أمام ما نشهده اليوم من انحسار مهول في البرامج الثقافية الجادة، وطغيان البرامج الاعلامية التجارية غير الهادفة التي تعتمد في مداخيلها على اثارة الجمهور وتهييجه
وتسطيح فكره وابعاده عن التفكير الجاد المتزن، تلك البرامج التي تتفنن في سياسة الاستلاب وتتنافس من أجل تحويل العقول الى آلات للبلع دون مضغ، واستهلاك دون تمحيص وتدقيق، برامج تنتمي الى اعلام يسعى بكل جهده الى جمهور مُتخاذِل ومُتراخ لا قدرة له على التفكير والتدبير، أمام كل هذه السموم الاعلامية تطفو على السطح بين الفينة والاخرى مبادرات ثقافية هادفة تنير بقعة هنا أو هناك، ومهما كان حجم هذه البقعة يبقى هناك أمل نرجو ونتمنى ونصلي من أجله حتى يتمدد و يتوسع. وأنا أتصفح وأطالع ما فاتني من أخبار طيلة المدة التي انقطعت فيها عن هذا العالم وكذا العالم الذي يوازيه وقفت على خبر جميل أسعدني كما سيسعد الكثير من نبلاء الثقافة ومريدي الفكر الحر، خبر يتناول قرب انطلاق برنامج جديد سينضاف الى باقي البرامج الثقافية العربية التي تُشكل رغم قلتها قلعة معرفية قد تتقوى قواعدها وأبراجها مستقبلا، برنامج ”بيت ياسين” التي ستعرضه قناة الغد اللندنية وسيقدمه ويعده صديقنا المبدع والمجتهد والمتجدد دائما ياسين عدنان يعتبر برنامجا ثقافيا بامتياز، برنامج سيجذب لا محالة اهتمام المُشاهد بنوعية ضيوفه وثقلهم الفكري، وسيسعى جاهدا الى تنوير العقل ونشر الوعي الثقافي والمعرفي وهذا واجبه طبعا، كما ان من واجبنا متابعته وتشجيعه، من خلال شريطه الاعلاني نصل الى انطباع أولي يكشف لنا مدى نضج صاحبه واستفادته من التجربة التي راكمها منذ سنوات عدة في برنامجه مشارف الذي يعد بلا شك نقطة مضيئة في قنواتنا الوطنية، اتمنى التوفيق للصديق الجميل عدنان ياسين، كما اتمنى نجاح مغامرته هذه واستمراريتها، وأصفها بالمغامرة لانني اعرف جيدا كثرة العراقيل والعقبات والمطبات التي توضع قصدا وعن غير قصد أمام مثل هذه النوعية من البرامج، هو عود ثقاب سيشتعل فكرا في القريب العاجل وأتمنى كما يتمنى كل غيور على الثقافة ان تشتعل المزيد من العيدان كي تنير لنا بيوتا معرفية خالية من الشوائب والأدران.
https://www.massahat.com
وتسطيح فكره وابعاده عن التفكير الجاد المتزن، تلك البرامج التي تتفنن في سياسة الاستلاب وتتنافس من أجل تحويل العقول الى آلات للبلع دون مضغ، واستهلاك دون تمحيص وتدقيق، برامج تنتمي الى اعلام يسعى بكل جهده الى جمهور مُتخاذِل ومُتراخ لا قدرة له على التفكير والتدبير، أمام كل هذه السموم الاعلامية تطفو على السطح بين الفينة والاخرى مبادرات ثقافية هادفة تنير بقعة هنا أو هناك، ومهما كان حجم هذه البقعة يبقى هناك أمل نرجو ونتمنى ونصلي من أجله حتى يتمدد و يتوسع. وأنا أتصفح وأطالع ما فاتني من أخبار طيلة المدة التي انقطعت فيها عن هذا العالم وكذا العالم الذي يوازيه وقفت على خبر جميل أسعدني كما سيسعد الكثير من نبلاء الثقافة ومريدي الفكر الحر، خبر يتناول قرب انطلاق برنامج جديد سينضاف الى باقي البرامج الثقافية العربية التي تُشكل رغم قلتها قلعة معرفية قد تتقوى قواعدها وأبراجها مستقبلا، برنامج ”بيت ياسين” التي ستعرضه قناة الغد اللندنية وسيقدمه ويعده صديقنا المبدع والمجتهد والمتجدد دائما ياسين عدنان يعتبر برنامجا ثقافيا بامتياز، برنامج سيجذب لا محالة اهتمام المُشاهد بنوعية ضيوفه وثقلهم الفكري، وسيسعى جاهدا الى تنوير العقل ونشر الوعي الثقافي والمعرفي وهذا واجبه طبعا، كما ان من واجبنا متابعته وتشجيعه، من خلال شريطه الاعلاني نصل الى انطباع أولي يكشف لنا مدى نضج صاحبه واستفادته من التجربة التي راكمها منذ سنوات عدة في برنامجه مشارف الذي يعد بلا شك نقطة مضيئة في قنواتنا الوطنية، اتمنى التوفيق للصديق الجميل عدنان ياسين، كما اتمنى نجاح مغامرته هذه واستمراريتها، وأصفها بالمغامرة لانني اعرف جيدا كثرة العراقيل والعقبات والمطبات التي توضع قصدا وعن غير قصد أمام مثل هذه النوعية من البرامج، هو عود ثقاب سيشتعل فكرا في القريب العاجل وأتمنى كما يتمنى كل غيور على الثقافة ان تشتعل المزيد من العيدان كي تنير لنا بيوتا معرفية خالية من الشوائب والأدران.
https://www.massahat.com