و كانت تجمع في خاطري خيوط ضبابيّة قاتمة نهاياتها في المدى عائمة و أعراقها السود في ناظري ودارت خيوط ولفت سواها فعانقهن أفقا ووسوسن غيما على الريح ملقى تجمع من كل صوب ، و رعدا و برقا لقد أغضب الآثمون الإلها و حق العقاب يا أفراس الله استبقي يا خيلا من نار و سحاب من وقع سنابكك الرعد و البرق الأزرق في الأفق و صهيلك صور لظى و عذاب الوعد لقد أزف الوعد فيا قبضة الله يا عاصفات و يا قاصفات و يا صاعقة ألا زلزلي ما بناه الطغاة بنيرانك الماحقة وتلتمّ في خاطري خيوط السحاب و تلقى الأفق الدائر وراء القباب و أحسست أن الغيوم انتظار و أن انتظاراً يشد التراب و أصدى بماذا بصوت انفجار على الشطّ واد وزمّ الشرار و رقعت بالنظرة الشامتة ثقوب الكوى الصامتة سيندكّ سور ستنصبّ نار و كان انتظار و جّمعت الأرض أطباقها سيندكّ سور ستنصبّ نار و عصرت السحب أعراقها فبلّ الثرى عاصف ممطر .