-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

مجلة "تايم" تؤول لعائلة جديدة مأخوذة بتاريخ المجلة

واشنطن - تعتزم شركة "ميرديث كوربوريشن" الإعلامية الأميركية بيع مجلة "تايم" للمؤسس المشارك لشركة سيلزفورس المتخصصة في الحوسبة السحابية، مارك بينيوف وزوجته لين.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مساء الأحد أن المجلة الإخبارية الشهيرة ستباع بمبلغ 190 مليون دولار إلى بينيوف وزوجته وأن عملية البيع ستستغرق ما يقرب من الشهر.
واشتهرت "تايم" باختيارها شخصية العام لتتويج شخص أو هيئة سواء لأعمالها المصنفة جيدة أو سيئة وتضمين صورتها في صورة غلاف عدد خاص بهذه المناسبة، وقد اختارت خلال عدة سنوات مجموعة من الشخصيات العالمية في مجالات متعددة.
وكان معظم الذين اختارتهم المجلة أفرادا، لكنها سلطت الضوء على مجموعات في عدة مناسبات، فقد منحت “كاسرات الصمت” عن التحرش الجنسي لقب "شخصية العام" في 2017، واختارت “مكافحي الإيبولا” عام 2014، بينما أبرزت “المحتج” عام 2011 لتكريم المشاركين في الانتفاضات بالعالم العربي.
وقالت خدمة “بلومبيرغ” الإخبارية إن الصفقة لا علاقة لها بشركة سيلزفورس. وأكدت أن بينيوف، الذي تبلغ ثروته 6.5 مليارات دولار ويشغل منصب الرئيس التنفيذي المشارك لشركة سيلزفورس، وزوجته استحوذا على المجلة بشكل شخصي.
وصرح الزوجان في بيان الأحد: “يشرفنا أن نكون رعاة لواحدة من أهم شركات الإعلام والعلامات التجارية الشهيرة في العالم… لقد كانت مجلة تايم دائما بمثابة انعكاس موثوق لحالة العالم”.
ويقع مقر مجلة تايم في مدينة نيويورك، وتوزع 3 ملايين و286 ألفا و467 نسخة سنويا -حسب البيانات في العام 2014- وهو ما جعلها تصنف في المرتبة الثانية من حيث التوزيع بعد مجلة “بيبل”، ويصل عدد قرائها إلى حوالي 25 مليون شخص، منهم 20 مليونا في الولايات المتحدة.
ويأتي البيع بعد ما يقرب من ثمانية أشهر على اكتمال استحواذ شركة “ميرديث كوربوريشن” على شركة “تايم إنك” في صفقة بلغت قيمتها 2.8 مليار دولار. حيث تمت الموافقة على صفقة الشراء بالإجماع من مجلسي إدارة الشركتين.
وأكدت شركة ميرديث، وقتئذ أنها واثقة من أن عملية الشراء ستخلق “شركة إعلامية قوية تخدم المستهلكين والمعلنين على حد سواء”.
وكان من ضمن خططها الأولى تخفيض تكاليف التشغيل بحوالي 500 مليون دولار ودفع الديون المستحقة بحلول عام 2020. ويرجع تاريخ شركة تايم إلى 95 عاما وعرفت منتجاتها الصحافية، وخاصة مجلة تايم الأسبوعية، نجاحا كبيرا.
 لكن تفضيل المستخدمين للمحتوى الرقمي وعزوفهم عن المجلات والصحف المطبوعة جعل الشركة تعاني في جذب المعلنين إلى منصاتها. والمجلة التي أسسها كل من هنري لوس وبيرتون هادن عام 1923، بدأت بتغطية الأخبار بطريقة مختلفة عن المجلات الأخرى لتمكين القارئ الأميركي من الاطلاع على الأخبار في الولايات المتحدة وخارجها من خلال قراءة مختصرة سريعة، وتحتوي على مزيج من المواد الهامة وأخرى ترفيهية لاستقطاب القراء، وتتميز بأسلوبها وعناوين وصور أغلفتها التي جعلتها مادة للنقاش داخل الأوساط السياسية في أميركا.
وتصدر المجلة نسخا دولية من أهمها “تايم أوروبا” التي كانت تعرف بـ”تايم أطلنتك”، من العاصمة البريطانية لندن، وتغطي أيضا منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، وأيضا أميركا اللاتينية.
وتطلق أيضا “تايم آسيا” انطلاقا من هونغ كونغ، وتتوفر كذلك على طبعة “تايم جنوب المحيط الهادي” في مدينة سيدني الأسترالية، وتغطي أستراليا ونيوزيلندا، وجزر المحيط الهادي، كما تصدر “نسخة كندا” منذ ديسمبر 2008.
وعبرت لوقت طويل عن النظرة السياسية المحافظة المعتدلة لهنري روس الذي تحمّل مسؤولية التحرير، ومع ذلك تبنت موقفا محايدا وسطيا في تناول تحقيقاتها.
وتفردت من ناحية أسلوب الكتابة الساخرة باعتماد “الجمل المقلوبة”، وهي طريقة خاصة في اللغة الإنكليزية ترتكز على تقديم الفعل على الفاعل التي ابتكرها الكاتب الأميركي والكوت غيبس في مجلة “ذو نيويوركر” عام 1936.
وتختار مجلة تايم سنويا مئة شخصية تعتبرها أكثر تأثيرا خلال تلك الفترة، وتوجت في ديسمبر 1999 العالم ألبرت إنشتاين رجلَ القرن العشرين في إطار تصنيفها مئة شخصية أخرى خلال تلك الفترة.
وأصدرت مجلة “تايم” أربع مرات صور غلاف لشخصيات معروفة مصحوبة بخطين أحمرين كإشارة ممنوع، شملت في مايو 1945 الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر، وزعيم تنظيم القاعدة السابق في العراق أبومصعب الزرقاوي في 13 يونيو 2006، والزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو 2011.
كما تناولت العديد من الملفات التي أحدثت جدلا كبيرا من بينها نشرها في مايو 2015 ملفا عن التمييز العنصري ضد السود الأميركيين.


عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا