عمّم وزير الثقافة الفلسطيني، د. إيهاب بسيسو، بيانًا استنكر فيه منع سلطات الاحتلال لضيوف عرب وفلسطينيين من المشاركة في نشاطات مهرجان فلسطين الوطني
للمسرح، معتبرًا أنّ "الاستهداف الممنهج للثقافة الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال، والمتمثل في إفشال الفعاليات الثقافية المختلفة ما بين مهرجانات ومؤتمرات وندوات تنظمها الوزارة أو المؤسسات الثقافية الفلسطينية"، عبر سياستها في استصدار التصاريح للفنانين من الدول العربية ومن قطاع غزة.
وأضاف البيان أنّ "سياسات الاحتلال هذه لن تثنينا عن الاستمرار في تنظيم الفعاليات الثقافية"، ومعتبرًا أنها حافز للسعي " نحو مد المزيد من الجسور مع عمقنا العربي"، قائلًا إنّ "هذه إجراءات عنصرية تتنافى مع المواثيق والمعاهدات الدولية، فمن حقنا تنظيم فعاليات ثقافية على أرض فلسطين، ما من شأنه المساهمة في دعم نضالنا وصمودنا على أرضنا في مواجهة الاحتلال، وسعينا إلى إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
وكانت الهيئة العربية للمسرح، قد أصدرت بيانًا تحت عنوان "سنكون يوماً ما نريد"، قالت فيه "إليكم في فلسطين التي ترحل لها عيوننا كل يوم، إليكم و أنتم تطلقون الدورة الأولى من "مهرجان فلسطين الوطني للمسرح" مهرجاناً لفلسطين، كل فلسطين، هذا المهرجان الذي حلمنا به معاً منذ العام 2013، و عملنا من أجله في العامين الماضيين لكي يرى النور الآن، ليكون مسحة حرية تمسح جدراناً و أسلاكاً تثخن البدن الواحد".
وأضاف البيان أنّ المخطط كان أن يشارك وفد من الفنانين العرب بينهم والدكتور عبد الرحمن بن زيدان من المغرب، وأيمن السعيداني من تونس، والناقد فيصل دراج القادم من الأردن، وسلوى حنا من سوريا، بالإضافة إلى شخصيات أخرى من عدة دول عربية أخرى.
وقال بسيسو في بيانه: "كنا نتمنى أن يكون ضيوفنا من المبدعين العرب، وممثلي الهيئة العربية للمسرح شريكنا الاستراتيجي في إقامة هذا المهرجان، بيننا هنا على أرض فلسطين، كما كان مخططاً، كما هو حال الفرق العربية والمبدعين من قطاع غزة، ولكنه الاحتلال الذي يمعن في الإفصاح عن وجهه القبيح دوماً في استعداء الثقافة واستعداء الوجود الفلسطيني".
خاتمًا حديثه حديثه برسالة إلى المبدعين العرب: نعدكم أننا لن نستسلم، وسنواصل عملنا الدؤوب، وتنظيم فعالياتنا الثقافية، ودعوة أشقائنا العرب، كي يكونوا جزءًا من دعم صمودنا على أرضنا؛ التعسف في سياسة استصدار التصاريح هذه، ليس إلا جزءًا من سياسات الاحتلال التي تنتهك حقوق شعبنا كل يوم، سواء في القدس العاصمة أو الخان الأحمر أو الأغوار أو غزة وكل أنحاء فلسطين.