تشكو السوق المغربية من مجلات متخصصة في الفكر والأدب والمعرفة، مجلات رصينة بطاقم تحريري متمكن ومستشارين محترمين، والأمر الأساسي أن تكون ذات محتويات مقنعة وذات قيمة.
لقد توقف نشر المجلة التي كان يصدرها اتحاد كتاب المغرب بعنوان آفاق؛ فبعد أن كانت منتظمة الصدور، بمعدل عدد واحد في كل ثلاثة أشهر، صارت تحجب خلال عدة فصول من السنة، وفي بعض المرات لا يصدر منها سوى عدد واحد طيلة سنة كاملة، إلى أن توقف صدورها نهائيا، رغم أن الاتحاد الذي يشرف عليها لا يزال قائما، ويتم التصرف في ميزانيته، دون أن يتم التفكير في اقتطاع جزء من هذه الميزانية للحفاظ على انتظام صدور المجلة، سيما وأن مواد النشر متوفرة، لا ننسى أن الأمر يتعلق بمجلة لاتحاد يتألف أعضاؤه من الأدباء والمفكرين والباحثين الأكاديميين، يضاف إلى ذلك أن هذا الاتحاد بقده وقامته ليس له موقع الكتروني، وحتى إذا كان له وجود؛ فهو في حدود علمي غير مفعل.
وبالتالي نتساءل: أي أفق لاتحاد كتاب المغرب بعد أن توقفت مجلته آفاق عن الصدور؟ سيما ما بات يعرفه من خلافات حادة بين أعضائه، حالت دون عقد مؤتمره الوطني في موعده المحدد.
كما توقفت خلال السنوات الأخيرة مجلة الثقافة المغربية التي تصدرها الوزارة الوصية على هذا القطاع، حيث تم استبادلها بنسخة إلكترونية، تبين في ما بعد أن هذه النسخة بدورها متوقفة، اعتبارا لأنه لم يتم تحيينها منذ أن تم إطلاقها قبل عدة سنوات. ونأمل أن تستأنف المجلة صدورها سواء في صيغتها الورقية أو الالكترونية، سيما وأنه تقرر منذ أيام قليلة تنصيب مكتب إداري جديد للإشراف على هذه المجلة بالذات ولإعادة الحياة لها.
ومنذ عقود كذلك، كان قد تم توقيف صدور مجموعة من المجلات الثقافية المتخصصة، من قبيل: الثقافةالجديدة، جسور، البديل، الزمن المغربي، أقلام.. إلى غيرها من المجلات الرصينة، والتي ساهمت في تكوين وإبراز نخبة من الأدباء والمفكرين.
حاليا يوجد في السوق المغربية، مجلة أو مجلتان ثقافيتان يتيمتان، المقصود بهما: أفكار وزمان.. لكنهما أقرب إلى النشاط الصحافي من التحرير الرصين. وبالتالي يمكن القول إن سوقنا تفتقر إلى المجلة الثقافية المتخصصة.
نتيجة لذلك، كان من الطبيعي جدا أن تهاجر العديد من الأقلام المغربية إلى مجلات ثقافية وافدة من الخارج، من دول الخليج على الأرجح، سيما وأن هذه المجلات تصدر بانتظام في طبعات فاخرة وتوزع على نطاق أوسع، فضلا عن أنها تمنح مكافآت مادية محترمة للمساهمين فيها.
الكثير من الناشرين المغاربة الذي يغامرون بإصدار مجلة ثقافية، يتعللون بغياب القراء المتتبعين، ولهذا سرعان ما يوقفونها بعد العدد الأول، ولسان حالهم يردد الحديث الشهير: لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين.
لكن هل بالفعل لا يوجد قراء لهذا النوع من المجلات؟
الظاهر أن الطاقم المسؤول عن هذه المجلات يتحمل قسطا من المسؤولية في عدم نجاحه في ترويج سلعته، إذا صح التعبير، وهي فعلا سلعة، بالنظر إلى أنها منتوج قابل للتسويق، وإن كان منتوجا ليس مثل غيره من المواد الاستهلاكية.
لقد توقف نشر المجلة التي كان يصدرها اتحاد كتاب المغرب بعنوان آفاق؛ فبعد أن كانت منتظمة الصدور، بمعدل عدد واحد في كل ثلاثة أشهر، صارت تحجب خلال عدة فصول من السنة، وفي بعض المرات لا يصدر منها سوى عدد واحد طيلة سنة كاملة، إلى أن توقف صدورها نهائيا، رغم أن الاتحاد الذي يشرف عليها لا يزال قائما، ويتم التصرف في ميزانيته، دون أن يتم التفكير في اقتطاع جزء من هذه الميزانية للحفاظ على انتظام صدور المجلة، سيما وأن مواد النشر متوفرة، لا ننسى أن الأمر يتعلق بمجلة لاتحاد يتألف أعضاؤه من الأدباء والمفكرين والباحثين الأكاديميين، يضاف إلى ذلك أن هذا الاتحاد بقده وقامته ليس له موقع الكتروني، وحتى إذا كان له وجود؛ فهو في حدود علمي غير مفعل.
وبالتالي نتساءل: أي أفق لاتحاد كتاب المغرب بعد أن توقفت مجلته آفاق عن الصدور؟ سيما ما بات يعرفه من خلافات حادة بين أعضائه، حالت دون عقد مؤتمره الوطني في موعده المحدد.
كما توقفت خلال السنوات الأخيرة مجلة الثقافة المغربية التي تصدرها الوزارة الوصية على هذا القطاع، حيث تم استبادلها بنسخة إلكترونية، تبين في ما بعد أن هذه النسخة بدورها متوقفة، اعتبارا لأنه لم يتم تحيينها منذ أن تم إطلاقها قبل عدة سنوات. ونأمل أن تستأنف المجلة صدورها سواء في صيغتها الورقية أو الالكترونية، سيما وأنه تقرر منذ أيام قليلة تنصيب مكتب إداري جديد للإشراف على هذه المجلة بالذات ولإعادة الحياة لها.
ومنذ عقود كذلك، كان قد تم توقيف صدور مجموعة من المجلات الثقافية المتخصصة، من قبيل: الثقافةالجديدة، جسور، البديل، الزمن المغربي، أقلام.. إلى غيرها من المجلات الرصينة، والتي ساهمت في تكوين وإبراز نخبة من الأدباء والمفكرين.
حاليا يوجد في السوق المغربية، مجلة أو مجلتان ثقافيتان يتيمتان، المقصود بهما: أفكار وزمان.. لكنهما أقرب إلى النشاط الصحافي من التحرير الرصين. وبالتالي يمكن القول إن سوقنا تفتقر إلى المجلة الثقافية المتخصصة.
نتيجة لذلك، كان من الطبيعي جدا أن تهاجر العديد من الأقلام المغربية إلى مجلات ثقافية وافدة من الخارج، من دول الخليج على الأرجح، سيما وأن هذه المجلات تصدر بانتظام في طبعات فاخرة وتوزع على نطاق أوسع، فضلا عن أنها تمنح مكافآت مادية محترمة للمساهمين فيها.
الكثير من الناشرين المغاربة الذي يغامرون بإصدار مجلة ثقافية، يتعللون بغياب القراء المتتبعين، ولهذا سرعان ما يوقفونها بعد العدد الأول، ولسان حالهم يردد الحديث الشهير: لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين.
لكن هل بالفعل لا يوجد قراء لهذا النوع من المجلات؟
الظاهر أن الطاقم المسؤول عن هذه المجلات يتحمل قسطا من المسؤولية في عدم نجاحه في ترويج سلعته، إذا صح التعبير، وهي فعلا سلعة، بالنظر إلى أنها منتوج قابل للتسويق، وإن كان منتوجا ليس مثل غيره من المواد الاستهلاكية.