يمر العام تلو العام ويمر الهلال تلو الهلال ويمر العيد تلو العيد وها هو عامي الخامس داخل السجون ينتهي ولا اعلم هل سينتهي قريبا؟ ام سيدوم ٠٠٠٠
فها هو عامي السادس قد بدأ بالعديد من الامراض التي لا يعلم أثرها علي الا الله ولا يشعر بالامي أحد الا الله وها أنا لا أجد علاجا ولا مشفي ولا يدخل الي الدواء ناهيك عن سوء التغذيههل تعلم زميلي الصحفي احاكم لانني صحفي كل مايحدث معي من حبس وتعذيب هذا كله لانني حملت كاميرتي وحاولت ان أوصل رسالتي الصحفيه٠٠٠٠
أيا من تدعون حريه الصحافه ويا صحفي العالم أترضون أن أظل قابعا داخل السجون فقط لانني صحفي.....
هل تعلم يا صديقي في ظل هذا الجو الحار تقطع الكهرباء عنا ونحن محبوسون بين أربعه جدران وهذا العدد الكبير داخل الزنازين وحينما نعترض أو نطلب مجرد الطلب نسحب الي التأديب(الانفرادي) ويمنع عنا الطعام والشراب وحتي الدواء .... منا من مات في الانفرادي ولا يعلم عنه أحد ... حتي الفراق هنا له طعم اخر فمن تكون له خليل صديق وفجأه تفقده بقهر لا يجعلك حتي تبكيه أو حتي تتباكاه -فالقهر أكبر من ارادتنا-
هل تعلم يا صديقي ما تعانيه أمي كي تأتي لتراني وحينما تأتي تتعرض لاهانات ومضايقات وتفتيش مهين من سجانه أقل ما يقال عنها أنها شاذه تتعمد الاساءه الي نساءنا واطفالنا .... ناهيك عن ما يمنع من طعام وشراب ودواء وسهر أمي عليه طول اليل ويرمي أمامها ويمنع من الدخول... أخي ما هو شعورك لو عانت عانت أمك (حفظها الله لك) ما تعانيه أمي !!!
أستاذي انا أعلم لم أتيت وأعلم انني لن اخرج الابقدر الله فالبوصله أمامي واضحه ولكن سؤالي لك أستاذي الحبيب... اتعلم متي سأخرج؟ أو الي متي سأمكث ؟! فالاثنان أمامي سواء طالما هما لله وطالما البوصله أمامك واضحه .... أختم رسالتي هذه الي احرار العالم .... واسالك استاذي.... هل البوصله امامك واضحه؟؟؟
الصحفي/ كريم مصطفي سيد
سجن برج العرب
سجن برج العرب