليه و منه | كل ما في الوجود من أشياءِ |
ما هو الكون غير فتنة حوا | ءَ وما في حواءَ من إغراءِ ؟ |
ليت شعري أكان للكون معنى | لو أتى آدمٌ بلا حواءِ ؟ |
***** | ***** |
***** | ***** |
عظمت دولة الجمال وعزت | وتعالى ما فيه من أسماءِ |
بعض أسمائه يضيع به الدهـ | ـرُ فناء وما له من فناءِ |
نفذت من أعماقه حكمة البا | ري وضاعت وساوس الحكماءِ |
والسعيد السعيد من شم منه | أرجاً من حديقةٍ غناءِ |
والسعيد السعيد من شهد اللـ | ـه على لوحِ نوره الوضاءِ |
***** | ***** |
رب غاوٍ يلومني في نشيدي | وهو لا ينتهي عن الفحشاءِ |
خاشع الطرف مطرق الرأسِ يمشي | بين خلين سمعةٍ ورياءِ |
يظهر الفكر وهو في السر يغشى | ما تندى له جبينُ الحياءِ |
وأنا الطاهر السراويل والبُر | دِ نقيُّ القميصِ عفُّ الرداءِ |
ليس منى الفسوقُ تأباه في جسـ | ـمي دماءُ الأجدادِ والآباءِ |
ينهل الحسن من غرامي ولكن | هو صديانُ يلتظي من إبائي |
كل حبي طهرٌ وقدسٌ وتسبيـ | ـحٌ لربي وصيغةٌ من دعاءِ |
أنا عبد الجمال حررتُ في معـ | ـبدهِ مهجتي بلا استثناءِ |
مهرقاً في محرابه ذوب قلبي | ما تراه مضرجاً من دمائي؟ |
أعبد اللهَ فيه: أقرأُ فيه | آية الاقتدارِ والإنشاءِ |
إن يكن في الحدود جسمي فروحي | تتهادى في العالم اللانهائي |
recent
كولوار المجلة
recent
recent
جاري التحميل ...
recent