تشدد البوسنة على موقفها الرافض أن تتحول إلى "حارس أوروبا" للحد من تدفق المهاجرين، الراغبين بعبور الحدود مع كرواتيا، وإكمال طريقهم إلى دول أوروبا الغربية. وأبدى وزير الأمن دراغان ميكتيتش انزعاجه من رفض بروكسل تمويل مركز استقبال للمهاجرين في المناطق الشمالية الحدودية مع كرواتيا، حيث يعيش مئات المهاجرين في ظروف غير إنسانية.
ترفض البوسنة أن تصبح "حارس بوابة" الاتحاد الأوروبي، الذي يحاول الحد من تدفق موجة المهاجرين غير الشرعيين من خلال تشديد الرقابة والسيطرة على حدوده الخارجية.
وأبدى وزير الأمن دراغان ميكتيتش انزعاجه من سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه ملف اللاجئين، وقال الأسبوع الماضي خلال زيارته إلى مدينة بيهاتش الحدودية مع كرواتيا، "لا يمكننا أن نتحول إلى نقطة ساخنة. بإمكاننا فقط أن نكون محطة عبور (باتجاه الاتحاد الأوروبي)".
ودخل إلى البوسنة منذ بداية العام نحو 7000 مهاجر، يتجمع معظمهم في بيهاتش وفليكا كلادوشا بانتظار الفرصة الملائمة لعبور الحدود مع كرواتيا ومنها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي.
وأعرب الوزير عن أسفه لرفض بروكسل تمويل مراكز إيواء للمهاجرين في مدينة فليكا كلادوشا، بحجة أنه قريب جدا مع حدود كرواتيا العضو في الاتحاد الأوروبي الذي يفضل إقامة مراكز استقبال المهاجرين في مواقع بعيدة عن حدوده.
ويشدد العاملون في المنظمات الدولية على ضرورة إقامة مراكز إيواء للمهاجرين في الشمال نظرا للوضع المأساوي الذي يعيشونه، حيث يضطرون إلى النوم في العراء. وفي حديث سابق مع مهاجرنيوز، حذرت أميرة، العاملة في المنظمة الدولية للهجرة، من تفاقم وضع المهاجرين. وأكدت أن كرواتيا مارست الضغط على الاتحاد الأوروبي لرفض "الموقع الذي اخترناه لإقامة مركز إيواء مؤقت للاجئين، بحجة أنه قريب جدا من الحدود وهو أمر لا يحبذونه على الإطلاق".
وحذر رئيس الوزراء دينيس زفيزديتش، من أي خطط "من الاتحاد الأوروبي وخاصة من كرواتيا" لتحويل البوسنة إلى "طريق مسدود للمهاجرين".
وتحولت البوسنة إلى محطة عبور بالنسبة للمهاجرين الذين دخلوا إليها بطريقة غير شرعية عبر الجبل الأسود وصربيا، خاصة بعد أن شددت الأخيرة الحراسة على حدودها وتم إغلاق ممر البلقان التقليدي الذي كان يسلكه المهاجرون للوصول إلى دول أوروبا الغربية.
عن مهاجر نيوز