الرباط ـ «القدس العربي» من محمد البندوري: يستند التشكيلي السعودي فهد خليف في بنائه التشكيلي إلى الشخوص باعتبارها مادة متصلة بالواقع أولا، ثم يثبتها في الفضاء وفق خاصيات تشكيلية وعلامات فنية تقود إلى عوالم تراثية وجمالية وثقافية، ويتم اعتمادها فنيا بأسلوب معاصر، يشكل كتلا من المكعبات والأشكال المربعة والمستطيلة والمثلثة، تتردد في الفضاء المغلق بشكل مدروس لا يراعي المقاسات، بل يأخذ بالحسبان الجمالية التشكيلية، وهو منحى سلكه فهد خليف ليسعفه في المنحى الدلالي. فالإضفاءات البصرية والتعبير الأيقوني والرموز والخطوط العربية تفصح جميعها عن خلجات ولواعج المبدع، تنبثق من شعوره ليجسدها تشكيليا بطرائق فنية مغايرة، وبسحر تشكيلي متعدد الرؤى والدلالات، وبسمات لونية، وأشكال تعبيرية فصيحة، تتوقف على مناح متعددة القراءات.
إن أعمال فهد الإبداعية تتبدى فيها الجرأة، وهي تقارب ماهية العمل الفني الشخوصي الممزوج بالعلامات والرموز والحروفيات والزخارف والمنمنمات، بالمادة التشكيلية الشخوصية والواقعية، لإنتاج نوع من التضارب بين قانون المنظور والمنطق التشكيلي للفضاء الفني، وهو ما يفصح عن درجة الوعي والحاجة النفسية للتعبير بهذه المقاربة، بل إنه يتبدى من خلال الرؤية البصرية، أن البناء التشكيلي، مدجج بالبقع اللونية، وأن اللون حاضر في المرتبة الأولى مواز للشكل، باكتساح للألوان السوداء والبنية والحمراء. وهو ما ينم عن عملية الأخذ من مجال تشكيلي صرف بزيادة في المعنى الواقعي، واجتهاد في البناء الفني عن طريق استعمال الضوء واختراقه لأشكال محددة غاية من المبدع في الرد التشكيلي على المجال المغلق وصنع فسحة تفضيئية من الضوء. وبذلك فأعماله تتبدى مثقلة بالإيحاءات والرمزية، وهو أمر طبيعي في هذا الاتجاه الذي يزخر بالعلامات والرموز والأشكال التعبيرية المتنوعة. إن ذلك التوافر يجعل من أعماله بؤرا للجذب البصري وتوجيهه نحو التسجيل الواقعي بطبائع تعبيرية، وحركات انفعالية بسياقات مختلفة، حيث تبدو الحركة في معظم الفضاء بادية بمختلف التمظهرات الإدراكية، على مستوى الخط واللون والزخرفة والأشكال والعلامات والرموز، ما يجعل من الفضاء عملا تفاعليا بأبعاد حقيقية ملموسة من الواقع.
وهذا ليس بالأمر اليسير، فعملية بناء فضاء مغلق ومثقل بالوقائع وبتداعيات ما يرسمه المبدع فهد خليف، يدفع به لأن يبرز المادة التشكيلية في شكل وجودي يتعمد إشراك الحس الشعوري والعنصر البصري للقارئ، مما يكلفه الكثير من المهارة، والتوظيف التقني الدقيق. وهو ما يتوفر في جعبة الفنان فهد الذي يروم تقنيات مختلفة وتوظيفات متنوعة، منها الجماليات التشكيلية بتوزيع المساحة بين الشخوص واللون، والظلال والضوء، والحروفيات والعلامات والرموز، والحركات والسكنات، والكتل والتركيبات، والتكوينات الهندسية، والمتكررات والمتشابهات على نهج الترجيع الموسيقي. مما يبقي الموضوع مرتبطا بالشكل وبالواقع على حد سواء.
إن أعمال فهد الإبداعية تتبدى فيها الجرأة، وهي تقارب ماهية العمل الفني الشخوصي الممزوج بالعلامات والرموز والحروفيات والزخارف والمنمنمات، بالمادة التشكيلية الشخوصية والواقعية، لإنتاج نوع من التضارب بين قانون المنظور والمنطق التشكيلي للفضاء الفني، وهو ما يفصح عن درجة الوعي والحاجة النفسية للتعبير بهذه المقاربة، بل إنه يتبدى من خلال الرؤية البصرية، أن البناء التشكيلي، مدجج بالبقع اللونية، وأن اللون حاضر في المرتبة الأولى مواز للشكل، باكتساح للألوان السوداء والبنية والحمراء. وهو ما ينم عن عملية الأخذ من مجال تشكيلي صرف بزيادة في المعنى الواقعي، واجتهاد في البناء الفني عن طريق استعمال الضوء واختراقه لأشكال محددة غاية من المبدع في الرد التشكيلي على المجال المغلق وصنع فسحة تفضيئية من الضوء. وبذلك فأعماله تتبدى مثقلة بالإيحاءات والرمزية، وهو أمر طبيعي في هذا الاتجاه الذي يزخر بالعلامات والرموز والأشكال التعبيرية المتنوعة. إن ذلك التوافر يجعل من أعماله بؤرا للجذب البصري وتوجيهه نحو التسجيل الواقعي بطبائع تعبيرية، وحركات انفعالية بسياقات مختلفة، حيث تبدو الحركة في معظم الفضاء بادية بمختلف التمظهرات الإدراكية، على مستوى الخط واللون والزخرفة والأشكال والعلامات والرموز، ما يجعل من الفضاء عملا تفاعليا بأبعاد حقيقية ملموسة من الواقع.
وهذا ليس بالأمر اليسير، فعملية بناء فضاء مغلق ومثقل بالوقائع وبتداعيات ما يرسمه المبدع فهد خليف، يدفع به لأن يبرز المادة التشكيلية في شكل وجودي يتعمد إشراك الحس الشعوري والعنصر البصري للقارئ، مما يكلفه الكثير من المهارة، والتوظيف التقني الدقيق. وهو ما يتوفر في جعبة الفنان فهد الذي يروم تقنيات مختلفة وتوظيفات متنوعة، منها الجماليات التشكيلية بتوزيع المساحة بين الشخوص واللون، والظلال والضوء، والحروفيات والعلامات والرموز، والحركات والسكنات، والكتل والتركيبات، والتكوينات الهندسية، والمتكررات والمتشابهات على نهج الترجيع الموسيقي. مما يبقي الموضوع مرتبطا بالشكل وبالواقع على حد سواء.