يواصل المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب نشاطه
العام وتدبير أفقه الثقافي والتنظيمي، وذلك بعقد اجتماع يوم السبت 13 أكتوبر 2018
بمقر الاتحاد بالرباط، خصص للنظر في مجموعة من
النقاط المدرجة في جدول الأعمال
والتداول في شأنها،وعلى رأسها تقييم المحطة الأخيرة للمؤتمر الوطني للاتحاد، بما
شابه من أحداث وتصرفات غيبت الوفاء لمبادئ الاتحاد ولأهدافه الثابتة ولروح
المسؤولية، في خرقها السافر أيضا للضوابط وللأعراف التنظيمية المتعارف عليها كونيا
في تنظيم المؤتمرات وتدبيرها، إذ يحمل المكتب التنفيذي، في هذا الإطار، مسؤولية ما
حدثللعناصر التي كانت وراء هذه التصرفات اللامسؤولة، والتي تسببت في التشويش على
المؤتمروإرباك أشغاله، بعيدا عن أي تعاط جدي ومبدئي ومسؤول مع التحديات الثقافية
والتنظيمية التي تواجهها منظمتنا في هذا الظرف بالذات، ودون مراعاة لمتطلبات الوفاء
لرصيدها التاريخي والثقافي والرمزي والنضالي.
وتنفيذا لقرار المؤتمر الوطني التاسع عشرالمنعقد
بمدينة طنجة في شهر يونيو 2018، ارتأى المكتب التنفيذي أن يوجه الدعوة إلى أعضاء
اللجنة المنبثقة عنه، والتي انتدبها المؤتمرلمساعدة المكتب التنفيذي في تنظيم
المؤتمر الوطني المقبل، لحضور الاجتماع المقرر عقده يوم السبت 3 نونبر 2018،
ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بمقر الاتحاد بالرباط، وذلك لتدارس الأفق التنظيمي
للمؤتمر المقبل، ويعتبر هذا البلاغ أيضا بمثابة دعوة للسادة الأعضاء للحضور
والمشاركة في الاجتماع المذكور.
وبمناسبة الدخول الثقافي الجديد ببلادنا،
تدارس المكتب التنفيذي بعض النقاط المرتبطة بأنشطة الاتحاد المقبلة، من بينها
تنظيم حفل توزيع جوائز اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في دورتها الحادية عشرة
(دورة الروائي الراحل محمد زفزاف)، بما في ذلك طبع الكتب الفائزة، واستضافة
اتحادنا للمؤتمر المقبل لاتحاد كتاب أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية، تبعا لقرار
المكتب الدائم للاتحاد العام بالسينغال في شهر مايو 2017 بتنظيمه بالمغرب، استجابة
لطلب سابق من اتحاد كتاب المغرب، فضلا عن تنظيم الدورة السادسة للمهرجان المتوسطي
للشعر بشراكة مع جمعية العمل الثقافي بمدينة المضيق، احتفاء باليوم العالمي للشعر.
واستجابة لمراسلاتفرع اتحاد كتاب المغرب
بوجدة ولبلاغاته وقراراته، فقد تدارس المكتب التنفيذي موضوع الإقصاء المتواصل من
قبل إدارة "المعرض المغاربي للكتاب بوجدة" في دورتيه الأولى والثانية،
لفرع الاتحاد بوجدةولمجموعة من فعاليات الجهة ومثقفيها ومبدعيها،وارتأى إصدار بيان
تضامني في الموضوع، استنكاراللطريقة التي تدبر بها شؤون تنظيمالمعرض من قبل الجهة
المشرفة عليه، في ضرب صارخ للمقاربة التشاركية التي يدعو الدستور إلى اعتمادها في
تدبير الشأن العام، بما في ذلك تدبير الشأن الثقافي بالجهات، في وقتيعتبر فيه
الاتحاد هذا المعرض مكسبا كبيرا للجهة الشرقية متى لم يحد
عن أهدافه التنظيمية والثقافية النبيلة.
المكتب التنفيذي
بيان لاتحاد كتاب المغرب
تضامنا مع فرع الاتحاد بوجدة
استنادا إلى عديد الوقائع والمعطيات والمراسلات التي
توصل بها المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب من مكتب فرع الاتحاد بوجدة، وبناء
على الميثاق التواصلي المبرم بين المكتب التنفيذي وفروع الاتحاد، فقد تلقىالمكتب
التنفيذي، باستغراب شديد،ما يتعرض له فرع الاتحاد بوجدة من إقصاء ممنهجومتواصل من
لدن إدارة المعرض المغاربي للكتاب بوجدةمنذ دورته الأولى.وتتجلىبعض أوجه ذلك في
عدم إشراك فرع الاتحاد بوجدة ومجموعة من فعاليات الجهة ومثقفيها ومبدعيها، في تدبير
البرنامج العام للمعرض والمشاركة في فعالياته، علما بأن فكرة تنظيم معرض الكتاب
المغاربي كانت، في الأصل، من اقتراح مكتب فرع وجدة لاتحاد كتاب المغرب، في إحدى
دورات المعرض الجهوي للكتاب الذي كانت تنظمه المديرية الجهوية لوزارة الثقافة
بتنسيق مع فرع الاتحاد بوجدة وباقي فعاليات الجهة.
من هنا، فإن اتحاد كتاب المغرب إذ يستنكر بشدة هذه
الممارسات العقيمة التي تتحمل مسؤوليتها
الكاملة إدارة وكالة تنمية أقاليم الشرق، في تنافيها المطلق مع ما ينص عليه دستور المملكة،
من ضرورة إعمال المقاربة التشاركية بين مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني في
تدبير الشأن العام الجهوي والوطني، يعلن للرأي العام تضامنه المطلق مع فرع الاتحاد
بوجدة، ويدعم كل الأشكال الاحتجاجية المعبر عنها، سواءمن خلال مواقفالفرع المعلنةوبياناته
الصادرة أو غيرها، كما يدعو كافة المثقفين الشرفاء والغيورين على الثقافة في بلادهم
إلى مساندة كل الأشكال النضالية المواجهة لكل إقصاء ممنهج، يهدف إلى تهميش الأدوار
الطلائعية التي تقوم بها فروع منظمتنا في تحريك المشهد الثقافي والإبداعي الوطني
إلى جانب باقي الفعاليات الجمعوية ببلادنا.
لذا، لا يفوت الاتحاد أن يعبر عن استيائه العميق من الطريقة
التي يتم بها تنظيمالمعرض المغاربي للكتاب ووضع برنامجهفي
دورتيه معا، بما يكرس لثقافة الإقصاء ولأسلوب التعنت والمحسوبية والانتهازية، أمام
ماواجهته الدورة الأولى للمعرض وما تواجهه دورته الثانية من ردود فعل سلبية ومواقف
معاكسة، منددة ومستنكرة لعملية الإشراف والتنسيق الضيقة وغير المسؤولة والمستبعدة
للبعد الجهوي فيها.
إن اتحاد كتاب المغرب، وهو يتابع عن كثب، أطوار تنظيم
الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب بوجدة، يدعو وكالة تنمية أقاليم الشرق إلى الانتصار
لمبادئ الشفافية والمحاسبة والمقاربة التشاركية،إيمانا منه، بأن مغرب اليوم هو في أمس
الحاجة إلى كافةنخبه ومثقفيه وكتابه من أجل النهوض بجميع ورشات التنمية الثقافية المستدامة
المنشودة، ويطالب المسؤولين على الشأن الثقافي بالجهة الشرقية إلى ضرورة الحرص على
إشراك الفعاليات والجمعيات الثقافية بالجهة الشرقية في كل التظاهرات والملتقيات التي
تعرفها هذه المنطقة الغنية بإرثها الحضاري والثقافي وبرموزها الثقافية والإبداعية.