تواكب وزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة- في إطار مخططها العملي والتنفيذي المواسم التراثية بتثمينها وضمان استمراريتها بالنظر إلى بعدها التراثي والثقافي وذلك بالتنظيم وبالدعم المادي و اللوجيستيكي والمعنوي.
وفي هذا الإطار شرعت الوزارة في تنفيذ إجراءات تسعى إلى حماية وتثمين وإبراز المواسم التراثية من خلال خلق مرصد للدراسات والأبحاث حول المواسم التراثية سعيا إلى توفير شروط إشعاعها الدولي التي ستسفر عن تتويج دولي لبعضها بإدراجها في لائحة التراث غير المادي للإنسانية.
وعيا من الوزارة بأهمية المواسم التراثية كحاضنة للتراث الثقافي غير المادي وبالتالي حارسة للذاكرة والثقافة الوطنية. وبذلك تكون هذه العناصر محورا لتنشيط ثقافي وفني، وفضاءا زمنيا ومكانيا لعرض الإبداعات المحلية وبالتالي المساهمة في توفير فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزز دور الثقافة بمفهومها الشامل كقاطرة للتنمية.
والوزارة وهي تعمل على إحداث هذا المرصد للأبحاث والدراسات، تهدف من خلاله إلى المساهمة في توفير مزيد من الأدوات المرجعية التي تمكن المنظمين من الوفاء لروح المواسم ولحمولاتها التراثية، وتجنب ما يمكن أن يلحقها من تشويه أو إفراغها من محتوياتها ورسائلها القيمية، وبالتالي جعلها نماذج ناجحة للتنمية المستدامة.