ميرزا الخويلدي للشرق الأوسط : أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس
الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، أن
الدورة الثانية عشرة من سوق عكاظ، ستقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
بن عبد العزيز في موقع السوق بمحافظة الطائف خلال الفترة من 27 يونيو (حزيران) إلى
13 يوليو (تموز) 2018، وأن «هذه الدورة ستحفل بالكثير من الفعاليات الجديدة والمتميزة
التي عملت عليها الهيئة وشركاؤها في محافظة الطائف خلال أشهر من الاستعدادات لهذه المناسبة
المهمة».
وقد أعلنت اللجنة المشرفة لـ«سوق عكاظ» مساء أول
من أمس عن أسماء الفائزين بجوائز هذا العام، إذ فاز الشاعر السعودي جاسم محمد الصحيح
بجائزة سوق عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح خلال الدورة الثانية عشرة لعام 2018،
وحصل على جائزة قدرها 300 ألف ريال سعودي، كما فاز الروائي المصري محمد أحمد محمد الناغي
بجائزة سوق عكاظ الدولية للسرد العربي خلال الدورة الثانية عشرة لعام 2018، وقدرها
100 ألف ريال سعودي. وجائزة السرد من الجوائز التي تم استحداثها هذا العام.
وفي مجال ريادة الأعمال، فاز الدكتور ماجد محمد
فايز من السعودية بجائزة سوق عكاظ لريادة الأعمال، وقدرها 100 ألف ريال، كما نال الدكتور
فارس بن دباس السويلم من السعودية جائزة سوق عكاظ للابتكار للدورة الحالية، البالغة
100 ألف ريال.
وفي مجال الفنّ التشكيلي، نال الفنان السعودي ثامر
محمد إبراهيم رباط الجائزة الأولى في جائزة سوق عكاظ للفن التشكيلي، ومبلغها 50 ألف
ريال، كما حصل الفنان السعودي صالح سالم الشهري على الجائزة الثانية، وقدرها 30 ألف
ريال، وذهبت الجائزة الثالثة للفنانة رشا محمد صديق من دولة ميانمار، وقدرها 20 ألف
ريال.
وفي مجال الخط العربي، حصد الخطاط اليمني عبد المجيد
محمد الأهدل الجائزة الأولى، وقدرها 40 ألف ريال، بينما حصل الخطاط السعودي سعود شاكر
خان على الجائزة الثانية وقدرها 25 ألف ريال. وكان المركز الثالث من نصيب الخطاط الأردني
محمد عبد الله أبو ناجي، وقدر الجائزة 15 ألف ريال.
وبفوزه بجائزة شاعر عكاظ الدولية، يتوج جاسم الصحيح
مشواراً طويلاً مع الجوائز، إذ سبق أن حصل على جائزة الثبيتي في فرع الديوان عن ديوانه
(كي لا يميل الكوكب) 2016. وجائزة أفضل ديوان شعري في مسابقة البابطين للإبداع الشعري
2015 عن ديوانه «ما وراء حنجرة المغني»، وجائزة أفضل قصيدة من نادي أبها الأدبي مرتين
على مستوى المملكة، كما حصل على جائزة نادي المدينة الأدبي مرتين، وجائزة عجمان للشعر
ثلاث مرات، وجائزة مؤسسة البابطين لعام 1998 عن قصيدته «عنترة في الأسر». وحقق المركز
الثالث في مسابقة أمير الشعراء 2007. والمركز الأول في الدورة السابعة والعشرين لجائزة
راشد بن حميد للثقافة والعلوم بإمارة عجمان 2010.
وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس
الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ ترأس
أمس اجتماع اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ بالطائف، حيث استعرضت اللجنة الاستعدادات الأخيرة
للدورة 12 لسوق عكاظ والتقارير المقدمة من اللجان الفرعية عن هذه الاستعدادات.
وقال الأمير سلطان بن سلمان: «إن سوق عكاظ يمثل
قيمة وأهمية تتجاوز أهميته كفعالية وطنية رئيسية إلى أدوار أعمق تتمثل في مكانته التاريخية
والحضارية، ما يجعل إحياءه والاهتمام به هو إبراز للبعد الحضاري للمملكة وهذا هو أحد
الأهداف الرئيسية للهيئة».
وكشف الأمير سلطان بن سلمان أن «دورة هذه العام
ستكون استثنائية سواء من حيث عدد وتنوع الفعاليات أو حجم المشاركات وتميزها، حيث تشهد
دورة هذا العام مشاركات من الهيئة العامة للثقافة والهيئة العامة للترفيه والهيئة العامة
للرياضة ومركز الملك عبد العزيز للخيول العربية الأصيلة والاتحاد السعودي للهجن وغيرها
من الجهات التي ستنسجم مشاركاتها وفعالياتها مع هوية وروح سوق عكاظ التاريخية والحضارية...
والجميل أيضاً هذا العام التركيز على الفعاليات والفنون التي تعكس التراث الحضاري للمملكة
والتراث الفني للحجاز». وذكر أن «برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري للمملكة
الذي يمثل سوق عكاظ أحد عناصره، يركز على إبراز العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية،
وأن خادم الحرمين الشريفين مهتم بأن يرى هذا المشروع النور، حيث دعمت الدولة المشروع
بملياري ريال تقريبا لإنشاء متاحف ومشاريع تراثية، ودعم البرنامج بأكثر من خمسة مليارات
في المرحلة الأولى».
وكانت اللجنة المشرفة على سوق عكاظ أعلنت عن وجود
أكثر من 150 فعالية متنوعة في (جادة عكاظ) هذا العام، تشمل عروضاً مسرحية لحياة الشعراء
والأسواق التاريخية كما تتضمن جادة عكاظ عدداً من الفعاليات التراثية والثقافية والعروض
المسرحية، إضافة إلى فعاليات الحرف والصناعات اليدوية.
وتشتمل الفعاليات الجديدة هذا العام على عروض لقصص
من حياة الشعراء بسوق عكاظ، منهم عمر بن كلثوم، وعنترة بن شداد، وزهير بن أبي سلمى،
وامرؤ القيس، وطرفة بن العبد، والأعشى، وقيس بن ساعدة، فضلاً عن عروض للأسواق التاريخية
ومزادات العرب، مثل: عروض قوافل التجارة (الشام، اليمن)، ومسرحية «زاد» لعروض البيع
والشراء.
كما تتضمن فعاليات لقوافل الإبل والخيل العربية،
مثل: مدرسة الفروسية للأطفال «فارس عكاظ»، وعروض تسارع الإبل، وعروض الشعراء على الإبل،
و«فعاليات فتيان عكاظ» التي تشمل استوديو عكاظ للأطفال والعروض التفاعلية للأطفال،
إضافة إلى بازار العرب وفعاليات المعلقات الشعرية، وعروض اللوحات العربية، وعروض النحت
على الصخور، وعروض التصوير التاريخي، وفعاليات الحرفيين من جميع أنحاء المملكة، وعروض
الصوت، والشاشات التفاعلية، والخيمة، والخط العربي، وألوان عكاظ، والخيمة الثقافية.