واشنطن - حذّرت دراسة أميركية حديثة من أن الجهاز التنفسي يمتص كمية كبيرة من المواد الكيميائية المسببة للسرطان، عند تدخين السجائر الإلكترونية.
الدراسة أجراها باحثون في مختبر التحاليل العضوية التابع لجامعة نيفادا الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "Toxic" العلمية.وعادةً ما يلجأ بعض الأشخاص، للسجائر الإلكترونية طمعًا في قلة آثارها الجانبية، أو كمحاولة للإقلاع عن التدخين.
وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق سخان حراري لتسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون بدلًا عن حرقة كما يتم في السجائر المعتادة.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن أبخرة السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية مسببة للسرطان وهي "الألدهيد" وهي مواد كيميائية مثل "الفورمالديهايد" معروفة بأنها تسبب السرطان لدى البشر، لكن الدراسات لم ترصد الكميات التي قد تشكل خطرًا على المستخدمين.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، عكف فريق البحث على رصد الآثار الضارة لـ"الألدهيد" لعدة سنوات، وتوصلوا إلى نتائج تؤكد أن مستويات خطيرة من "الألدهيد" تتشكل خلال تحول سائل النيكوتين إلي بخار ودخان يستنشقه مستخدمو السجائر الإلكترونية.
وخلال الدراسة، قام الفريق برصد الكمية التي يتعرض لها مدخنو السجائر الإلكترونية، من خلال تحليل تنفس 12 مستخدمًا، قبل وبعد جلسات لتدخين السجائر الإلكترونية.
ومن خلال هذه العملية، حدد الفريق مقدار تركيز "الألدهيد" في التنفس، ثم قام الباحثون بقياس تركيز المواد الكيميائية في الزفير، لحساب الكمية المتبقية من تركيز تلك المواد الكيميائية في الرئتين نتيجة تدخين السجائر الإلكترونية.
وقالت البروفيسور فيرا سامبوراوفا، قائد فريق البحث: "حتى الآن كان البحث الوحيد عن امتصاص الرئتين للألدهيد أثناء التدخين قد تم على مستخدمي السجائر التقليدية".
وأضافت سامبوراوفا: "الدراسة كشفت أن متوسط تركيز الفورمالديهايد في التنفس بعد تدخين السجائر الإلكترونية كان أقل بمئات المرات من النسبة الفعلية الموجود في أبخرة السجائر الإلكترونية المباشرة، ما يشير إلى أنه يتم الاحتفاظ بكمية كبيرة من تلك المواد الكيميائية في الجهاز التنفسي للمستخدم".
وكانت دراسات سابقة كشفت أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة، كما أن آثار تلك النكهات يمتد إلي الدم، فهي سامة وتتسبب في الموت المبرمج لخلايا الدم البيضاء.
ولم تقارن الدراسة بين كمية المواد المسرطنة المستنشقة في السجائر التقليدية ونظيرتها الالكترونية.
وأضافت سامبوراوفا: "الدراسة كشفت أن متوسط تركيز الفورمالديهايد في التنفس بعد تدخين السجائر الإلكترونية كان أقل بمئات المرات من النسبة الفعلية الموجود في أبخرة السجائر الإلكترونية المباشرة، ما يشير إلى أنه يتم الاحتفاظ بكمية كبيرة من تلك المواد الكيميائية في الجهاز التنفسي للمستخدم".
وكانت دراسات سابقة كشفت أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة، كما أن آثار تلك النكهات يمتد إلي الدم، فهي سامة وتتسبب في الموت المبرمج لخلايا الدم البيضاء.
ولم تقارن الدراسة بين كمية المواد المسرطنة المستنشقة في السجائر التقليدية ونظيرتها الالكترونية.
منظمة الصحة العالمية أيضًا سبق أن نشرت تقريرا عام 2015، حذّرت فيه من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة ضارة بالصحة.
ووفقًا للمنظمة، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطين سابقين وحاليين للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.
ووفقًا للمنظمة، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطين سابقين وحاليين للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.