أثار قرار السلطة المحلية بجماعة الكنتور التابعة للمجال الترابي بإقليم اليوسفية، القاضي بمنع عرض فيلم قصير يحاكي معاناة ساكنة الكنتور على المستوى الاجتماعي والبنيوي،
(أثار) ضجة إعلامية تصدرت عناوين الصفحات الناشطة بالمواقع التواصلية المحلية، إذ أسفر قرار منع الشريط عن تنظيم وقفة احتجاجية تخللتها شعارات استنكرت ما وصفه المتظاهرون ب(خنق) أصوات شباب قرية سيدي أحمد وعموم ساكنة المنطقة.
وفي السياق ذاته، أوضح امبارك الزهيدي الذي جسد الشخصية المحورية للفيلم كون قرار المنع لم يكن صائبا بالمرّة، خاصة وأن فكرة الشريط تترجم معاناة يومية ومآسٍ اجتماعية تستوجب التفاعل الإيجابي إزاءها.
وأكد المتحدث ضمن التصريح ذاته أن الفيلم ليس إباحيا أو تحريضيا حتى يتم منعه بهذه الطريقة غير المقبولة، بل هو صرخة مدوية موجهة تحديدا إلى من يهمهم الأمر.
من جانب آخر، استنكر رئيس جمعية نادي الفن السابع ما أسماها الممارسات اللامسؤولة الممعنة في التضييق على الإبداع الفني الشبابي، مؤكدا أن جمعيته ستمد يد العون إلى شباب المنطقة من أجل مزيد من التأطير في الميدان السينمائي، وفوق ذلك المساعدة على تأسيس نادٍ محلي بقرية سيدي أحمد، نظرا للدور الهام الذي تلعبه السينما في ترسيخ مجموعة من القيم والمبادئ الأساسية في بناء المجتمعات، على حد تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم اليوسفية يشهد في السنوات الأخيرة إبداعات فنية وإعلامية ورياضية هدفها فتح نقاش شبابي حول انتظارات الساكنة المحلية على المستوى الاجتماعي والتنموي والبنيوي.