ويهدف الملتقى الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة، إلى المساهمة في الارتقاء بالكتابة الدرامية العربية والوصول بها إلى أفضل الوسائل الفنية وتعبيرا عن قضايا المجتمع ورفع ذائقته الجمالية ووعيه المجتمعي .
ومن المرتقب أن يتناول الملتقى محورين، أحدهما هو “الدراما العربية على محك التصورات الكبرى”، أما المحور الثاني فسيدور حول “تنميط التصورات في الدراما العربية” .
ويسعى القائمون على الملتقى إلى أن يشكل فرصة لتبادل الخبرات ووجهات النظر بين كُتّاب الدراما، من خلال جلسات يومية وكذلك الاعتماد على آليات العرض الحي والمناقشة والتفاعل بين الجمهور، وتشكيل فريق من المتخصصين لوضع تصورات الملتقى في نسخته خلال العام القادم .
ومن المتوقع أن يتحدث في الملتقى عدد من كُتّاب الدراما المختصين، بما يسهم في خلق تصورات جديدة من مناظير مختلفة.
وصرح السيد حمد محمد الزكيبا، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة، رئيس اللجنة المنظمة، بأن استضافة الدوحة للنسخة الثانية من ملتقى كُتّاب الدراما الذي تحتضنه الوزارة ، يهدف إلى الارتقاء بمستوى الأعمال الدرامية إلى المستوى الأفضل لها، وذلك في مختلف مجالات الإنتاج سواء التلفزيوني أو السينمائي أو المسرحي.
وقال “نحن ندرك تماما أهمية مثل هذه الملتقيات في أن تسهم في إيجاد حالة من الحراك والوعي لدى الكُتاب ، من أجل إيجاد بيئة صحيحة وسليمة لتقديم الأعمال الدرامية الهادفة”، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على متابعة ما سيتم إنجازه خلال الملتقى من توصيات واقتراحات من أهل الاختصاص، وسيتم دعم تنفيذها حتى تتحقق الفائدة من الملتقى الذي يهدف في الأساس إلى المساهمة في الارتقاء بالكتابة الدرامية العربية وجعلها من أفضل الوسائل الفنية العربية، لتعبر عن قضايا المجتمع وترفع ذائقته الجمالية ووعيه المجتمعي”.
من جانبه، قال السيد صلاح الملا، المدير التنفيذي للملتقى، مدير مركز شؤون المسرح، “إن إقامة إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة، للنسخة الثانية من ملتقى كُتّاب الدراما، تأتي لما حققته النسخة الأولى من نتائج إيجابية، والإعلان عن جائزة الكتابة الدرامية في ثلاثة مجالات، هي المسرح والتلفزيون والسينما، وما حظيت به من مشاركات واسعة في الوطن العربي، علاوة على الناطقين باللغة العربية في دول المهجر.
وأضاف الملا أن “إقامة النسخة الثانية من الملتقى ستكون لها انعكاسات إيجابية على الحركة المسرحية، ما يجعلنا معنيين بهذا الأمر، خاصة أنه يرتبط بالكتابة الدرامية، ومنها النص المسرحي، وهو ما يشكل أهمية كبيرة لهذا الملتقى”.
وتجدر الإشارة إلى أن أهداف الملتقى انبثقت من رؤية وزارة الثقافة والرياضة (نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم)، والتي ترتكز على ثلاثة مفاهيم كبرى تخص الوعي والوجدان ثم الجسم .